نجم يكتب للبيان

الإصلاح يبدأ من الأولمبي والأندية

محمد رضوان،لاعب المنتخب السابق وشباب الأهلي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحديد الهدف والعمل على تحقيقه، من أولويات الإصلاح في كرة القدم، ولا بد أن يبدأ الإصلاح من قاعدة الهرم، وليس القمة، بمعنى أن تكون بداية العمل من المراحل السنية في الأندية، وليس المنتخب الأول، وهذا ما تفعله الكثير من الدولة، وحققت بسببه التقدم علينا في الفترة الحالية، لأننا- للأسف- نعمل مع المراحل السنية بشكل جيد حتى عمر 18 سنة، لنخلق منتخباً أولمبياً على قدر كبير من المستوى الفني والبدني، ثم يتلاشى العمل فجأة مع المنتخب الأول.

وقاعدة الإصلاح، تقضي بأن نتفق على هدف محدد ونعمل عليه، ولكننا نتعاقد مع مدرب جديد للمنتخب الوطني الأول، ونطلب منه بناء فريق جديد، ومع أول تعثر، نطالبه بتحقيق البطولة، وعندما كنت لاعباً في جيل سابق، لم يكن لدينا ما يعرف الآن بالمنتخب الأولمبي، ولكننا لعبنا تحت قيادة مدرب أسترالي، في دورة الصداقة، ثم تم تصعيدنا إلى المنتخب الأول تحت قيادة كارلوس ألبرتو، وتم المزج بيننا وبين المجموعة التي قبلنا، وكانت أفضل منا، وكنا وقتها نقاتل للوصول إلى شرف ارتداء شعار منتخبنا الوطني.

وإذا أردنا الإصلاح الحقيقي، فيجب الحفاظ على قوام المنتخب الأولمبي الحالي، وتدعميه بعدد قليل ومحدود من اللاعبين المميزين بصفوف المنتخب الأول، وهم في الأساس ليسوا كثيرين، وأفضلهم مبخوت، والأحبابي وخليفة، ولا بد أن تكون هناك وقفة تصحيح مع العناصر الدولية، بالتعاون مع الأندية.

كلمة أخيرة

الأندية طرف مشترك في المشكلة الحالية للمنتخبات الوطنية، ويجب عليها إعادة تقييم وضع لاعبيها، والإبقاء على من يصلح منهم، وتصعيد العناصر الواعدة، وفي الحقيقة لن يكون هناك إصلاح إذا بقيت الأندية أقوى من اتحاد كرة القدم.

Email