دوري الخليج العربي بين التأجيل والإلغاء

صراع شباب الأهلي والعين على لقب الدوري هذا الموسم لم يكتمل | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

سؤال مهم، يشغل منظومة كرة القدم في الدولة حالياً، ما هو مصير دوري الخليج العربي؟ لا أحد يملك الإجابة القاطعة، ما بين «التأجيل» أو «الإلغاء»، في ظل استمرار توقف النشاط الرياضي، على مستوى العالم أجمع، ولكن برغم هذه الضبابية، التي فرضها الظرف القاهر الحالي للحد من انتشار فيروس «كورونا» ومكافحته، هناك آراء تتلمس ما يمكن أن تؤول إليه الأمور، من بين هذه الآراء، وجهة نظر رئيس لجنة المسابقات الأسبق والمحلل الفني الكابتن محمد مطر غراب، الذي أكد ضرورة انتظار ما يقرره الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، في ما يخص استحقاقاته القارية على مستوى المنتخبات أو الأندية، وقال غراب في تصريحات خاصة لـ«البيان الرياضي»: إن انتظار رأي الاتحاد الآسيوي أمر لا بد منه، كي نقرر مصير دوري الخليج العربي للموسم الحالي، فهناك استحقاقات قارية للمنتخب الوطني، واستحقاقات للأندية في دوري أبطال آسيا توقفت للأسباب نفسها، وعندما تعود الأمور لطبيعتها، يحتاج الاتحاد الآسيوي لبرمجة جديدة لهذه الاستحقاقات، وبالتالي لا يمكن تقرير أي شيء قبل وضوح الرؤية القارية، وقال غراب: من الصعب تحديد شيء أو اقتراح خيار قبل معرفة موقف الاتحاد الآسيوي في استحقاقاته، ومسألة تقدير الوقت لاستكمال دوري الخليج العربي تتوقف في المقام الأول على ما يقرره الاتحاد القاري، وحينها سيكون السؤال مطروحاً، هل هناك وقت كافٍ لاستكمال الدوري هذا الموسم أم لا؟ وتأتي بعد ذلك أمور أخرى لا يد لأحد فيها وهي فصل الصيف، وأضاف: قبل تحديد القرار المناسب حول مصير الدوري سواء باستكماله أو إلغائه، نحتاج أيضاً للتعرف على إيجابيات كل خيار من الاثنين «الاستكمال والإلغاء»، وطالب غراب أن تأتي الخيارات والمقترحات حول مصير الدوري من اتحاد الكرة ليتم النقاش حولها، باعتباره الجهة التي تدير منظومة كرة القدم.

صعوبة الاستكمال

ولم يستبعد المصري أيمن الرمادي المدير الفني لفريق عجمان، خيار الإلغاء للدوري، وفقاً للظروف الراهنة في العالم أجمع، وللتعقيدات الفنية والقانونية لاستكمال الدوري في موسم جديد، ويقول الرمادي إن الشيء المتفق عليه، هو تأثر جميع اللاعبين فنياً، من فترة التوقف الحالية التي اقتربت من الشهر وحاجة كل الفرق لفترة إعداد جديدة تشابه الإعداد لموسم جديد، وهذه الفترة تتراوح بين 6 و7 أسابيع، وعندما يتم إضافة فترة أخرى لخوض 7 جولات متبقية تكون الحاجة لشهرين ونصف على أقل تقدير، حتى يُستكمل الدوري، مع العلم بأنه لا أحد يستطيع الآن تحديد موعد لاستئناف النشاط، لارتباط المنظومة، أيضاً باستحقاقات آسيوية على مستوى المنتخب الوطني وبعض الأندية، واستبعد الرمادي الذهاب بالجولات المتبقية للموسم الجديد، وقال إن هذا الخيار فيه من التعقيدات الفنية والقانونية ما يجعل تنفيذه أشبه بالمستحيل، نظراً إلى أن 7 جولات في بداية موسم جديد ليست بالأمر السهل من الناحية الفنية، كما أن بداية دوري جديد، بعد ذلك يحتاج لفترة راحة وإلى إعداد آخر، وقال الرمادي: استكمال الدوري سيكون صعباً إذا تعدى الأمر منتصف الشهر المقبل، لأن اللاعب يكون قد استمر في التوقف فترة شهرين، وهو توقف يشابه نهاية كل موسم، وتحتاج بعده الفرق لفترة لا تقل عن 6 أسابيع، لتحضير نفسها فنياً وبدنياً، مشيراً إلى أن التمارين المنزلية التي يجريها حالياً اللاعبون، لا تعد كافية لتجهيزهم لخوض تنافس قوي مباشرة، فإذا كانت الفرق الـ 14 تضم نحو 350 لاعباً، فلن يتعدى عدد اللاعبين، الذين تتوفر لهم معدات رياضية متكاملة وصالات خاصة في منازلهم 70 لاعباً فقط.

 

قرار مناسب

أما المدرب العراقي عبد الوهاب عبد القادر، أحد أقدم المدربين في الإمارات، قال، إن الإلغاء يعتبر القرار المناسب في الظروف الحالية، والإلغاء ليس فقط بالنسبة لدوري الخليج العربي، بل لدوري الدرجة الأولى أيضاً، فالاثنان مرتبطان مع بعضهما بعضاً، في ما يخص الصعود والهبوط، وأضاف عبد الوهاب: إن الظرف الراهن لا يجعل هناك فرصة للتفكير في خيار آخر غير الإلغاء وانتظار اللحظات الفارقة لانتهاء جائحة «كورونا» الحالية، فالاهتمام يجب أن ينصب على انتهاء هذه الأزمة الصحية، حتى يستفيق العالم أجمع، فالظروف الحالية لا تساعد في التركيز والبحث عن مصير مباريات رياضية أو مسابقة دوري، فالكل الآن يدرك حجم هذا الوباء العالمي، الذي توقف بسببه كل شيء في العالم، وقال عبد الوهاب إن إلغاء الدوري ليس فيه خسارة لأحد، والمهم عودة الأمور لطبيعتها في أقرب وقت ممكن، وحينها كل شيء يتم تعويضه.

Email