شطة لم يحصل على جنسية مصر في 47 سنة

المدير الفني السابق لـ «كاف»: التشدد مطلوب

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف المدير الفني السابق للاتحاد الأفريقي لكرة القدم «الكاف»، عبد المنعم مصطفى الشهير بـ «شطة» لاعب الأهلي المصري الأسبق، عن تفاصيل كثيرة في ملف التجنيس بحكم عمله سنوات طويلة في الاتحاد الأفريقي ومشواره في الملاعب، ودلل على فوضى واضحة في بعض الدول التي تُجنس الرياضيين، مشيراً إلى تجنيس الحارس المصري عصام الحضري في السودان خلال ساعات معدودة في وقت لم يستطع فيه هو الحصول على الجنسية المصرية طوال 47 عاماً منذ حضوره للعب للأهلي واستقراره فيها حتى الآن.

وقال شطة في حديث خاص لـ «البيان الرياضي»: التجنيس في الرياضة مفترض أن يكون في حيز محدود ويُحكم بلوائح البلد، وما حدث في السودان عبارة عن «سويقة» نتيجة للفوضى التي جعلت من السهولة الحصول على الجنسية بنفوذ إداريين سابقين في ناديي الهلال والمريخ وتهاون واضح من السلطات الحكومية في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير.

وأضاف شطة: القيود المشددة على الجنسية أمر واجب كما هو في مصر، فرغم وجودي واستقراري فيها منذ 47 عاماً لم أحصل على الجنسية المصرية.

وقال شطة: خلال فترتي كمدير فني للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، عاصرت 4 مجالس إدارات للاتحاد السوداني وكنت أقول لهم إن الاتحاد يحتاج في الأساس لدعم مالي ولوجستي من الحكومة، والتطور لا يحدث بدعم ناديين فقط، بل بوضع خطة تجعل الأندية تقدم لاعبين متميزين للمنتخبات الوطنية، ونوعية المحترفين الأجانب الذين يتم التعاقد معهم كانوا سبباً آخر للتدهور الذي حدث ويحدث حالياً، لأنه من غير المعقول ولا المقبول إحضار أجنبي بإمكانيات أقل من اللاعب المحلي.

وقال شطة إن بعض رؤساء الأندية كسروا كل القيود بما في ذلك قوانين البلد السيادية وقدموا نموذجاً سيئاً عبروا به عن الكيفية التي يتحكم بها المال والنفوذ السياسي في الرياضة في تلك الفترة، مشيراً إلى أن الجنسية تُمنح في حالات نادرة جداً للرياضيين، فالتجنيس يكون لمن يمثل المنتخب وأن يكون صاحب مستوى ومهارة عالية لا تتوفر في ابن البلد مع الالتزام باللوائح والقوانين الدولية.

وأوضح شطة أن السودان بما فيه من تعداد سكاني يقارب الـ 40 مليون نسمة، ليس في حاجة لتجنيس رياضيين، بل يحتاج لأمور أخرى ترفع من مستوى الألعاب الرياضية فيه، وأكبر دليل على ذلك أن الرياضيين في كرة القدم وألعاب القوى وكرة السلة يتم تجنيسهم في دول أخرى حققوا معها إنجازات كبيرة، السودان يحتاج لبنية تحتية وكفاءات إدارية تخطط لتطوير الرياضة في جميع عناصرها، من تدريب وإدارة وطب رياضي وتحكيم، ولا يحتاج للاعب أجنبي.

Email