أكد البرازيلي صامويل روزا، مهاجم فريق حتا، أن دبي فتحت له ولعائلته عدة أبواب جديدة أكثر إشراقاً في حياته، حيث انطلقت تجربته الكروية الخارجية الأولى من دبي عبر اللعب لأندية حتا والنصر والفجيرة مروراً بالدوري الكوري الجنوبي عبر نادي تشونبوك ووصولاً إلى بيته الثاني حتا الذي عاد له في فترة الانتقالات الشتوية أخيراً، مشيراً إلى أن زوجته أسست مشروعاً نسائياً ناجحاً في «دانة الدنيا»، وبات من الصعب عليه التفكير في الرحيل بعد قضاء 4 سنوات تعتبر من أبرز محطات حياته.

وكشف روزا لـ «البيان الرياضي» أنه يحلم ببناء مستقبل جديد في دبي، إذ يتطلع إلى دخول عالم ريادة الأعمال أو أن يصبح وكيل لاعبين أو تجربة مجال آخر في حال اعتزال الكرة مبكراً، موضحاً أن هناك العديد من العوامل أدت إلى الاستقرار في الإمارات، أبرزها وجود الأمن والأمان، إضافة إلى العديد من الخصائص الأخرى التي تجعل دبي تتصدر المشهد العالمي، متمنياً البقاء لسنوات أخرى في المستقبل، خاصة وأن أسرته سعيدة بالعيش والحياة في «دانة الدنيا».

ذكريات جميلة

وأشار روزا إلى أنه رغم رحيله إلى الدوري الكوري الجنوبي من أجل اللعب في صفوف نادي تشونبوك، فإن ارتباطه بالنادي الكوري لم يمنعه من التردد باستمرار على دبي وزيارة فريقه السابق حتا خلال فترة الإعارة الذي تربطه ذكريات جميلة به.

وعن وجه الاختلاف بين كوريا الجنوبية ودبي سواء على المستوى المعيشي أو الرياضي، أكد روزا أن دبي تتفوق في عدة جوانب، وقال: نحن البرازيليين أو غيرنا من المقيمين في دبي، يمكننا إيجاد أي شيء نريده هنا ولدينا خيارات ووجهات متنوعة في حال أردنا الخروج، بينما قد يبدو الوضع صعباً نسبياً في كوريا، إلا أن تجربة شرق آسيا لم تكن سيئة، أما على الجانب الآخر فتتميز الكرة الكورية بأنها أكثر احترافاً، إضافة إلى وجود جماهير كبيرة و«متعطشة» لمشاهدة المباريات تملأ المدرجات دائماً، وبصراحة يختلف المشهد في الدوري الإمارات، حيث تلعب من أجل النادي ولنفسك ولأسرتك بسبب قلة الحضور الجماهيري.

تجربة ناجحة

وعن تجربته مع النصر، رفض روزا أن تكون التجربة «فاشلة» حسب ما يرى البعض، حيث ثابر واجتهد وحرص على تقديم أفضل ما لديه، وهو راضٍ عن أدائه إلا أنه لم يحالفه التوفيق في تسجيل الأهداف بسبب اللعب في مركز آخر، لافتاً إلى أنه تلقى عدة عروض من أندية المحترفين في دورينا إلى جانب عروض من الدوري الكوري قبل الانضمام إلى «الإعصار» إلا أنه فضل العودة إلى بيته الثاني نادي حتا.

وأفاد روزا أنه يتطلع إلى تقديم أداء مميز مع حتا على غرار المستوى الذي قدمه قبل أكثر من عامين، وأضاف: أنا لست هنا في نزهة أو لأخذ المال ثم المغادرة إلى البيت، جئت لتقديم عمل كبير مع «الإعصار»، ويعتبر فريق حتا الحالي أفضل من الفريق الذي لعبت معه سابقاً من حيث الجودة والأداء، ما يؤهله إلى البقاء في دوري الخليج العربي للمحترفين.

وعن غياب اللمسة الأخيرة رغم الاستحواذ العالي، قال روزا إنه من الصعب فعل كل شيء، خاصة بالنسبة لتسجيل الأهداف بسبب انقطاعه ومواطنه نيلتون ميرا عن الملاعب لأشهر، وسيتم معالجة المشكلة مع مرور الوقت وتحقيق مزيد من الانسجام مع زملائه في الفريق، مشيراً إلى أن الموسم الحالي يعتبر أقوى من المواسم السابقة.