دبي تجذب المحترفين الأجانب لتحقيق النجومية والشهرة

الإمارات أرض الأحلام والفرص للرياضيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

الإمارات أرض الفرص والأحلام للرياضيين من كل مكان، إذ باتت دولتنا قبلة الرياضيين حول العالم، ولعبت سمعة إمارة دبي دوراً كبيراً في جذب الكثيرين من المحترفين، ليس في كرة القدم فحسب، لكن أيضاً في الألعاب الأخرى.

حيث أنها تمثّل طريقاً لتحقيق النجومية والشهرة. وشهد التاريخ الكروي للإمارات مرور العديد من النماذج من اللاعبين الذين نجحوا في تحقيق أحلامهم عبر وجودهم في الدولة سواء في الثراء أو الشهرة، وحققوا لأسرهم السعادة وارتبطوا كثيراً بالدولة.

ويستعرض «البيان الرياضي» عبر هذه السطور نماذج عدة من تجارب هؤلاء النجوم.

ليما.. من لاعب مغمور إلى الشهرة في دبي

البرازيلي فابيو دي ليما المحترف في صفوف فريق الكرة بنادي الوصل، والذي ترك بيع الأناناس والموز في بلده ليصبح واحداً من أشهر لاعبي الدوري الإماراتي بل والخليج العربي.

وباتت تخطب وده كبريات الدوريات الخليجية، بعدما كان يعمل مع والده في الحقول مع المزارعين ويقوم بزراعة وبيع الأناناس والموز والبرتقال والبطاطا والعديد من الفواكه المختلفة، حتى قرر ترك العمل مع والده والبحث عن فرصة ليصبح لاعب كرة قدم.

بدأ ليما في بطولة الهواة في الحي الذي نشأ فيه في البرازيل، ولم يكن لديه أية أساسيات تساعده على مواصلة مشواره، حتى شارك في ديسمبر 2010 في اختبارات لاختيار اللاعبين بالمنطقة نفسها، وتم قبوله بأحد الأندية الصغيرة وبعدها انتقل إلى فريق إيكاسا ثم أتليتكو غيونانسي، وفاسكو دي غاما، وساو باولو ثم إلى غيونانسي مجدداً ومنه انتقل إلى الوصل.

وقال حينها: «جئت إلى الإمارات مغموراً وسأرحل مشهوراً، الحياة في دبي رائعة، لديهم الأمن والمستشفيات والمراكز التجارية، دبي مكان مناسب للسياحة، الجو دافئ طوال العام، البنية التحتية والطرق ممتازة».

كايو كانيدو .. موهبة متدفقة في الوصل والعين

يؤكد البرازيلي كايو كانيدو أنه أحد أخلص أصدقاء فابيو دي ليما، كايو نجم الوصل الذي انتقل إليه في عام 2015 قادماً من نادي إنترناسيونال البرازيلي، لم يكن يحظى بأي شهرة، ومع مرور الأيام وجد في «الإمبراطور» فرصته الكبرى، وخاصة وأنه يلعب مع صديقه ليما، الذي لم يبخل عليه بالنصائح والدعم، فبدأت موهبته تظهر في القلعة الصفراء مقدماً مردوداً جيداً.

وبدأ اسمه يتردد بين الجماهير، وعدد من الخبراء الذين أشادوا بمهاراته، ما مهد له الطريق للانضمام إلى نادي العين مطلع الموسم الجاري، والذي برز فيه محققاً شهرة واسعة بين الجماهير الإماراتية والخليجية، إذ بات معروفاً على مستوى الكرة الخليجية، وفي المقابل تنتظره محطات مهمة مستقبلية بعد حصوله على الجواز الإماراتي.

وقال كايو كانيدو: «حصولي على الجواز الإماراتي فرصة لرد الجميل الذي قدمته لي الإمارات منذ وصولي، وهو شرف كبير لي، ومن دواعي سروري أن أمثل مثل هذا البلد الرائع، أنا ممتن جداً لكل ما فعلته الإمارات وما زالت تفعله لأجلي ولعائلتي، سأواصل العمل بجد وأبحث دائماً عن أفضل أداء ممكن في نادي العين، أنا سعيد جداً».

وتمنى كانيدو مواصلة النجاح ودخول التاريخ كواحد من اللاعبين المميزين في الكرة الإماراتية.

لابا كودجو مبادرات إنسانية من أرض الخير

المحترف التوغولي لابا كودجو محترف العين، ليس ماكينة أهداف فقط، بل هو صاحب مبادرات إنسانية لأبناء وطنه، ويحرص من خلال تواجده في الإمارات «أرض الخير» على تقديم المساعدات والمواد الغذائية للمحتاجين والفقراء في موطنه توغو، وهو من أنجح اللاعبين تفاعلاً مع جماهير «الزعيم» التي أحبته لتألقه مع الفريق وتواصله المميز مع المشجعين.

بالإضافة لتعبيره الدائم عن عشقة للإمارات ونادي العين. وجاءت بدايات لابا كودجو، بلعب كرة القدم في شوارع توغو، وساعده في ذلك أنه ينتمي لعائلة كروية كبيرة، حتى انتقل إلى صفوف نادي جان دارك، قبل أن يخوض أول تجربة احترافية له خارج توغو، مع اتحاد بيتام الغابوني في موسم 2014-2015، نهضة بركان، الذي تعاقد معه لمدة 3 أعوام، وأخيراً قدم إلى العين.

