استراتيجية الاتحادات ضائعة والأهداف غير واضحة

الهاشمي: «كورونا» سيعمّق تهميش «الألعاب الشهيدة»

عبد الرزاق الهاشمي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد عبد الرزاق الهاشمي، رئيس مجلس إدارة شركة الألعاب الرياضية بنادي النصر، أن فيروس «كورونا» سيزيد من تهميش الألعاب الجماعية والفردية التي تعرف بـ«الألعاب الشهيدة» بسبب التركيز الكامل على كرة القدم وعلى التأثيرات السلبية لتداعيات الأزمة الاقتصادية عليها بينما ليس هناك أي اهتمام بملف بقية الألعاب حتى من الاتحادات المعنية نفسها التي تركت الأندية تواجه مصيرها وحدها.

وقال الهاشمي في تصريح لـ«البيان الرياضي»: تهميش الألعاب الجماعية والفردية لم يظهر في زمن «كورونا»، نحن نعاني من هذا الأمر السلبي منذ سنوات بسبب التركيز الكامل على كرة القدم، ولكن فجوة التهميش بدأت تتعمق شيئاً فشيئاً الآن بسبب تفشي الوباء وتعليق النشاط الرياضي، هذه الألعاب الفقيرة لم تحظ بالاهتمام الذي تستحقه سواء من الناحية المادية أو حتى الإعلامية، كنا نتوقع أنه بعد تطبيق الاحتراف في كرة القدم، سنقوم بنقل التجربة نفسها إلى بعض الألعاب الفردية بهدف صناعة أبطال حقيقيين للمستقبل قادرين على تشريفنا في الألعاب الأولمبية.

ولكن كل المقترحات ضاعت بين كرة القدم، وبسبب أزمة «كورونا» هذه الألعاب ضاعت تماماً، وليس هناك أي تواصل بين الاتحادات والأندية حتى حول المسائل العاجلة التي تتعلق بتخفيض الرواتب ومقترحات استئناف النشاط، لا يوجد أي تفاعل من الاتحادات ولا من الهيئة العامة للرياضة منذ تأجيل الأنشطة الرياضية منتصف مارس الماضي، لم نحدد أهدافنا حتى الآن والحال أننا مقبلون على انتخابات جديدة.وأضاف الهاشمي: كل 4 سنوات هناك دورة انتخابية جديدة.

ولكن لم نلمس أي تطور في الألعاب الجماعية والفردية، ويمكن أن نتساءل ما هي البطولات التي تحققت خلال الدورة الانتخابية الحالية، إنجازاتنا صفر ولم نضمن التأهل إلى الأولمبياد إلا في لعبة واحدة، موازنات تصرف ولكن لا يوجد مردود دون أن يكون هناك حساب ولا عقاب، واستراتيجية الاتحادات ضائعة، لأنها لا تعرف ماذا تريد؟

وماهي الألعاب التي يمكن أن ننافس فيها الجماعية أو الفردية؟ هل الوصول إلى الأولمبياد هو الهدف الرئيس؟ في الحقيقة لا يوجد هدف واضح.

تخفيض الرواتب

وأكد الهاشمي عدم تأييده لفكرة تخفيض رواتب لاعبي ومدربي الألعاب الجماعية والفردية التي سيتم تطبيقها على لاعبي كرة القدم بنسبة تصل إلى 40%، قائلاً: «على سبيل المثال، نحن في النصر، رواتب لاعبينا في الألعاب الجماعية والفردية 10% من لاعبي كرة القدم، لا يمكن مقارنة لاعب محترف يحصل على 150 ألف درهم أو أكثر مع لاعب هاو في الألعاب الأخرى راتبه 8 أو 10 آلاف، لذا لن أجرؤ على خصم 30 أو 40% من راتب لاعب هاو يحصل على 8 آلاف درهم، خصوصاً أنه لم يحصل على مكافأته منذ تعليق النشاط».

وعن رأيه حول استئناف موسم الألعاب الجماعية والفردية أو إلغائه، قال الهاشمي: يجب أن نأخذ أولاً بعين الاعتبار مدى تحسن الوضع الصحي لأن الحفاظ على سلامة وصحة اللاعبين أولوية، نحن في نادي النصر منافسون لأغلب الرياضات مثل الكرة الطائرة، وكرة السلة وكرة الطاولة وألعاب القوى، سنؤيد طبعاً فكرة استمرار الموسم.

اقتراح

وصرح الهاشمي بأنه من الصعب إقامة الدورة الانتخابية المقبلة في موعدها بحكم تعليق النشاط الرياضي وتأجيل كل المسابقات وعدم حسم مصيرها حتى الآن، مشيراً إلى أنه من الأفضل أن يتم التمديد للاتحادات الحالية للاستمرار في عملها لمدة سنة إضافية من أجل تمكينها من فرصة لإعادة ترتيب أوضاعها التي شتتها جائحة فيروس «كورونا».

وأضاف قائلاً: تعليق النشاط الرياضي أربك سير الاتحادات ولا نعلم هل أن تعليق المسابقات سيستمر إلى أغسطس أو سبتمبر أو سيتم إلغاء موسم بقية الألعاب بشكل كامل، لا يوجد توضيح رسمي من الاتحادات حتى تتمكن الأندية من رسم برامجها ووضع موازناتها للموسم الجديد، حيث تعودنا على ذلك خلال شهر أبريل أو مايو من كل عام، ولا نعلم كيف سيتم التعامل مع ملف اللاعبين الأجانب، وهل سنبدأ الموسم باللاعبين المواطنين فقط؟ وأعتقد أنها فرصة للاعتماد عليهم في كل الألعاب ونرى بعد ذلك نتائج المنتخبات.

إعادة النظر

ودعا رئيس شركة النصر للألعاب الرياضية إلى إعادة النظر في ملف اللاعب الأجنبي في بعض الألعاب الجماعية وخصوصاً كرة السلة التي لا تستحق من وجهة نظره أكثر من لاعب واحد أجنبي، إضافة إلى لاعب مقيم حتى يتم منح الفرصة للاعبين المواطنين. وحول تجهيز النصر لمرشحين جدد في الانتخابات المقبلة بعد استحواذه على رئاسة العديد من الاتحادات في الدورة الانتخابية 2016-2020، قال الهاشمي: «نحن في النصر لا ننظر للكرسي أو رئاسة الاتحاد بل ننظر للكفاءة، هل الشخص المرشح باستطاعته خدمة الرياضة على مستوى الدولة وماذا يمكن أن يقدم للأندية».

 

Email