الاتحاد الآسيوي يطلب تصويت الجمهور الإماراتي عن الأندية الأكثر شعبية

ت + ت - الحجم الطبيعي

طرح الموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، تساؤل جديد عن أكثر الأندية شعبية في الإمارات؟، من خلال سلسلة تقارير متنوعة بحثاً عن أكثر أندية اللعبة شعبية في غرب آسيا، وطالب بتصويت الجماهير لأكثر ناد يتمتع بشعبية من خلال الاستفتاء الذي يمتد حتى يوم الخميس المقبل.

وأشار التقرير إلى أن الإمارات قدمت نموذجاً كروياً مثالياً على صعيد الأندية والتنافس فيما بينها على امتداد المسابقات الكروية المحلية، وإلى أن الكرة تحظى هنا بالكثير من الشغف والانتماء بين الجماهير التي تساند فرقها، والمساهمة الكبيرة بانتشارها خارج حدود البلاد.

وأوضح أن هذه التقارير تأتي، للإجابة على تساؤلات الجماهير التي تطرح في بعض الأحيان، حول أبرز اللاعبين وأجمل الأهداف وأفضل الإنجازات، ويعتبرون أن النتيجة النهائية تكون غالباً مبنية على أن الفائز في الاستفتاء يتأثر بشعبية النادي، ولذا قرر الاتحاد القاري، طرح السؤال بشكل مباشر، حول أكثر الأندية التي تمتلك شعبية في بلدانها.

واختار الاتحاد الآسيوي في تقريره عن الأندية الإماراتية الأكثر شعبية كل من العين، شباب الأهلي، الشارقة، النصر، الوصل والوحدة، وأوضح أن اختيار الأندية الستة جاء انطلاقاً من عدد البطولات والألقاب التاريخية والحضور الجماهيري، وللأندية ذات الباع الكبير في التمثيل الخارجي للإمارات في مختلف المسابقات الكروية.


العين


تحدث الاتحاد الآسيوي عن الأندية الإماراتية، بداية بنادي العين، مشيراً إلى أنه صاحب الريادة في تشريف كرة القدم الإماراتية، وتحديداً من خلال فوزه بلقب دوري أبطال آسيا في العام 2003، بعد تغلبه على نادي بوليس تيرو التايلندي بهدفين دون رد ذهاباً والخسارة 0-1 في مواجهة الإياب، ليكون بذلك النادي الإماراتي الوحيد الفائز بالبطولة.

وفي العقد الأخير غاب العين عن تمثيل الإمارات قارياً مرة واحدة فقط عام 2012، وفي كل المرات التي شارك فيها كان رقماً صعباً ومنافساً قوياً، وخسر لقب دوري الأبطال مرتين أيضاً مكتفياً بالوصافة، وكان ذلك في عامي 2005 أمام الاتحاد السعودي، و2016 أمام تشونبوك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي.

ويتمتع العين بشعبية جارفة في الإمارات، كما تشهد مباريات الفريق حضوراً جماهيرياً مميزاً، وهو صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب التي حققها في بطولة الدوري ولديه 13 لقباً، كما ظفر بلقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة 7 مرات، وغيرها الكثير من الألقاب على الصعيد المحلي منذ تأسيسيه في العام 1968.

ومر الكثير من نجوم كرة القدم على فريق العين أبرزهم القائد السابق محمد عمر وسبيت خاطر وهلال سعيد وسالم جوهر وعمر عبد الرحمن، كما كان الفريق محطة مهمة في مسيرة عدد من اللاعبين غير الإماراتيين مثل الغاني أسامواه جيان ومواطنه عبيدي بيليه والتشيلي خورخي فالديفيا والإيراني فرهاد مجيدي والسعودي ياسر القحطاني وغيرهم من النجوم.

وأشرف على تدريب الفريق عدد كبير من المدربين المميزين أبرزهم الفرنسي الراحل برونو عمر ميتسو الذي قاده للقب دوري أبطال آسيا، والتونسي عبد المجيد الشتالي والتشيكي ميلان ماتشالا والألماني وينفريد شايفر والروماني كوزمين أولاريو والكرواتي زلاتكو داليتش وغيرهم.


شباب الأهلي 


وعن شباب الأهلي، أوضح أنه لامس حلم التتويج بلقب دوري أبطال آسيا عام 2015، لكنه خسر المباراة النهائية أمام فريق غوانغزهو إيفرغراند الصيني بعد أن تعادلا ذهاباً سلباً وخسر إياباً بهدف دون مقابل، ليعتبر ذلك الإنجاز الأبرز للفريق على المستوى القاري.

