الاتحاد الآسيوي يستعرض ذكريات زهير بخيت مع نهائي كأس 1996

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختار الاتحاد الآسيوي، زهير بخيت نجم منتخبنا الوطني السابق، للحديث عنه في أولى حلقات سلسلة تقارير يتحدث فيها عن "نجم ومباراة"، وأشار في البداية إلى أن زهير، كان جزءً من الجيل الذهبي من لاعبي المنتخب الإماراتي الذين تأهلوا إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى والوحيدة في تاريخ البلاد، وخسروا بفارق ركلات الترجيح لقب كأس آسيا على أرضهم.

وواصل الاتحاد الآسيوي: "شاهد بخيت من مقاعد الاحتياط، بينما كان زملائه الدوليون يدخلون إلى أرضية الملعب لمواجهة الجارة السعودية على ملعب استاد مدينة زايد الرياضية، في مباراة كانت تمثل في ذلك الوقت، حياة كل واحد من اللاعبين الـ23 الذين يرتدون القمصان البيضاء، سواء داخل الملعب أو على مقاعد البدلاء، كانت هذه مباراة حياتهم".

وأكمل: "وصلت مسيرة الإمارات المذهلة في كأس آسيا عام 1996 إلى ذروتها، أمام المنتخب السعودي الذي ظهر في نهائي البطولة الثلاثة السابقة، ورفع الكأس عامي 1984 و1988 قبل خسارته أمام اليابان في عام 1992، وعلى النقيض من ذلك، لم يصل الإماراتيون من قبل إلى النهائي القاري. وقبل أربع سنوات من ذلك، احتلوا المركز الرابع في اليابان، بعد خسارتهم أمام نفس المنافس، السعودية، في قبل النهائي".

واستمر الاتحاد الآسيوي في الحديث عن قصة زهير في المباراة النهائية، قائلاً: "مع بقاء النتيجة 0-0، استدعى مدرب المنتخب الإماراتي توميسلاف إيفيتش، بخيت من مقاعد البدلاء مع بداية الشوط الثاني، وكان تأثير التبديل السريع واضحاً منذ البداية، وفي غضون دقيقتين، خطف الجناح حسن سعيد الكرة من الدفاع السعودي، وقدم تمريرة لبخيت القادم من الخلف، والذي تقدم نحو منطقة الجزاء، وأرسل كرة متقنة نحو الزاوية البعيدة لحارس المرمى محمد الدعيع لتصل أمام النجم التاريخي لمنتخب الإمارات عدنان الطلياني الذي كان على بعد ستة ياردات أمام المرمى الفارغ".

وأضاف التقرير: "بدأ 60 ألف مشجع في المدرجات بالاحتفال بالفعل عندما سدد الطلياني الكرة نحو المرمى، قبل أن تمر بطريقة غريبة بجانب القائم الأيمن وسط دهشة المتابعين، ومع استمرار مجريات المباراة، خسرت السعودية جهود ظهيرها الأيسر حسين عبد الغني، نتيجة تلقيه البطاقة الحمراء، وشكل هذا الأمر دفعة كبيرة للمضيفين، الذين حاولوا تحقيق الفوز وعدم الذهاب إلى الأشواط الإضافية".

وقال بخيت لموقع الاتحاد الآسيوي: "لم نرد أن تصل المباراة إلى ركلات الجزاء الترجيحية، رغم أننا تدربنا عليها، ومنتخب السعودية كان يشعر بالإحباط، وشعرنا أن لدينا الفرصة لتحقيق الفوز، لكن السعوديين كانوا في العديد من النهائيات، ولديهم الخبرة، ففي عام 1988، فازوا بكأس آسيا بفارق ركلات الترجيح أيضاً، ولذا، من الناحية النفسية كان لديهم ميزة الدخول في ركلات الترجيح".

وقال تقرير الاتحاد الآسيوي أيضاً: "رغم الاعتراف على نطاق واسع، بأن بخيت واحد من أفضل اللاعبين الإماراتيين في جيله، لكنه لم يكن اللاعب البالغ من العمر 29 عاماً آنذاك، يستمتع بأفضل مستوياته على أرضه، ولم يسجل أي هدف في البطولة، وتم وضعه في نهاية المطاف كبديل، ولكن دخوله في النهائي منح طاقة جديدة في هجوم "الأبيض"، رغم أنه في النهاية لم تكن هناك أهداف للإمارات ولا لضيوفها مع نهاية 120 دقيقة، وعنى ذلك اللجوء إلى 5 ركلات من مسافة 12 ياردة لكل فريق، وعندما تم تسليم قائمة منفذي ركلات الترجيح للحكم، وكان اسم بخيت غائباً"، ويوضح زهير قائلاً: "طلب مني أن أنفذ ركلة ترجيح، لكنني رفضت، ولم أكن محظوظاً أمام المرمى طوال البطولة، ولذلك لم أشعر أنني في وضع يسمح لي بالذهاب للتسديد".

وتابع التقرير: "نجح الطرفان في تنفيذ أول ركلتين، وسجل السعوديون الركلة الثانية أيضاً، ثم تصدى الدعيع لركلة يوسف صالح، لكن سرعان ما تمت استعادة التكافؤ، بعد أن أخطأ السعودي إبراهيم مطر الهدف، في حين حول خميس سعد الكرة داخل الشباك، وإذا كان سبب عدم حصول بخيت على ركلة ترجيح هو ضعف مستواه في البطولة، فإن زميله حسن سعيد كان في حالة جيدة، وسجل 3 أهداف في البطولة بالفعل، ومع ذلك، بعد أن سجل خالد التيماوي، فشل الجناح الأيمن في التسجيل، مما يعني أن نجاح خالد المولد في التسجيل كان كافياً للسعودية للحصول على لقبها الثالث في كأس آسيا".

وأختتم الاتحاد الآسيوي تقريره، قائلاً: "كان ذلك مفجعاً بالنسبة للإماراتيين، حيث فشل الجيل الذهبي للبلاد، والذي نجح في التأهل التاريخي لكأس العالم قبل 6 سنوات، في تتويج مسيرتهم الكروية بلقب البطولة القارية الهامة، لكن بخيت لا يشعر بالندم"، ونقل تصريحاً لزهير، قال فيه: "لعبت في ثلاث نسخ من كأس آسيا، لكن 1996 بقيت المفضلة لدي، بعدما لعبنا على أرضنا وحظينا بدعم الجميع، من أعلى المستويات الحكومية، إلى مسؤولي الاتحاد الإماراتي لكرة القدم وجميع المشجعين، كل إماراتي عبر البلاد كان وراءنا".

كلمات دالة:
  • زهير بخيت،
  • نهائيات كأس العالم،
  • الاتحاد الآسيوي لكرة القدم،
  • المنتخب الأول الإماراتي لكرة القدم
Email