الساحل الشرقي يفتقد صخب الدورات الرمضانية

جانب من مباراة سابقة في دورة خورفكان الرمضانية | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

في كل عام، تحفل ملاعب وصالات الساحل الشرقي بأمسيات الدورات الرمضانية، التي لا يتوقف صخبها، إلا مع نهاية أيام الشهر الفضيل، وتعد هذه الدورات، بمثابة المتنفس للمواطنين والمقيمين معاً.

ولم يقتصر دور الدورات الرمضانية على المشاركة فقط، وإنما تخطى ذلك لظهور عدد من الأسماء التي أصبح لها شأنٌ كبير في خارطة كرة القدم، حيث تمثل ذلك في تحسين وضعية بعض اللاعبين، وانتقالهم من نادٍ لآخر بدوري المحترفين، حيث حدث لأكثر من 4 لاعبين، إلى جانب بروز مواهب جديدة تستفيد منها الأندية في تغذية مدارس الكرة وفرق المراحل السنية.

وتشتمل الملاعب والصالات، على عدد مهول من الدورات الرمضانية، بمختلف الألعاب، وإن كانت كرة القدم تستحوذ على الجزء الأكبر من هذه الدورات، والتي أبرزها بطولة كلباء الرمضانية، برعاية الشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس نادي اتحاد كلباء، وهناك دورة شرق بخورفكان، ذات الجوائز الكبيرة، والتي يتابعها جمهور غفير من عشاق المستديرة، فضلاً عن مشاركة نجوم الزمن الجميل.

أجواء اجتماعية

أكد عبد الرحمن الدرمكي رئيس اللجنة المنظمة لبطولة كلباء، أن جائحة «كورونا»، أوقفت كافة الأنشطة الرياضية، بل وعطل الفيروس الحياة بكاملها في دول العالم، مشيراً إلى افتقاد جمهور الدورات الرمضانية، لقيام البطولات المعتادة، والتي لم يسبق أن توقفت منذ إشهارها.

وتابع: كان الهدف من تنظيم دورة كلباء، هو خلق أجواء اجتماعية خلال أيام شهر رمضان، لافتاً إلى أن البطولة كانت تضم، إلى جانب كرة القدم، مسابقات للأطفال، مثل الألعاب الإلكترونية، وهناك كرة الطائرة المفتوحة، كما تمت إضافة البلياردو.

تنقلات

وكشف الدرمكي عن جوانب أخرى للدورة، تمثلت في ظهور عدد من اللاعبين، بل وساعد تألقهم في انتقالهم إلى أندية أخرى، مثل مهند خميس، الذي انتقل من الفجيرة إلى النصر، إبراهيم سرحان، الذي نال جائزة هداف البطولة، فانتقل من الفجيرة إلى اتحاد كلباء.

واللاعب العماني سامر الزعابي، الذي انضم إلى نادي السويق العماني بعد البطولة، ثم خاض تجربة احترافية لنصف موسم بأحد أندية دوري الدرجة الأولى الإسباني، وعاد إلى ناديه العماني، وخالد الدرمكي لاعب اتحاد كلباء، الذي تألق وانتقل بعدها إلى نادي الظفرة، وهناك شاهين سرور، الذي انتقل من كلباء إلى بني ياس.

كما تطرق للجوائز التي كانت تحمل أسماء نجوم وإداريين كبار، مثل جائزة علي خصيف لأفضل حارس، وعلي مبخوت لأفضل لاعب، وعادل محمد لأفضل إداري، وهلال النقبي لأفضل مدرب.

نظام الدوري

وقال جمعة عبد الله الحمودي رئيس اللجنة المنظمة لبطولة دبا الحصن الرمضانية، إنهم طبقوا، ولأول مرة، من خلال دورة دبا الحصن، فكرة نظام الدوري خلال الدورات الرمضانية، على مستوى الساحل الشرقي، ما جعل للبطولة نمطاً مختلفاً عن نظام المجموعات، كما أن النظام الجديد منحها رونقاً آخر.

وذلك بوجود فرص لجميع الفرق المشاركة للوصول للمرحلة الثانية، واستطاعتهم التعويض في المباريات المقبلة، وهذا من شأنه رسم روح التنافس والحماس حتى الوصول للجولات الأخيرة.

وأكد الحمودي أن البطولة دائماً ما تبرز مواهب عديدة، يستفيد منهم فريق دبا الحصن، إلى جانب ظهور لاعبين يمتلكون مهارات عالية، وينتظرهم مستقبل مشرق في اللعبة، وأعرب عن أمله في عودة مثل هذه الدورات في قادم المواسم، وذلك بعد زوال جائحة «كورونا»، مشيراً إلى أنهم يقدرون العمل الكبير الذي تقوم به الدولة للحد من انتشار هذا الفيروس.

تميز وجوائز

من جانبه، قال خالد مراد الرئيسي رئيس اللجنة المنظمة لدورة شرق بخورفكان، إنهم افتقدوا هذه الأيام، قيام هذه الدورات، والتي كانت بمثابة المتنفس للفرق والجمهور، منوهاً بأن دورة خورفكان كانت مميزة في كل شيء، بدءاً من الرعاة، مروراً بالفرق المشاركة.

والتي تضم عدداً كبيراً من اللاعبين من دوري الخليج العربي ودوري الأولى، وكان أكثر ما يميز البطولة، هو الحضور الجماهيري الكبير، الذي كان فاكهة الدورة بلا منازع.

كما أضفت مشاركة نجوم الزمن الجميل، وجيل 90، بعداً آخر على الحدث، وهناك الجوائز والسحوبات التي تقدم للجمهور بين شوطي المباريات، وأشار الرئيسي إلى أن التزام الجميع بحملة خلك بالبيت، ربما ساهم بقدر كبير في الحد من انتشار وباء «كورونا»، مشيراً إلى أن قيام مثل هذه الدورات، سابق لأوانه، ولكن ما يهم الآن، هو صحة وحياة الإنسان.

Email