الأندية تبدأ عصر ترشيد الإنفاق

ت + ت - الحجم الطبيعي

تداعيات جائحة كورونا بدأت تظهر في الأندية الرياضية، وربما بشكل إيجابي في بعض الأحيان، فقد دشنت الأندية عصراً جديداً شعاره «ترشيد الإنفاق والحد من المصروفات» بداية من الاستغناء عن اللاعبين الذين ينالون مخصصات مالية عالية، ومرورا بتخفيض أجور المدربين، ونهاية بالاستغناء عن العمالة الزائدة سواء في الأجهزة الفنية أو الإدارية المتنوعة، وظهرت بوادر خفض المصروفات في أندية شباب الأهلي والنصر والوصل والوحدة، التي اتخذت العديد من الإجراءات التي تهدف إلى ترشيد الإنفاق، مثل تخفيض الرواتب، والاستغناء عن اللاعبين أصحاب المرتبات العالية، والاستعانة بلاعبين شباب، وتخفيض مخصصات المدربين، وتقليل عدد العمالة.

وشهدت الأيام الماضية تحركات متسارعة في عدد من الأندية، بإعادة ترتيب أوراقها بما يتماشى مع متطلبات المرحلة المقبلة، التي تتطلب ترشيد الإنفاق بشكل عام، لتضرر العديد من المؤسسات الاقتصادية في معظم دول العالم، وأصبحت الأندية مهددة بفقدان رعاتها، كما تظهر في الأفق بوادر لتخفيض ميزانيات الأندية خلال السنة المالية المقبلة، بعد أن طغت أولويات عديدة على الشأن الرياضي، مما يتطلب ضرورة وضع سياسة لترشيد الإنفاق وتقليل المصروفات، والاستغلال الأمثل للموارد المتاحة.

ويقول خالد عوض رئيس مجلس إدارة نادي الوحدة للألعاب الجماعية والفردية: إن الأندية مجبرة على تلك الخطوة بترشيد الإنفاق والحد من المصروفات، والنظر في القيمة المالية للتعاقد مع أي لاعب قبل القيمة الفنية، نظرا لالتزام الأندية بميزانية محددة، لابد أن يتم الصرف بموجبها، حتى لا يحدث عجز مادي يثقل من كاهل الأندية في ظل محدودية الموارد.

وعبر خالد عوض عن سعادته باستيعاب مسؤولي الأندية للظروف الراهنة ومتطلبات المرحلة المقبلة، قائلا: إن خطوة شباب الأهلي والنصر والوصل والوحدة، موفقة للغاية في ترشيد الإنفاق، وأتوقع أن يتبعها عدد آخر من الأندية ما يشير إلى بداية عصر جديد، وانتهاء زمن المصروفات المهدرة بدون إنجازات سواء على الصعيد العام للمنتخبات أو صعيد الأندية نفسها.

وأضاف: في اعتقادي أن الرياضة ستكون في المراكز الأخيرة للأولويات في المرحلة المقبلة، وعلى أهلها مراعاة ذلك ووضع خطط مستقبلية لإعادة ترتيب أوراقها بما يضمن وضعها على الطريق الصحيح.

Email