نقطة واحدة لا تكفي أنديتنا آسيوياً

مباراة العين الإماراتي وسبهان الإيراني في استاد هزاع بن زايد بمدينة العين | تصوير: سيف الكعبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أخفقت أنديتنا في الجولة الأولى لدوري أبطال آسيا، فلم تحصد سوى نقطة وحيدة في 4 مباريات، أي نقطة من 12 نقطة كاملة، بعد تعادل الوحدة بهدف أمام الأهلي السعودي، وخسارة شباب الأهلي أمام بختاكور أوزبكستان بهدفين مقابل هدف في مباراة أشبه بمران في بركة سباحة، وخسارة الشارقة بهدف من التعاون السعودي، وخسارة ثقيلة للعين من سبهان الإيراني بأربعة أهداف، وهي بداية مخيبة للآمال ومعدل ضعيف للغاية، لا يلبي الطموح ونتائج متواضعة تشير إلى عدم الاستعداد الجيد والتهيئة لأنديتنا لتلك البطولة القارية.

نقطة واحدة لم تلبِ طموحات جماهيرنا التي حضرت بكثافة لدعم ممثلي الدولة، في حضور قارب عدده على 23 ألف مشجع في 3 مباريات أقيمت في ملاعبنا، عبّروا عن غضبهم من النتائج السلبية، وعدم القدرة على تحقيق الفوز والحصول على الثلاث نقاط في هذه البطولة الآسيوية، التي يشارك فيها أربعة ممثلين لكرة الإمارات.

عقب انتهاء الجولة، أشار العديد من خبراء اللعبة، إلى أن اللاعب الإماراتي مطالب بالتحلي بالطموح العالي والثقة أكبر بالنفس، وعدم الاكتفاء بتحقيق نتائج جيدة في المسابقات المحلية فقط، وأكدوا أن الفرص لا تزال قائمة أمام تلك الأندية، خصوصاً أن البطولة الآسيوية لا تزال في بدايتها، والتعويض قائم بشرط علاج الأخطاء.

الحكم مبكراً

وعن نتائج فرقنا في الجولة الأولى، قال عادل حديد لاعب الشارقة ومنتخب الإمارات الأسبق: من الصعب الحكم على مشاركة أنديتنا في دوري أبطال آسيا من الجولة الأولى، خاصة في ظل حرص الأندية على المشاركة في هذه البطولة القارية، وحسن تمثيل الوطن، وتحقيق نتائج إيجابية، ولعل وصول فرقنا إلى نهائيات البطولة خلال السنوات الأخيرة لخير مثال، مضيفاً، لا ننكر أن الانطلاقة لأنديتنا ضعيفة، وكشفت عن الكثير من الأمور الفنية، من بينها ضعف المستوى الفني للمسابقة المحلية، وقلة تهيئة اللاعبين لمثل تلك البطولات القارية، وعدم الاستقرار الفني لمعظم فرقنا، سواء من ناحية المدربين واللاعبين مما أوجد بيئة عمل غير منتجة.

تنظيم دفاعي

بدوره، أشار الدكتور عبد الله مسفر مدرب المنتخب الأولمبي الأسبق، إلى أن النتائج القارية محصلة طبيعية للمبالغة في تقييم مستوى مسابقاتنا المحلية وفرقنا، حيث يتم الاهتمام بالتنظيم الإداري وإهمال التنظيم الفني داخل الملعب، وحينما يتم التعاقد مع مدرب تقوم الأندية بتوفير اللاعبين المتميزين لتحقيق نتائج إيجابية، دون مطالبة المدرب بعمل تنظيم جيد في الملعب، لذلك وجدنا الفرق تعتمد على لاعب أو اثنين لتحقيق نتائج إيجابية، وإذا تغيبا أخفقت وتعثرت، وظهرت بمستوى فني متواضع نتيجة ضعف الجوانب الفنية.

وأضاف الدكتور عبد الله مسفر: هناك العديد من الملاحظات الفنية على أداء فرقنا في الجولة الأولى الآسيوية، منها ضعف التنظيم الدفاعي، وضعف «رتم» الأداء، وضعف في الجانب البدني والالتحامات والسرعة والكرات الهوائية، وهي أمور فنية جعلت المنافسين يتفوقون على فرقنا ليس في مثل تلك البطولات فقط، بل امتد الضعف التنظيمي إلى المنتخبات الوطنية، متمنياً أن تتغير مفاهيم التعامل مع تلك البطولات، وأن نحسن الاستعداد لها بداية من مراحل الإعداد، وتوفير الاستقرار الفني.

عدم التهيئة

من جهته، أوضح سالم ربيع لاعب ومدرب النصر الأسبق، أن السبب الرئيس هو عدم تهيئة لاعبينا وفرقنا بشكل جيد للمشاركة في تلك البطولات، ولو عدنا عدة سنوات إلى الوراء وتحديدا 2003 سنجد أن العين أحسن الاستعداد للبطولة الآسيوية ووفر الاستقرار لفريقه، فكانت المحصلة الفوز باللقب، الآن كيف نطالب أنديتنا بالفوز والمنافسة على اللقب وهي غير مستقرة فنياً، فالوحدة قام بتغيرات عديدة قبل البطولة، وكذلك الشارقة والعين، ومثل تلك البطولات تتطلب الاستقرار الفني بالمقام الأول.

كما تطرق سالم ربيع إلى نقطة مهمة متمثلة في ضعف وبطء الأداء بشكل عام لفرقنا في الجولة الأولى، وضعف الجانب البدني فمن غير المعقول أن يتم تحضير فرقنا «برتم» الدوري المحلي بعدد ساعات لعبه الفعلية التي لا تتجاوز 42%، لبطولة قارية تتميز بالسرعة وعدد ساعات لعب لا تقل عن 55 دقيقة، لذلك يظهر الفارق في الملعب بين لاعبينا وزملائهم من الفرق المنافسة.

Email