«البيان الرياضي» يقترح إنشاء «برنامج لرعاية اللاعبين المعتزلين»

لاعب الكرة يقضي سنوات قليلة في الملاعب | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

يُعد «برنامج رعاية اللاعبين المعتزلين» أحد الاقتراحات التي يمكن من خلالها الاستفادة ممن تركوا المستطيل الأخضر، وذلك من خلال العمل على تأهيلهم عقب الاعتزال والابتعاد عن الملاعب، للاستفادة من خبراتهم في قطاعات الإدارة والتدريب والتحكيم، وهناك نماذج كثيرة اعتزلت اللعبة والعمل الرياضي بأكمله، واكتفت فقط بالوظائف العادية البعيدة كل البعد عن الحياة الرياضية مع أنها أصحاب باع طويل فيه بما قضته من سنوات في الملاعب، تكفي بأن يكونوا هم الأحق والأجدر بمواصلة العمل الرياضي سواء في الإدارة أو التدريب أو التحكيم.

«البيان الرياضي» استطلع آراء أصحاب الشأن في الاقتراح حيث أبدوا ترحيبهم به مطالبين المجالس الرياضية واتحاد الكرة بتبني الفكرة والعمل على تنفيذها.

حالة عزوف

وأشاد فهد عبدالرحمن نجم منتخبنا الوطني ونادي الوصل السابق بالفكرة أو الاقتراح، مشيراً إلى أن الواقع الرياضي الحالي لا يشجع اللاعبين المعتزلين على اللحاق بالعمل الرياضي في أي من قطاعاته فهناك حالة عزوف كبيرة يعود سببها إلى المجاملة في تولي المناصب بغض النظر عن الكفاءة من عدمها.وقال نجم منتخبنا الوطني ونادي الوصل السابق:

للأسف البعض ينظر إلى المصلحة الخاصة ولا تهمه مصلحة اللعب أو تطورها، وهناك حالة من انعدام الثقة بالكوادر الرياضية المواطنة مع أن المدرب الذي جلب الإنجازات لمنتخبنا الوطني كان مواطناً وهو مهدي علي.

قضايا

وأضاف كابتن الوصل الأسبق: تعيش رياضتنا حالة من العشوائية وغياب التنظيم ولم نطبق الاحتراف المنشود بعد، فلا وجود للإدارة المحترفة أو ضوابط أو احترافية في التعامل مع كل القضايا والملفات، وعلى المجالس الرياضية دور مهم في رقابة الأندية ومتابعتها في كل صغيرة وكبيرة وليس فحسب الميزانية ولكن لا بد من أن تتابعها حتى في أدق التفاصيل فعلى سبيل المثال تعامل الأندية مع وسائل الإعلام الذي يفتقد إلى الاحترافية.

ابتعاد

واختتم نجم منتخبنا الوطني ونادي الوصل السابق حديثه بالقول: للأسف اللاعبون القدامى يبتعدون عن الرياضة للأمراض التي تعصف بها حالياً درءاً للمشكلات، ووجود برنامج لرعاية اللاعبين المعتزلين يعد خطوة إيجابية ولكن رياضتنا بحاجة للمزيد من الخطوات الكبرى في كل قطاعات اللعبة.

توفير خدمات

وأكد عبدالله حسن مدير التدريب والتطوير في اتحاد الكرة أن كل لاعب اعتزل إما أن يسلك مجال التدريب أو الإدارة وموجود على الساحة، والسؤال الآن هو طرح اقتراح إنشاء صندوق لرعاية اللاعبين، أو برنامج رعاية للرياضيين، أو جمعية لمنتسبي كرة القدم من مدربين ولاعبين وغيرهم، وهناك تكون الفكرة أشمل.

جمعيات

وقال مدير التدريب والتطوير في اتحاد الكرة: هناك جمعيات متواجدة في المهن والوظائف الأخرى تقوم بتوفير خدمات للرياضيين مثل الخصومات والتخفيضات وبعض التسهيلات في أماكن معينة، وهل فكرة جمعية الرياضيين أو المنتسبين لكرة القدم لا بد من وجود مسمى يشمل كل الرياضيين، وأن يكون من يترأس الجمعية عضواً داخل الاتحاد له حق التصويت، وهذه الجمعية ستشمل الحكام واللاعبين والمدربين وكل المنتسبين للعبة.

نشاط اجتماعي

وأضاف مدير التدريب والتطوير في اتحاد الكرة: بخصوص تأهيلهم فمن المعروف أن الحكم يعتزل بعد سن 45، وبالنسبة للمدربين السن مفتوحة ولكن البعض منهم لا يحصل فرصاً للعمل في أنديتنا، فما الدور الذي سيقوم به البرنامج؟

وهناك بعض اللاعبين ليست لهم توجهات فنية فهل سيتم توجيههم للعمل الإداري. وهناك البعض ليس لديه الرغبة أصلاً في العمل الرياضي بعد الاعتزال. وتابع: السؤال الذي يطرح نفسه هل هناك نشاط اجتماعي للرياضيين هذا ما يحتاجونه، وكل فئات اللعبة ستستفيد من النشاط الاجتماعي.

صف ثانٍ

وقال المحاضر عبد الله حسن: لو تم تنفيذ الاقتراح بإنشاء برنامج رعاية اللاعبين المعتزلين من خلال تأهيلهم للتدريب أو التحكيم أو العمل الإداري، هل يتم انتقاؤهم واختيارهم ليكونوا الصف الثاني أو قيادات مستقبلية واستثمارهم في كرة القدم هذا لا وجود له، على أرض الواقع فقط التحكيم والتدريب.

وتابع: في النظام الأساسي للاتحاد الآسيوي توجد رابطة للاعبين وأخرى للحكام وثالثة للمدربين ولكن لم تفعل هذه الروابط، في البداية عملوا رابطة اللاعبين وأي لاعب مسجل في الاتحاد الإماراتي ينضم لهذه الرابطة حيث يحصل اللاعب على بطاقة مجانية ولكن هل يحق للاعب المساهمة برأي أو مجهود تطوعي لخدمة المجتمع؟ لا يوجد.

 

جابر أسد: فكرة جيدة

قال جابر أسد لاعب أندية الوصل ودبي والشعب وأخيراً التعاون: الفكرة جيدة للغاية وتساعد اللاعب المعتزل على تحديد وجهته، فعلى سبيل المثال أنوي بعد الاعتزال أن انخرط في مجال التدريب والحصول على الرخص اللازمة والدورات المهمة في هذا المجال، ووجود برنامج لرعاية اللاعبين المعتزلين سيقصر المسافات ويشجع اللاعب على استكمال مسيرته الرياضية.

وأضاف: عمري 37 عاماً، وهناك العديد من اللاعبين المعتزلين يجلسون بالبيت أو يكتفون بالدوام، لغياب الوسيلة التي تشجعهم وتؤهلهم لاستكمال مشوارهم الرياضي، وهذا الاقتراح سيعمل على تهيئته للعمل الرياضي الجديد بعد الاعتزال.

Email