لكل منا حكايات وذكريات في شهر رمضان، ونجوم الكرة السابقون تربطهم العديد من اللحظات الجميلة في هذا الشهر المبارك.

بخيت سعد نجم منتخبنا الوطني ونادي شباب الأهلي «الشباب سابقاً»، ولاعب الجوجيتسو حالياً.. تختزل ذاكرته العديد من المحطات في الشهر الفضيل، سواء في بطولات الدوري أو مع الكرة الشاطئية، أو في الفريج مع الكرة الطائرة، التي كان لا يخلو أي فريج منها في رمضان، وأكثر ما يميز شهر رمضان، هو لقاء الأحبة والأصدقاء، حسب ما أوضح بخيت سعد، سواء في الفترة الحالية أو في الزمن الجميل.

وقال في حديثه لـ «البيان الرياضي»: كان يجمعنا رمضان بالعديد من الأسماء، وما زالت تجمعنا الملاعب سوياً حتى الفترة السابقة، ولعل من أكثر المشاهد التي تأبى الذاكرة نسيانها، ممارسة الرياضة والتدريبات الجماعية أثناء فترة توقف بطولة الدوري في المساء، قبل موعد الإفطار، رفقة بعض الزملاء في الفريق، منهم حسن علي، وشقيقي خميس سعد، إضافة إلى سالم جوهر لاعب العين سابقاً، وغيرهم من اللاعبين، ثم يعود كل لاعب إلى بيته قبل المغرب.

وأضاف: إن هذه الفترة في التسعينيات، تزامنت مع توقف الدوري، واستمرت العادة حتى لوقت قريب في الفترة السابقة، حرصاً على المحافظة على اللياقة، مشيراً إلى أن مشاركة اللاعب المعتزل في البطولات الرمضانية، تنعش ذاكرة وروح النجوم القدامى، ويحرص بدوره على المشاركة في البطولات، منها بطولة شرق في مدينة خورفكان، وغيرها من الدورات الرمضانية في مختلف مدن الدولة، بناء على الدعوات المقدمة لهم من اللجان المنظمة لهذه البطولات.

مباراة رمضانية

وتطرق بخيت سعد إلى إحدى المباريات التي تم تداول مقاطع منها في مواقع التواصل الاجتماعي الحديثة، خلال الأيام الماضية، بين فريقي شباب الأهلي «الشباب سابقا» والشارقة، وقال إن المواجهة جرت في شهر رمضان المبارك، وخسر فريقه أمام الشارقة، لأن ظروف ومجريات المباراة لم تخدمهم، بعد طرد لاعبين، وتلقى فريقه أهدافاً حاسمة من عبد العزيز محمد «عزوز»، وتفاعل الجمهور في الأيام الماضية مع أهداف المباراة، وتم إجراء استفتاء لاختيار الهدف الأجمل، بين هدفه وبين هدف «عزوز»، مؤكداً أن المباراة تعتبر من المناسبات الخاصة والجميلة على قلبه، لا سيما أنه سجل هدفاً في مرمى السوبرمان، محسن مصبح، وحمل الهدف طعماً خاصاً، نظراً لتسجيله في مرمى السوبرمان، الذي كان في أوج عطائه.

ملتقى الأجيال

وأوضح أن البطولات الرمضانية، تعتبر ملتقى الأجيال، بين الجيل الحالي من النجوم واللاعبين القدامى، إلا أن معايير الاحتراف، تتطلب الحذر في المشاركة بهذه الدورات الرمضانية، لأن المنافسة فيها لا تقل قوة واحتكاكاً عن مباريات الدوري، ما جعل الأندية تكون حذرة في عملية السماح بالمشاركة للاعبيها، حفاظاً على سلامتهم من الإصابات، وأفاد بخيت سعد بأن الكرة الطائرة كانت تميز الفرجان قديماً في شهر رمضان، وتعتبر هي اللحظة المفضلة في هذا الشهر المبارك، حيث لا يكاد يخلو أي فريج من ملاعب الطائرة لتجمع الشباب وأبناء الفريج، في أجواء رياضية ورمضانية، موضحاً أنه كان يلعب الكرة الطائرة كهاوٍ، رغم مواجهة نخبة من اللاعبين الدوليين.

ذكريات «الممزر»

وذكر بخيت سعد، أن شاطئ الممزر احتضن العديد من التدريبات له ولزملائه في الكرة الشاطئية، وكانت تحضيرات العديد من البطولات، تنطلق من هناك في شهر رمضان المبارك، بعد صلاة التراويح، حيث كانت أبواب حديقة الممزر مفتوحة للتدريب في الملعب الداخلي، بالتنسيق والتعاون مع بلدية دبي، بينما لم يصادف أن تدرب الجوجيتسو في شهر رمضان، بعد انضمامه إلى اللعبة أخيراً، وتمنى بخيت زوال الغمة قريباً، وعودة النشاط الرياضي إلى طبيعته، متمنياً الصحة والسلامة لجميع المواطنين والمقيمين على أرض الدولة.