وما زال يحقق النجاح تلو الآخر بأدائه المميز والذي لفت إليه الأنظار وينتظره المزيد.

حسين الشحات تألق ونجومية في بيت «الزعيم»

المحترف المصري حسين الشحات، لعب للعين وبرز نجمه في صفوفه، وحتى اللحظة ما زالت جماهير «الزعيم» تتذكره، بفضل تالقه خلال فترة وجوده مع الفريق قبل رحيله عن النادي. ويؤكد الشحات دائماً فضل نادي العين وبصمته الكبيرة في مشواره الكروي.

حيث قضى حسين الشحات عاماً استثنائياً مع العين حقق خلاله ألقاباً عدة وكان أول لاعب مصري يشارك في المباراة النهائية بتاريخ مونديال الأندية وساهم تألقه مع الفريق، في تصميم الأهلي المصري على التعاقد معه، بعقد يمتد 4 سنوات، وأصبح واحداً من أغلى اللاعبين في الدوري المصري، ويحتفظ اللاعب بذكريات مميزة عن العين والإمارات، ويحرص على الاطمئنان على الفريق ومتابعته.

متمنياً له التوفيق في كل البطولات. وقدم حسين الشحات إلى نادي العين في 2018، معاراً من نادي مصر المقاصة، لمدة ستة أشهر «حتى نهاية الموسم»، ثم قام نادي العين بإتمام التعاقد معه بشكل رسمي، بعد انقضاء فترة الإعارة حتى يناير 2019.

وفي هذه الفترة، لفت الشحات الأنظار إليه بأدائه الراقي، ونال حب الجماهير الإماراتية والعربية، وكانت أنظار الجهاز الفني للأهلي المصري تتابعه عن كثب، حتى تم ضمه رسمياً إلى القلعة الحمراء.

الزرعوني: الأمان والعائد المادي عاملا جذب

أكد خالد الزرعوني وكيل لاعبين، وجود عوامل كثيرة تجذب المحترفين الأجانب للقدوم إلى الإمارات، أولها السمعة الكبيرة التي تتمتع بها إمارة دبي ودولة الإمارات كواحة للأمن والأمان، إلى جانب سهولة المعيشة، بجانب ارتفاع العائد المادي الذي يحصل عليه اللاعب مقارنة بالكثير من الدوريات الكبرى التي قد تقتطع جزءاً كبيراً من رواتب وعقود اللاعبين بفعل الضرائب، لذا يفضل هؤلاء اللعب في الإمارات.

وأضاف: هناك الكثير من النماذج التي يصعب حصرها، والتي قدمت إلى الدولة ولم تكن معروفة ويعاني البعض منها ضيق الحال، ونجحت في تحقيق الشهرة والمال، وسعدت بالعيش في الإمارات، وهذا الأمر ليس قاصراً على اللاعبين فحسب، لكن كذلك المدربين الذين يرتبطون كثيراً بالإمارات ويرفضون مغادرتها.

وقال الزرعوني: الإمارات هي أرض الفرص والأحلام للكثيرين في كل المجالات وليس المجال الرياضي فحسب، وبعض اللاعبين قدموا إلى هنا برواتب صغيرة لكنهم يتقاضون حالياً رواتب عالية بفضل جهودهم وحرصهم على تحقيق مجد شخصي.

وتابع: بعض اللاعبين كنا نشاهدهم وهم يقتنون السيارات الرخيصة، والبعض منهم لم يتجاوز قيمة عقده 350 ألف دولار وأقل، لكن بعد أعوام قليلة أصبحوا يتقاضون رواتب عالية بفضل اللعب في الإمارات.

شليضة: نجوم رياضية كثيرة لمعت في الإمارات

أكد المغربي أحمد شليضة، من قدامى وكلاء اللاعبين، أن الإمارات جاذبة للمحترفين الأجانب، ومحطة مهمة للبعض منهم، مشيراً إلى أن الرواتب والعقد يتحدد حسب اسم اللاعب ومهاراته، فضلاً عن النادي الذي سيقدم إليه، فالرواتب تختلف، ولا يوجد معيار محدد.

وقال: تعتبر الإمارات محطة جيدة للاعبين الأجانب، من أعمار 28 سنة وما فوق، حيث يسعون إلى تحقيق أحلامهم الأسرية، والتمتع بالمعيشة في الإمارات، لافتاً إلى أن بعض اللاعبين قدم بعقود لا تتجاوز الـ 300 ألف دولار، وحالياً يتقاضون مرتبات عالية، بفضل جهودهم.

لافتاً إلى أنه مر عليه منذ 22 عاماً عمل في الإمارات، الكثير من هذه النماذج التي نجحت في تحقيق الثراء، وحققوا أحلامهم، بحيث أصبحت رواتبهم تجاوز المليون ونصف المليون دولار، ممن مكثوا ست سنوات أو أكثر، وخصوصاً أن الدوري الإماراتي، يقدرعطاء اللاعبين، ويمنحهم كل عوامل النجاح.

وتابع: توجد أسماء كثيرة قضت فترات طويلة في الدوري الإماراتي، مثل كايو وليما، وتيغالي، وإدريس فتوحي وبوريس كابي، وغيرهم، والأندية كانت تطلب هؤلاء اللاعبين.

وأضاف: تسعى الدولة إلى تعزيز الحوافز، وجذب النجوم والمواهب، مثل الإقامة الذهبية، وفتح الباب أمام المقيمين للمشاركة، ما يعزز مقولة أن «الإمارات أرض الفرص والأحلام للرياضيين».

Email