الطلياني: شكراً «خط دفاعنا الأول»
وجه أسطورة الكرة الإماراتية عدنان الطلياني اللاعب الأسبق للمنتخب الوطني ونادي الشعب «سابقاً»، الشكر إلى القيادة الرشيدة، التي لا تدخر جهداً للحفاظ على سلامة الوطن، ومواطنيه، والمقيمين على أرضه، كما وجه الشكر إلى الكادر الطبي من الأطباء والممرضين والمسعفين والإداريين والفنيين، «خط دفاعنا الأول»، الذين يعملون على مدار الساعة، في ظل الظروف والتحديات، التي يعيشها العالم حالياً جراء تفشي فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد 19)، وأبدى الطلياني سعادته بحرص الجميع على الالتزام بتطبيق التدابير الاحترازية، والبقاء بالمنزل ما يظهر مدى تحمل الجميع للمسؤولية.
واستعاد عدنان الطلياني شريط ذكرياته مع كرة القدم والممتدة على مدى ربع قرن من الزمان، وقال لقناة الزميل المعلق عامر عبد الله على «اليوتيوب»، إن بدايته مع الكرة جاءت بتشجيع الشيخ فيصل بن خالد القاسمي، الذي تابعه وهو يلعب كرة طائرة بصفوف الشعب، ثم اكتشف موهبته خلال إحدى الدورات الرمضانية، وقال له إن الشهرة والإعلام والجمهور سيجدهم في الكرة، ليلعب في صفوف «الكوماندوز» تحت 18 سنة، وشارك في الوقت نفسه بمعسكر للفريق الأول تحت قيادة المدرب مهاجراني.
وقال: إن بدايتي الفعلية مع الأبيض الأول كانت في بطولة الخليج عام 84، التي أقيمت في عمان، وكان المنتخب يضم العديد من النجوم الكبار، وبما أنها كانت أول مشاركة لي في بطولة الخليج فقد كنت أحلم باللعب بجوار نجوم الكرة في الخليج، وبذل أقصى جهد خلال البطولة.
وتحدث عن تصفيات كأس العالم 86، وقال: كنا قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى مونديال 86، لولا الخطأ الدفاعي، الذي أدى إلى تعادل العراق معنا في آخر دقيقة من زمن المباراة، وهذا التعادل حرمنا من التأهل إلى كأس العالم 86، وعن سبب جلوسه احتياطياً خلال تلك الفترة قال: من الطبيعي أن يشرك المدرب الثنائي فهد خميس وزهير بخيت، بسبب تألقهما في الدوري وتفاهمها سوياً، وطول مسيرتي لم أحتج على أي قرار لمدرب، حتى حينما أشركني المدرب ايفيتش في مركز الارتكاز كنت أنفذ تعليمات المدرب، ومع ذلك كنت أسجل وأنا في هذا المركز.
التألق أمام الكويت
يتذكر عدنان الطلياني أن أفضل مبارياته كانت أمام الكويت، سواء في دورات الخليج أو تصفيات كأس العالم، وقال: لا يمكن نسيان مباراتنا مع الكويت التي أقيمت على ملعب نادي الشارقة ويومها حققنا الفوز بهدف سجلته، وكانت فرحة كبرى، وقال أتذكر أننا فزنا على الكويت 3 مرات في شهر واحد.
تصفيات سنغافورة
ويسترجع الطلياني ذكريات تصفيات سنغافورة، التي نجح الأبيض في اجتيازها والتأهل لمونديال إيطاليا، وقال: حينما ذهبنا لسنغافورة لتصفيات كأس العالم كان الكل يعلم ظروف الفريق واتحاد الكرة حينذاك، ومع ذلك كان طموحنا كبيراً في اجتياز تلك التصفيات، وبعد التعادل مع كوريا الشمالية، والفوز على الصين، أصبح رصيدنا 3 نقاط، ما زاد من طموحنا، وساعدتنا نتائج المنافسين، حتى جاءت مباراة كوريا الجنوبية المصيرية، وكانت الصين تلعب مع نيبال، وكان الجميع على أعصابه، وأتذكر أننا لعبنا بثلاث خطط خلال هذه المباراة، التي كانت تسير وفق سير مباراة الصين- والحمد لله- اجتزنا المباراة، وتأهلنا إلى مونديال إيطاليا لأول مرة في تاريخ الكرة الإماراتية.
وعبر الطلياني عن سعادته بالاستقبال التاريخي، الذي وجده الفريق عند العودة من سنغافورة إلى البلاد، وكانت لحظة تاريخية وفرحة لا توصف، والكل فرحان، كما أن الصعود إلى كأس العالم كان إنجازاً كبيراً، وبهذا التأهل شعرنا بقيمة لعبنا الكرة بعد الاهتمام الإعلامي والجماهيري، الذي حظي به الفريق خلال مشاركته في المونديال.
كما عبّر عن حزنه لخسارة بطولتين في عام واحد، وهو 96، حيث خسر الأبيض فرصة الفوز ببطولة الخليج، كما خسر الأبيض فرصة الفوز بكأس آسيا، عندما خسر المباراة النهائية أمام السعودية بركلات الجزاء الترجيحية، وأهدرت في تلك المباراة فرصة لا يزال الجميع يتذكرها حتى الآن.
وقال: حينما جاءت بطولة كأس القارات لم أكن أرغب في المشاركة ولكن المدرب ميلان ماتشالا أقنعني بالانضمام، وقال لي بعد البطولة: لك الخيار في الاعتزال من عدمه، وبالفعل كانت هذه البطولة آخر مشواري مع الكرة.
