حمّل الهلال والمريخ مسؤولية تجاوز القوانين

شدّاد: أوقفت الفوضى فلاحقوني في القضاء

نفوذ الهلال والمريخ طغى على الاتحاد السوداني

ت + ت - الحجم الطبيعي

أوضح الدكتور كمال شداد عضو اللجنة التنفيذية السابق في الاتحاد الأفريقي لكرة القدم ورئيس الاتحاد السوداني الحالي، أنه واجه ظاهرة التجنيس العشوائي الذي يرقى لمرحلة الفوضى، بكل قوة في بلاده برغم وسائل التحايل لناديي الهلال والمريخ، ورغم نفوذ السلطات الحكومية التي كانت تلبي ما يطلبه الناديان، ووصلت الأمور لمقاضاته والذهاب معه لأعلى سلطة قضائية «المحكمة الدستورية» في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير.

ضوابط
وقال شداد في تصريحات خاصة لـ «البيان الرياضي»: وضعنا ضوابط محددة لعدد المحترفين الأجانب «3 لاعبين»، ولكن الهلال والمريخ بما لهما من نفوذ وسطوة المال لم يلتزما بذلك، فقاما بالتحايل بإحضار لاعبين واستصدار جنسيات لهم من السلطات الحكومية، واضطر اتحاد الكرة لتحديد مشاركة مجنس واحد، فحدثت مشكلة كبيرة رفض فيها نادي الهلال قرار الاتحاد ورفع قضية في المحكمة الدستورية، وكان للاتحاد حجته ودفوعاته القانونية المقنعة حتى للقضاة في المحكمة الدستورية، وعندما تسربت معلومات حول صدور القرار من المحكمة لصالح اتحاد الكرة، تم التأثير من قبل مسؤولين كبار في الدولة على قرار المحكمة نفسها فتم تغييره ليكون في صالح نادي الهلال.

نفوذ
ويضيف دكتور شداد: هذه هي الطريقة التي كان يُدار بها التجنيس خلال السنوات الماضية في الكرة السودانية، نفوذ من أعلى جهة في الدولة في عهد النظام السابق، وأموال تصرف بلا ضوابط، لدرجة أن اتحاد الكرة كان أحرص على ضوابط الجنسية أكثر من السلطات السيادية نفسها.

فوضى غريبة
وأوضح شداد: هذه الفوضى الغريبة جعلت كثيراً من اللاعبين الأفارقة يفضلون الحضور للسودان للحصول على جنسية وتعاقد سهل، ودفعت الكرة السودانية بعد ذلك الثمن غالياً، وبسبب هذه الفوضى أصبح المهاجم الأول في المنتخب «هيثم طمبل» حبيس دكة الاحتياطي في فريقه، وتدخل اتحاد الكرة وخاطب ناديه بأن اللاعب من حقه طلب الانتقال بهذه الوضعية، فسافر اللاعب ليحترف في جنوب أفريقيا ثم عاد وانتقل للند التقليدي.

ليس عيباً
ويقول شداد: التجنيس ليس عيباً أو ممنوعاً في الرياضة عموماً، ولكن هناك ضوابط يجب الالتزام بها كما جاء في اللوائح وأهمها لوائح «الفيفا»، وإذا أخذنا منتخب فرنسا مثالاً، فهو تجربة مختلفة تماماً عن الذي يحدث في بعض البلاد العربية، فاللاعب يصل لمنتخب فرنسا بعد أن يكون مواطناً فرنسياً ونال حقوق المواطنة قبل أن يظهر كلاعب مميز وقبل أن يفكر أساساً في اللعب للمنتخب، بينما الحال مختلف في التجنيس سواء في السودان ودول عربية أخرى تقوم بالتجنيس للاعبين لا علاقة لهم بالبلد.

Email