نجم يكتب لـ«البيان ».. أنديتنا والمهمة الآسيوية

عادل حديد*

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا شك أن بطولة دوري أبطال آسيا، تختلف عن المسابقات المحلية التي تقام بالدولة، مثل دوري الخليج العربي، وكأس رئيس الدولة، وكأس الخليج العربي، حيث تحمل البطولة الآسيوية، أهمية خاصة، تتمثل في كون الأندية المشاركة بها، تمثل وطناً، ومطالبة بتقديم صورة مشرفة عن كرة القدم الإماراتية، لذا، فإن المهمة ليست سهلة، وليست مجرد نزهة.

أنديتنا للأسف، من وجهة نظري، أهملت هذا البعد، وصبت جل تركيزها على مسابقة دوري الخليج العربي، بحيث بات من الواضح أن كل الأهداف والخطط والاستراتيجيات موجهة نحو المسابقات المحلية، دون سواها، وتحديداً مسابقة دوري الخليج العربي، حيث يحمل البعض أحلاماً في التحليق باللقب، بينما يبحث آخر عن المربع الذهبي، وأندية أخرى تصارع البقاء في دوري الأضواء، وكأن مسابقة دوري أبطال آسيا، سقطت من الحسابات، ولم يعد لها وجود.

للأسف، منذ سنوات، لم تحقق أنديتنا نجاح يذكر في البطولة الآسيوية، بل إنها حتى لم تعبر دور المجموعات، الأمر الذي يعكس مدى الإهمال الذي نال هذه المسابقة القارية، بالرغم من أهميتها، باعتبارها، كما سبق وذكرت، صورة لكرة القدم الإماراتية وتطورها، وإن كنت أؤكد أن كرة الإمارات في تراجع كبير على الصعد كافة، وهذا ما يلمسه ويراه الجميع.

أنديتنا مطالبة بوضع استراتيجيات وأهداف واضحة، تحدد طموحها وأهدافها من المشاركة في البطولة «الآسيوية»، التي انطلقت منافساتها بالفعل، لكنها لم تمر منها، بدليل أن أنديتنا لا تعطيها أي اهتمام يذكر، وعليها أن تبرم الصفقات، وتضع الخطط على ضوء أهدافها وطموحها من البطولة الآسيوية.

البطولة الآسيوية تحتاج للكثير، تحتاج إلى الصبر، وإلى أدوات من لاعبين مميزين ودكة البدلاء، وإلى التركيز، وبناء الفريق على أساس المشاركة في «الآسيوية»، ونطمح إلى أن تقدم فرقنا أداء مشرفاً، وأن تجاري الفرق الأخرى، وأن تعطي صورة حضارية لكرة القدم الإماراتية.

كلمة في آخر السطر

أتمنى أن تفرد وسائل الإعلام مساحات أكبر لهذه المشكلة المتأزمة منذ سنوات، بحيث لا يكفي فيها رأي واحد، بل لا بد من مناقشة الأزمة مع الشارع الرياضي والمختصين في الشأن الكروي، والخروج بتوصيات يتم تنفيذها على أرض الواقع، وتكون بمثابة العلاج الناجع للمشكلة.

*نجم الشارقة والمنتخب السابق

Email