وفي العام 2017 صدر قرار رياضي بدمج أندية الأهلي والشباب ودبي تحت مظلة واحدة، ليعتبر الفريق صاحب الرقم القياسي بعدد الألقاب على مستوى بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، بواقع 13 لقب، ومنها 9 ألقاب باسم الأهلي سابقاً، و4 ألقاب باسم الشباب.

كما توج الفريق بلقب بطولة الدوري الإماراتي 10 مرات، ومنها 7 مرات باسم الأهلي، و3 مرات باسم الشباب، بالإضافة للكثير من البطولات المحلية التي تزخر بها خزائن الفريق وجعلته يحتل مكانة كبيرة في كرة القدم الإماراتية.

وساهم الكثير من النجوم بصياغة إنجازات شباب الأهلي، ومن بينهم فيصل خليل وسالم خميس ومهدي علي وأحمد خليل والإيطالي فابيو كانافارو والبرازيلي باري والمصري حسني عبد ربه والبرازيلي غرافيتي والإيراني علي كريمي.


الشارقة


عن الشارقة، تحدث الاتحاد الآسيوي موضحاً أن الفريق يحظى بشعبية كبيرة جداً في أوساط كرة القدم الإماراتية منذ أن تأسس في العام 1966، وساهم عبر مسيرته بأن يكون قطباً بارزاً من أقطاب اللعبة هناك، وأن الشارقة آخر الأبطال المتوجين بلقب الدوري الإماراتي، حينما اعتلى منصات التتويج الموسم الماضي بعد غياب طويل منذ موسم 1995-1996، كما سبق له التتويج باللقب (6) مرات مقابل (8) ألقاب أحرزها في بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة.

والشارقة أول الأبطال المتوجين بكأس الدوري في نسخته الأولى موسم 1973-1974، وظل بعدها حاضراً بقوة في المنافسات المحلية، وعند ذكر اسم الشارقة، لا بد من تذكر الكثير من النجوم الذين مروا على الفريق، وفي مقدمتهم الحارس الدولي الشهير محسن مصبح وعبد العزيز محمد وعبد الرحمن الحداد وإبراهيم وعيسى مير، وعلي ثاني والبرازيلي أندرسون كارفالهو الذي توج بلقب هداف الدوري 4 مرات.

وأعاد المدرب الوطني عبد العزيز العنبري، الألقاب للشارقة بعد أن قاده للتويج بلقب الدوري الموسم الماضي بعد أن قدم مستويات رائعة وأنهى المسابقة متصدراً للترتيب العام برصيد (59) نقطة ليعود الفريق للظهور مجدداً في مسابقة دوري أبطال آسيا.


النصر


أما عن النصر، فأوضح الاتحاد الآسيوي، أنه يحسب للنصر أنه أول ناد رياضي يتأسس في الإمارات، وكانت تلك الفكرة في العام 1945، وطوال مسيرته حقق الفريق لقب الدوري الإماراتي (3) مرات كان آخرها في موسم 1985-1986، بينما أحرز لقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة في أربع مناسبات سابقة وغيرها من الألقاب المحلية.

وتمثل عراقة النصر الملقب بـ "العميد" العامل الأبرز بالشعبية التي يحظى بها بين أنصاره وساهم ذلك في تكوين قاعدة جماهيرية له لا سيما في فترة الثمانيات من القرن الماضي التي برز فيها الفريق بشكل لافت على خارطة كرة القدم الإماراتية.

ويعتبر قائد المنتخب الإماراتي السابق عبد الرحمن محمد، من أبرز اللاعبين الوطنيين الذين مروا على تاريخ النادي، إلى جانب خالد إسماعيل صاحب أول هدف إماراتي في المشاركة الوحيدة لـ"الأبيض" بطولة كأس العالم، والتي جرت في إيطاليا 1990، بالإضافة للكثير من النجوم الآخرين.

كما ارتدى قميص النصر عدد مميز من نجوم كرة القدم أمثال الإيرانيين فرهاد مجيدي وخوداداد عزيزي وكريم باقري، وفي السنوات الأخيرة التي شهدت تواجد صانع الألعاب الأسترالي مارك بريشيانو والإيطالي لوكا توني والبرازيلي ليوناردو ليما.


الوصل


استعرض الاتحاد تاريخ الوصل أيضاً، موضحاً أنه في إمارة دبي، وتحديداً العام 1960، أشرقت شمس الوصل، والذي كتب تاريخاً مميزاً في كرة القدم الإماراتية تمثل بفوزه بلقب بطولة الدوري (7) مرات، واعتلائه منصات التتويج بطلاً لكأس رئيس الدولة مرتين، ومنافسته الدائمة على الألقاب المحلية الأخرى.

