سوالف النجوم

عبد الرحمن محمد: جيل 90 لم يأتِ مصادفة!

فرحة التأهل لمونديال 1990 | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعتبر عبدالرحمن محمد نجم منتخبنا الوطني ونادي النصر سابقاً، أن تأهل «الأبيض» لمونديال 1990 لم يكن مصادفة، وكذلك الجيل الذي نجح في تحقيق الحلم لم يكن وليد المصادفة، ولكنه كان نتاج تخطيط وعمل تكاملي من الجميع، أدى لتحقيق الحلم، مشيراً إلى أن التألق وتوهج الجيل بدأ منذ 1985، ومر بمرحلة منتخب كأس العالم 1986، الذي كان اللبنة الأولى للتأهل للمونديال 1990.

ويحمل شهر رمضان ذكرى تصفيات كأس العالم بالمكسيك «1986» التي يتذكرها عبدالرحمن محمد بحزن، حيث خاض مع منتخبنا الوطني واحدة من أهم المباريات في التصفيات المؤهلة لمونديال المكسيك تحت قيادة المدرب البرازيلي كارلوس ألبيرتو.

واستضاف استاد آل مكتوم في نادي النصر مباراة الذهاب وانتهت بخسارة «الأبيض» أمام نظيره العراقي 2-3 واحتضنت الطائف بالمملكة العربية السعودية الشقيقة مباراة العودة ورغم فوز منتخبنا 2-1 إلا أنه خرج من حسابات التأهل بعد استقبال هدف في الثواني الأخيرة وفقدان الفرصة بفارق الأهداف.

وتحدث عبد الرحمن محمد عن تلك الأيام لـ «البيان الرياضي» قائلاً: رغم آثار الصيام والخروج بنتيجة سلبية، إلا أننا قدمنا مباراة كبيرة ورائعة أمام أسود الرافدين، ولعل من المشاهد الطريفة التي لا تبرح ذاكرتي في مباراة العودة، حينما جلست على دكة الاحتياط وأتذكر كلما قاد المنتخب العراقي هجمة ضد الإمارات كان المدرب كارلوس ألبيرتو يرمي كرة داخل الملعب ما يؤدي إلى توقف اللعب، وللأسف فقدنا فرصة ذهبية لتحقيق إنجاز باسم الإمارات، حيث كانت حظوظنا كبيرة في التأهل للمونديال لو تجاوزنا المنتخب العراقي.

مستوى مميز

وأضاف: إنجاز الصعود إلى كأس العالم في عام 1990 لم يكن محض مصادفة عطفاً على النتائج والمستوى المميز لمنتخبنا الوطني في تصفيات مونديال 1986، وجيل 90 هو استكمال نجاح، وكما نعلم فإن التاريخ ولغة الأرقام هما خير برهان.

حيث كانت تلك المؤشرات والبوادر تعكس مدى قوة المنتخب وقدرة ذلك الجيل على مقارعة الكبار، وكان الجميع على الموعد ولم يخيب الآمال والتوقعات بالتأهل إلى مونديال إيطاليا بعد 4 سنوات ضمن مقعدين فقط لآسيا آنذاك بخلاف المشهد الحالي بوجود 4 مقاعد ونصف مقعد لممثلي القارة الصفراء، وللأسف لم يتكرر الإنجاز التاريخي حتى الآن رغم الإمكانيات الكبيرة ووجود بنية تحتية مهيئة في عصر الاحتراف الحالي، علماً أن اللاعبين في تلك الفترة كانت تواجههم تحديات أكبر بسبب ظروف العمل أو الدراسة، فضلاً عن اختلاف الحافز المادي بين الأمس واليوم.

الكرة الطائرة

وعاد عبد الرحمن محمد للحديث عن نمط الحياة في شهر رمضان في تلك الفترة، وقال إن ليالي رمضان تميزت بوجود الكرة الطائرة في مختلف الفرجان والأحياء السكنية.

وتعتبر الكرة الطائرة الشاغل الأكبر لدى معظم فئات المجتمع و«زمان» قد يصل عدد ملاعب الطائرة في الفريج الواحد لخمسة ملاعب ويجتمع لاعبو كرة القدم والسلة واليد ومختلف الألعاب الأخرى على ملعب «الطائرة» لخوض تحد من نوع آخر بعد صلاة التراويح، لافتاً إلى أن كل أبناء الفريج والأصدقاء يتعاونون في عملية تحضير الملعب الترابي وتجهيزه قبل حلول شهر رمضان بأيام.

واختتم عبد الرحمن محمد قائلاً إن الجميع يفتقد ممارسة الكرة الطائرة وغيرها من الألعاب والرياضات الأخرى في شهر رمضان الحالي في جميع أنحاء العالم بسبب انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، متوجهاً بالشكر إلى القيادة الرشيدة على الدعم الكبير واللامحدود لتسهيل حياة كل المواطنين والمقيمين على أرض الدولة في سبيل تحدي جائحة «كوفيد 19».

Email