سوالف النجوم

عيسى يوسف: هدفي في الوصل أغلى ذكرى

«الأبيض» يحتاج مدرباً قوي الشخصية | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد عيسى يوسف أحد نجوم الزمن الجميل في النصر، أن هدفه في شباك الوصل في نهائي كأس رئيس الدولة في موسم 1985-1986 بمدينة زايد الرياضية، يعد من أجمل وأحلى ذكريات مشواره الكروي الذي امتد طيلة 15 عاماً مع العميد.

مشيراً إلى أن هذه الذكرى عزيزة على قلبه لأن المباراة كانت بحضور المغفور له الشيخ زايد، إضافة إلى أن الهدف دخل التاريخ بكونه الأسرع في مسابقة كأس رئيس الدولة حتى الآن في زمن 11 ثانية، وانتهت المباراة حينها بهدفين مقابل هدف لفائدة العميد.

وقال: عندما شاهدت حضور المغفور له الشيخ زايد، تمنيت الفوز لتسلم الكأس من يديه وتمنيت أيضاً تحقيق إنجاز لافت في المباراة مثل تسجيل هدف جميل، ونجحت بالفعل في تسجيل هدف تاريخي هو الأسرع حتى الآن، والجميل أنه سجل في شباك الوصل ما يمنحه نكهة خاصة بالنسبة لي ولجمهور النصر. وذكر أنه يفخر بالانتماء إلى جيل الذهب في النصر زمن البطولات، وأضاف:

لقد شاركت في 50% من مجموع الألقاب التي حققها النصر في تاريخه، وكنت شاهداً على آخر لقب دوري، ويظل موسم 1985-1986 أفضل موسم قضيته في النصر، كان موسماً استثنائياً لم يتكرر طيلة هذه السنوات، إنه موسم الرباعية والموسم الذي شهد تسجيلي لأغلى هدف في مسيرتي، وأعتقد أن كل لاعبي الجيل الذهبي يشاركونني الرأي ذاته.

هدف مفقود

وقال إنه فخور بتحقيق 8 ألقاب خلال مسيرته مع العميد، وأن لاعب الكرة الذي لا يحقق إنجازات خلال مشواره الكروي يخجل من تاريخه، مشدداً على ضرورة أن يركز اللاعب على صناعة مجده بتطوير أدائه.

واعترف لاعب النصر السابق أن الهدف الوحيد الذي لم ينجح في تحقيقه هو اللعب للمنتخب الوطني، قائلاً: غيابي عن قائمة المنتخب في تلك الفترة له ما يبرره، هناك العديد من اللاعبين من جيل الثمانينات وبداية التسعينات لم يسعفهم الحظ باللعب للمنتخب مثلي ولا يمكن توجيه اللوم للمدربين.

فالخيارات عديدة أمامهم وحتى من كان يتواجد على «الدكة» كانوا لاعبين كباراً، ولم يكن من السهل اللعب لوجود عدد كبير من النجوم، والمنافسة كانت قوية في كل المراكز، والقائمة ضمت أسماء كبيرة لا يمكن الاستغناء عنها مثل عدنان الطلياني وزهير بخيت وعبد الرحمن محمد وخالد إسماعيل وغيرهم وكان جيل يزخر بالنجوم، حيث تجد في كل فريق بالدوري بين 3 و 4 لاعبين من العيار الثقيل.

تراجع المنتخب

وعن أسباب تراجع المنتخب الوطني، ذكر عيسى يوسف أن الأبيض دفع ضريبة عدم الاستقرار الفني وهو ضحية لقرارات خاطئة في اختيار المدربين، متسائلاً كيف يقود المنتخب 4 مدربين آخر 4 سنوات، بمعدل مدرب واحد سنوياً.

وقال: لا يمكن أن نحقق النتائج المطلوبة بهذه الطريقة، المنتخب أصبح حقلاً للتجارب، يجب وقف هذا النزيف وتحمل المسؤولية في الاختيارات المقبلة، هناك معايير فنية معروفة لانتقاء المدرب المناسب، وأضاف: الصربي ايفان يوفانوفيتش تم التعاقد معه لمدة 6 أشهر، ثم إقالته بعد 3 أشهر، لماذا تم اختياره؟ ولماذا أقالوه بهذه السرعة؟

وحتى الأسماء التي تعاقد معها الاتحاد قبل يوفانوفيتش من الأرجنتيني ادغاردو باوزا إلى الهولندي بيرت فان مارفيك وبينهما ألبيرتو زاكيروني، لم تكن أسماء مناسبة لقيادة المنتخب، نعم هم مدربون كبار ولهم تاريخهم ولكن على أي أساس تم اختيارهم.

مدرب قوي الشخصية

وأوضح أن المنتخب الوطني يحتاج إلى مدرب قوي الشخصية وهو المسؤول الأول عن اختيار اللاعبين وعدم التدخل في اختياراته مع ضرورة أن يعيش أجواء الدوري في الملاعب لمتابعة اللاعبين بشكل مباشر، مشيراً إلى أن منتخبنا الوطني ومنذ تتويج بكأس الخليج في 2013 ثم بالمركز الثالث في كأس أمم آسيا في أستراليا بدأ يتراجع حتى إنه خسر كل الاستحقاقات التي راهن عليها آخر 5 سنوات ومن أبرزها كأس أمم آسيا 2019 في الإمارات.

مجد النصر

ودعا عيسى يوسف إدارة النصر إلى الاستفادة من عامل الوقت، لتحديد نقائص الفريق، مثمنا خطوة التعاقد مع المهاجم سيباستيان تيغالي لتعويض رحيل الإسباني ألفارو نيغريدو، وأضاف:

أقول دائماً إن النصر لن يستعيد مجده الذهبي إلا بأبنائه، في كل فريق يوجد مجموعة من اللاعبين الذين يشكلون عموده الفقري ويرتكز عليهم وهم عادة من أبنائه مثلما كان عليه الفريق زمن البطولات، لا حاجة لاستقطاب لاعبين للجلوس على الدكة، الأولوية للاعبين الصغار الصاعدين من أكاديمية النادي، انتظار عودة النصر إلى التتويج بلقب الدوري طال كثيراً والنار تشتعل في قلوبنا، وأتمنى له التوفيق في الموسم المقبل.

 

Email