ورغم أن الفريق الملقب بـ" الفهود"، حقق لقب الدوري مرة واحدة في القرن الجديد في موسم 2006/2007، إلا أنه يحتل المرتبة الثالثة كأكثر الأندية الإماراتية تحقيقاً للقب المسابقة خلف فريقي العين وشباب الأهلي دبي، وقدم الوصل لكرة الإمارات العديد من النجوم أبرزهم بلا شك الهداف التاريخي لمسابقة الدوري اللاعب فهد خميس الذي اعتلى القائمة برصيد 165 هدفاً، إلى جانب زهير بخيت واسماعيل راشد وفهد عبدالرحمن وناصر خميس وغيرهم.


الوحدة


كما تناول التقرير تاريخ الوحدة، وأوضح الاتحاد الآسيوي، أن الوحدة مثل كرة الإمارات كثيراً في دوري أبطال آسيا، لكن الإنجاز الأبرز له كان الوصول إلى الدور قبل النهائي من المسابقة في العام 2007، حينما ودع المنافسات بعد الخسارة أمام فريق سيباهان أصفهان الإيراني بالخسارة ذهاباً (1-3) التعادل بدون أهداف في لقاء الإياب.

وتأسس الوحدة في العام 1966 وبعد مراحل متعددة من دمج أكثر من ناد استقر الأمر على المسمى الحالي في العام 1993، ونجح النادي بالظفر بلقب بطولة الدوري (4) مرات، كما حقق لقب كأس رئيس الدولة مرتين عامي 2000 و2017 وغيرها من البطولات المحلية الأخرى، شارك "أصحاب السعادة" في بطولة كأس العالم للأندية عام 2010 والتي جرت منافساتها في العاصمة أبوظبي.

ويبرز النجم الدولي إسماعيل مطر كأحد أفضل اللاعبين الذين مروا في تاريخ النادي إلى جانب عدد من النجوم أبرزهم محمد سالم العنزي وفهد مسعود وغيرهم، وبعض النجوم المحترفين أمثال العراقي يونس محمود والإيراني جواد نيكونام والمصري هاني رمزي والبرازيلي فرناندو بيانو والبحريني علاء حبيل.


رأي الخبراء


أختتم التقرير الآسيوي، برأي خبراء كرة القدم، بداية بالزميل محمد الجوكر مستشار البيان، والذي لخص المشهد التنافسي بين الأندية الإماراتية، موضحاً أنه مر في حقب تاريخية مختلفة، وكان ذلك العامل الأبرز في تفاوت شعبية وجماهيرية الأندية فيما بينها، مشيراً إلى الأسباب التي ساهمت في ذلك.

وقال الجوكر: "من الصعب تحديد معايير حاسمة في الإجابة على تساؤل من هي الأندية الأكثر جماهيرية على اعتبار أن الجماهير دائماً تبحث عن المتعة وعن الفرق التي تقدم مستويات مميزة".

وأضاف: "في فترة السبعينات كانت الريادة لناديي الأهلي والنصر، حيث المنافسة الأبرز آنذاك اقتصرت فيما بينهما من الناحية الجماهيرية، وكانت المواجهة بين الفريقين يُطلق عليها مسمى "الديربي" الذي يمثل ذاكرة الوطن الرياضية في الإمارات، ويحضره الآلاف من عشاق اللعبة في البلاد".


وتابع: "أما في ثمانينات القرن الماضي فإن الحال تغير بعد ظهور فرق العين والوصل والشارقة، والتي بدأت تخطف الأضواء بقوة، وزادت رقعة التنافس على الألقاب والبطولات، وهو خلق حالة فريدة من الصراع الكروي الذي يصعب معه تحديد أي الأندية الأكثر حضوراً على المستوى الجماهيري".

‏وأوضح: "هناك أندية فرضت نفسها في السنوات العشر الأخيرة وأصبحت هي الأكثر حضوراً، لأن العين وشباب الأهلي الآن أصبحا يمثلان قمة هرم المنافسة في الدولة لاعتبارات عديدة أهمها قدرتهما من الناحية الاقتصادية على جلب أفضل اللاعبين والتعاقد مع أميز المدربين وهو ما يتناسب طردياً مع تحقيق الإنجازات والشعبية بين جماهير كرة القدم الإماراتية".

كلمات دالة:
  • الاتحاد الآسيوي لكرة القدم،
  • الأندية الإماراتية،
  • العين،
  • الوصل
Email