مع انطلاقة السنة الجديدة
3 مبادرات ترسم مستقبل التحكيم
مع بداية العام الجديد، ومع انطلاقة عمل لجنة الحكام الجديدة في اتحاد الكرة برئاسة الدولي الأسبق علي حمد، تم اعتماد 3 مبادرات ترسم مستقبل التحكيم خلال السنوات المقبلة، الأولى البدء في تأسيس مشروع أكاديمية حكام المستقبل، والثانية التعليم المستمر فنيا وإدارياً، والثالثة برنامج معايشة للحكام خارج الدولة، وتأتي تلك البرامج التطويرية انطلاقاً من كون التحكيم يمثل ركيزة أساسية وعنصراً مهماً في المنظومة الكروية سعياً لتحسين أداء التحكيم الإماراتي محلياً وقارياً وعالمياً.
الطموحات كبيرة
يقول علي حمد، رئيس لجنة الحكام، إن الطموحات كبيرة للارتقاء بالمنظومة التحكمية في جميع مجالاتها، بما ينعكس على أداء الحكام خلال أداء مهمتهم في إدارة المباريات، وإذا أردنا مشاهدة أداء متميز لقضاة الملاعب داخل المستطيل الأخضر علينا التخطيط والسعي للتطوير من القاعدة مروراً بكل العناصر المرتبطة بالتحكيم، حتى يصعد حكم متميز يدير المنافسات بكفاءة عالية، ويضيف علي حمد قائلاً: «رأينا في البداية أن نبدأ عملية التطوير الجزرية للمنظومة التحكمية، غير عابئين بمدة عمل اللجنة الانتقالية أو لجنة الحكام، مسترشدين بتوجيهات الشيخ راشد بن حميد النعيمي بوضع برامج طويلة المدى وأخرى قصيرة من أجل التطوير والارتقاء بمستوى قضاة ملاعبنا في مختلف المسابقات، من خلال 3 برامج تطويرية طموحة».
01
ويقدّم علي حمد المشاريع الثلاثة بقوله: «يتضمن البرنامج الأول البدء في تأسيس أكاديمية متخصصة لحكام المستقبل من العناصر الشابة الموهوبة التي تجيد اللغات، وتتمتع بموهبة وقوة شخصية، وستكون تلك الأكاديمية عبارة عن مدرسة تحكيمية جامعة وشاملة لتجهيز قضاة الملاعب بحسب معايير وشروط عالمية، لتخريج قضاة ملاعب على مستوى عالٍ».
02
ويتضمن البرنامج الثاني إطلاق مشروع للتعليم المستمر، من خلال تصميم برامج تعليمية على كل المستويات الفنية والإدارية والإلمام بقانون كرة القدم، بحيث يتخرج لنا حكم مثقف ملم بكل الأمور المتعلقة باللعبة، وسيتم دعوة الحكم الإيطالي الشهير كولينا لافتتاح المشروع نظراً إلى أهميته.
03
أما المشروع الثالث فيتضمن تدشين مشروع مهم لتطوير واقع المنظومة التحكيمية، من خلال برنامج معايشة، إذ سيتم إرسال عدد من طواقم التحكيم المحلية إلى عدد من الدول المتطورة تحكيمياً، مثل أمريكا والسويد واليابان وأوزبكستان، من أجل معايشة التجارب الناجحة والاستفادة منها وتبادل الخبرة معها.
رفع اللياقة
واعتمدت لجنة الحكام في اتحاد الكرة إقامة دورة تدريبية لمدربي اللياقة البدنية للحكام خلال الفترة من 19 إلى 23 يناير الجاري، علماً بأن هذه الدورة ستكون باكورة الدورات لإعداد مدربي حكام لياقة بدنية مؤهلين، وستتم دعوة اتحادات دول غرب آسيا إلى ترشيح أسماء المشاركين في الدورة، وسيكون المحاضر الرئيس للدورة إليخو بيرز، مستشار اللياقة البدنية لأكاديمية الحكام في الاتحاد الآسيوي.
جاء ذلك خلال الاجتماع الأول للجنة الحكام الجديدة في اتحاد الكرة برئاسة علي حمد البدواوي، وحضور حمد حسن بن حنيفة، عوض مسري الظاهري، إبراهيم محمد المهيري، علياء حسين الحوسني، أعضاء اللجنة، وعلي الطريفي، مدير إدارة الحكام، أحمد يعقوب، مسؤول فني المقيمين والمحاضرين، ومحمد العشماوي، مقرر اللجنة.
الإعداد الصيفي
واستعرضت اللجنة برامج إعداد قضاة الملاعب لمختلف المراحل العمرية خلال الفترة السابقة، وخاصة فترة الإعداد الصيفي التي جرت داخل وخارج الدولة من معسكرات وتجمعات وورش عمل ودورات تدريبية، واطلعت اللجنة كذلك على البرامج الخاصة بإدارة الحكام للفترة القادمة والاحتياجات التي تتطلبها المرحلة المقبلة، كما اطلعت اللجنة على اعتماد الاتحاد الدولي على قائمة الحكام الدوليين لعام 2020، وأشادت اللجنة بنتائج مشاركة الحكم الدولي يحيى الملا في دورة الاتحاد الآسيوي لتقييم الحكام الدوليين الجدد كأولى مراحل اعتماده للدخول في قائمة النخبة الآسيوية، إذ جاءت نتائجه متميزة وتأهله للمرحلة الثانية من التقييم الآسيوي، واطلعت اللجنة على مشاركات الخارجية للحكام والمقيمين التي أبرزها مشاركة خمسة من حكامنا الدوليين في بطولة كأس آسيا تحت 23 عاماً.
وهم: محمد عبد الله حسن، عمار الجنيبي، عمر آل علي (حكم ساحة)، والمساعدين: محمد أحمد يوسف، حسن المهري، ورفعت اللجنة توصية إلى اللجنة الانتقالية في اتحاد الكرة لاعتماد الحكام الجدد لدورتي حكام كرة القدم وحكام كرة قدم الصالات، كما اعتمدت إقامة دورة لحكام تقنية الفيديو التي ستعقد خلال الفترة من 24 إلى 26 يناير المقبل، إذ تم استقطاب المحاضر الدولي ديفيد إلراي، مدير التطوير في المجلس التشريعي الدولي (IFAB).
ثقة غالية
ثمن علي حمد البدواوي، عضو اللجنة الانتقالية لاتحاد الكرة رئيس لجنة الحكام، الثقة الغالية التي أولاها الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس اللجنة الانتقالية لاتحاد الكرة للمنظومة التحكيمية وللجنة الحكام بتشكيلها الجديد، شاكراً ومقدراً هذه الثقة وهذا الدعم والرعاية لعنصر أساسي ومهم للمنظومة الكروية، باعتبار أن تطور وتقدم الصافرة الإماراتية يصبان في مصلحة تطور الكرة الإماراتية.
شكر
وجه البدواوي الشكر والتقدير إلى لجنة الحكام السابقة على جهودها المخلصة طوال الفترة الماضية، داعياً جميع قُضاة الملاعب إلى مضاعفة المجهود ورفع مستوى التركيز والتعاون فيما بين الأطقم التحكيمية داخل وخارج الملعب، لما تقتضيه المرحلة الحالية والمقبلة من ضرورة ملحة لتكاتف الجهود للنهوض بالصافرة الإماراتية التي تحظى بسمعة عالية على الصعيد الإقليمي والقاري والعالمي.
