الإمبراطور يتسلح بشبابه في الدوري

ت + ت - الحجم الطبيعي

تصدر الوصل قائمة الأندية التي تمنح لاعبي تحت 21 سنة، فرصة اللعب في الفريق الأول، خلال منافسات دوري الخليج العربي الموسم الحالي، حيث شارك عدد من اللاعبين الشباب في فترات المباريات، بما يعادل 24.3 % من إجمالي مشاركة كافة لاعبي الفريق بالدوري، وجاء العين في المركز الثاني بنسبة 23.3 %، ثم بني ياس بنسبة 22.8 %، وهم أكثر الأندية التي منحت الفرصة للاعبين الشباب، حتى ولو دقائق معدودة، خلال منافسات الموسم، والغريب أن نادي الظفرة احتل المركز الأخير، بعد أن حقق 0.7 %، وهي نسبة ضئيلة للغاية، حيث كان الاعتماد على اللاعبين الكبار بالفريق، فيما جاء متوسط نسبة مشاركة اللاعبين الشباب في الدوري لجميع الأندية، 14 %، وهي نسبة جيدة، أمام اعتماد الأندية على 4 لاعبين أجانب، و2 من المقيمين، وعدد كبير من اللاعبين الأساسيين.

جيل جديد

وعن تلك الإحصائية التي أعدها استشاري الدراسات والإحصاءات، قال منصور عبد الله: برزت العديد من الأرقام التي تشير إلى قيام الأندية بتجديد صفوفها، ومنح الفرصة أمام جيل جديد من اللاعبين الشباب، رغم قوة المنافسة مع زملائهم، سواء من المواطنين أو الأجانب والمقيمين، حيث برز نادي مثل اتحاد كلباء، الذي منح الفرصة لجيل من لاعبي المراحل السنية، وجاءت نسبة مشاركتهم 19.6 %، محتلاً بها المركز الرابع في الترتيب العام، يليه خورفكان وافد الدوري الجديد، الذي حقق نسبة 18.9 %، ويليه الوحدة بنسبة 18.3%، والجزيرة بنسبة 17.4 %، وتوالى الترتيب للفجيرة والنصر والشارقة، فيما جاءت نسبة شباب الأهلي متصدر الدوري 7.4 %، حيث كان تركيز الجهاز الفني على مشاركة اللاعبين الكبار من أجل المحافظة على الصدارة.

تنافس قوي

وقال سليم عبد الرحمن مساعد مدرب المنتخب الوطني الأول: لا شك أن مشاركة اللاعبين الشباب، تعيد الحيوية والنشاط للفريق، وتسهم في زيادة التنافس بين اللاعبين، من أجل إبراز قدراتهم وإمكاناتهم الفنية، ما ينصب في النهاية لصالح المنتخبات الوطنية، التي يرى مدربوها مواهب واعدة، يمكن الاستفادة من جهودها، وهذا أمر طيب.

جيل موهوب

وأردف قائلاً: خلال الموسم المتوقف الحالي، برزت مواهب لاعبي المنتخب الأولمبي مع فرقها، بل وشارك معظم لاعبي المنتخب بشكل أساسي مع فرقهم، وهذا أمر طيب، ويظهر أننا على موعد مع جيل موهوب، وأعتقد في السابق كان من الصعوبة أن ينال لاعب في مثل هذه السن فرصته بسهولة مع الفريق الأول، على عكس ما هو قائم حلياً، حيث شاهدنا عدداً من اللاعبين الشباب الذين برزوا مع فرقهم، مثل علي صالح وعبد الرحمن صالح وخليفة النوبي، والعامري لاعب الجزيرة، حتى لاعب منتخب الشباب، حارب عبد الله سهيل، وجدناه يشارك مع شباب الأهلي، ويثبت وجوده، وسط كوكبة لاعبي الفريق، وهذا توجه جيد، لا بد من توجيه الشكر للأندية عليه، ومنح الفرصة لأجيال جديدة.

الاستمرارية مهمة

وتمنى سليم عبد الرحمن أن تواصل الأندية منح الفرصة لهؤلاء اللاعبين الشباب، من أجل تجديد الصفوف، وزيادة عدد اللاعبين الموهوبين المتميزين بالفرق، لأن استمرارية الدفع بالعناصر الشابة، يعزز من المنافسة بين اللاعبين، بالتالي، يبذل اللاعب أقصى جهد له، من أجل نيل إعجاب كل المراقبين له، سواء من المنتخبات الوطنية أو النادي أو الإعلام والجماهير، كما تمنى مدرب الأبيض، أن يستوعب اللاعب نفسه أهمية مشاركته مع فريقه الأول، من خلال المحافظة على مرانه، والابتعاد عن أي أجواء تحد من عطائه وطموحه، لأن اللاعب الذي ينال الفرصة وسط تلك الكوكبة من اللاعبين، لا بد أن يكون متميزاً وموهوباً، وبالتالي، عليه المحافظة جيداً على نفسه.

Email