«العقلية الاحترافية» شرط نجاح التدريب عن بُعد

التدريب المنزلي يحافظ على اللياقة البدنية | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

يواصل مدربو الأندية، تدريب الفرق عن بُعد، بسبب توقف النشاط الرياضي إثر الظروف الحالية التي يشهدها العالم بسبب جائحة فيروس «كورونا»، ويستخدم كل مدرب أسلوباً معيناً في عملية التدريب، إلا أن التركيز الأكبر على الجانب البدني كما يبدو خصوصاً أن كرة القدم لعبة جماعية لا تعترف بالتدريبات الفردية وتعتمد بصورة أكبر على الأمور الفنية أو التكتيكية إلى جانب اللياقة، ويرتبط نجاح التجربة نسبياً على مدى التزام اللاعب بمعايير وعقلية الاحتراف قبل كل شيء.

شدد عبدالرحمن الحداد لاعب منتخبنا الوطني وفريق الشارقة سابقاً، على أهمية التواصل المستمر بين المدرب واللاعبين والتنسيق والمتابعة مع مدرب اللياقة، حيث يعتبر الأخير هو المسؤول الأول عن كل اللاعبين في هذه الفترة، مشيراً إلى أن حجم الاستفادة من التدريب عن بعد في أكبر دوريات العالم وليس دورينا وحسب، لا تتجاوز نسبة الفائدة عن 30%.

اجتهادات

وأفاد الحداد أن هناك اجتهادات فردية من اللاعبين على مستوى التمارين البدنية، إضافة إلى وجود برامج جاهزة للتدريب من مدير الجهاز الفني إلا أن العملية تحتاج إلى الالتزام بمعايير احترافية.

وقال الحداد: إن الرياضة المنزلية تعتبر حلاً مؤقتاً للرياضيين عموماً ولاعبي كرة القدم على وجه الخصوص، خصوصاً أن البقاء في المنزل يعتبر أكثر أماناً، مشيداً في الوقت نفسه بجدية تدريبات بعض اللاعبين، مشيراً إلى أن عمل المدرب مؤثر بصورة أقوى على المستوى الذهني والنفسي للاعبين في هذه الفترة كما يسهم التدريب عن بعد بين المدرب واللاعبين في تعزيز الروح الجماعية لأعضاء الفريق.

وأشاد الحداد بطريقة التدريب التي يتبعها البرتغالي جوزيه مورينيو مع الجهاز الفني المعاون لفريق توتنهام الإنجليزي عبر الاجتماعات والتدريبات المستمرة، من خلال شاشة كبيرة بحيث يتواصل بصورة مباشرة مع كل لاعبي فريقه وتربط الشاشة العملاقة كل اللاعبين، ويؤدي الجميع التدريبات بالتنسيق مع مدرب اللياقة، لافتاً إلى أنه رغم الاحتراف في العمل بالنسبة للنادي الإنجليزي ومدربه العالمي إلا أنه لا يوازي نصف المكاسب الفنية التي يخرج بها الفريق في التدريبات الجماعية.

من جهته، أكد محمد سعيد الطنيجي مدرب فريق الذيد سابقاً، أنه يتوجب على المدرب إيجاد أفضل الحلول البديلة والاجتهاد في ذلك حتى لا يفقد اللاعبون كل لياقتهم مع إبقائهم في معدل عال من اللياقة البدنية مناسب في حالة انتهاء هذه الفترة، ويرتبط النجاح في هذي المرحلة بمبدأ استيعاب اللاعب وتقبله للفكر التدريبي الغريب عليه، وهل من الممكن أن يكون له أثر وتأثير إيجابي للمحافظة على لياقته.

تواصل

واعترف الطنيجي أن عملية التدريب من بعد لا تصلح للألعاب الجماعية، والتي تعتمد على الخطط والتكتيك وتعتبر مساعداً فقط لكي لا يخسر اللاعب معدل لياقته. وأضاف الطنيجي: إن التواصل التدريبي من بعد يجب أن يكون مباشراً، بحيث يسمح للمدرب بمتابعة جميع اللاعبين في الوقت نفسه، وهذا ما شاهدته في تمارين لاعبي بايرن ميونيخ المباشرة مع مدرب اللياقة ووجود جميع اللاعبين مع الأجهزة المتوفرة في كل منازلهم.

ولفت الطنيجي إلى أن هناك صعوبات تواجه الوصول إلى عملية التدريب المثالية، حيث من المهم أن يقوم النادي بتوفير الأجهزة الرياضية المناسبة للاعبين في منازلهم، مع توفر تقنية النقل المباشر لضمان التواصل المباشر مع المدرب إلا أنه من الصعب تنفيذها، موضحاً أنه من الصعوبات الأخرى التي تحد من نجاح العملية بصورة جيدة، غياب الفكر الاحترافي للاعب والبيئة المساعدة.

Email