أحداث اتحاد الكرة والمنتخب.. تخيم على أجواء الرجبي

محمد بن مكتوم: العاصفة لا تزال مستمرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

خيمت عاصفة اتحاد الكرة على أجواء سباعيات طيران الإمارات للرجبي والمقامة في دبي، والتي تحظى بمتابعة كبيرة من قبل الجماهير المحبة للعبة، لدرجة أن الاستاد امتلأ بما يزيد على 30 ألف متفرج ومثلهم في كافة الأنشطة والفاعليات المقامة داخل الاستاد على هامش البطولة، ومع ذلك انشغلت القيادات الخاصة باللعبة بما يدور من أحداث في كرة القدم، والجميع يسأل ويستفسر عما دار وسيجري خلال الأيام المقبلة، من منطلق الشعبية التي تحظى بها اللعبة، لأن دروسها تفيد باقي الاتحادات الرياضية في الدولة خلال الفترة المقبلة.

التخطيط الجيد

الشيخ محمد بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم رئيس اتحاد الرجبي يرى أن العاصفة لا تزال مستمرة والأحداث متواصلة، وإن كان يتمنى الاستقرار والهدوء لاتحاد الكرة من أجل مواجهة متطلبات منافسات المرحلة المقبلة للمنتخبات الوطنية، كما يرى أن اتحاد الكرة في حاجة لعمل دؤوب على كافة الأصعدة الإدارية والفنية والتسويقية، والتخطيط بشكل جيد بما يحقق الطموحات المرجوة.

الأبواب المغلقة

وأكد قيس الظالعي رئيس الاتحادين الآسيوي والعربي للرجبي، أن أي خلل في اتحاد الكرة يكون له تأثير سلبي في باقي الاتحادات الرياضية لكونه الاتحاد الأكبر والأكثر شعبية.

وقال: من دون شك نحن غير راضين عن مسيرة المنتخبات الوطنية في الفترة الماضية والخروج من معظم البطولات، ما يتطلب من المجلس الجديد إعادة ترتيب منظومة الكرة في الإمارات، لأن الخلل في المنظومة بسبب النظر للصالح الخاص، والذي أصبح يطغى على الصالح العام، ولا بد من أن تستقيم الأمور وخاصة أن الإمارات مشهود لها بالتطور في كافة المجالات.

ويرى الظالعي أن اتباع المجلس المستقيل سياسة الأبواب المغلقة أضر به كثيراً، وخاصة في ظل الشعبية التي تحظى بها اللعبة والاهتمام الإعلامي الكبير الذي تناله ومن غير المعقول أن يتم التغافل عن ذلك، وقال نحن في زمن كل المعلومات متوافرة ويفترض أن تخرج من قنواتها الرسمية أفضل من غيرها.

خلل المنظومة

وقال فيصل الزرعوني نائب رئيس اتحاد الإمارات للرجبي: إن القضية ليست في الأشخاص قدر ما هي في منظومة العمل، وللأسف منظومتنا الرياضية الحالية غير منتجة، سواء في كرة القدم أو باقي الألعاب، والإنجازات التي تتحقق تتم من خلال عمل فردي أو جهود خاصة من بعض القيادات العليا.

ويطالب الزرعوني بأن تكون هناك جهة مسؤولة عن إدارة الرياضة في الدولة تملك الصلاحيات التي تخول لها وضع الاستراتيجيات والرؤى والتي تقوم الاتحادات بترجمتها إلى خطط ميدانية تحقق الطموحات المرجوة، مع المراقبة المستمرة وتطبيق الحوكمة التي تضمن استمرارية العمل بشكل متميز، وأن يكون وفق أهداف الكل يعمل من أجل تحقيقها.

المنتخبات أولاً

ويشير سلمان هادي نائب رئيس اتحاد الرجبي إلى ضرورة وضع المنتخبات الوطنية كهدف رئيس لأي عمل، لأن المنتخبات هي من تمثل الدولة وتحمل اسمها في مختلف المحافل الدولية والقارية، وأن يكون حصاد عمل الاتحاد ينصب في صالح المنتخبات، لأنه من غير المعقول أن يكون الاهتمام بالدوري والمسابقات المحلية أكبر من الاهتمام بالمنتخبات، ولذلك كان من الطبيعي أن تخرج المنتخبات بخفي حنين من معظم البطولات التي شاركت بها في الآونة الأخيرة.

تقييم الاحتراف

ويطالب محمد شاكر مدير المنتخبات الوطنية في اتحاد الرجبي بضرورة مراجعة منظومة الاحتراف بعد 12 سنة من التطبيق الميداني، وأن تجرى دراسة علمية من قبل خبراء مختصين عن جدوى الاحتراف وسلبياته وإيجابياته، ومن ثم وضع توصيات يتم تطبيقها خلال الفترة المقبلة، ويقول محمد شاكر من غير المعقول أن يكون لدينا منظومة احتراف ولا نحقق أية إنجازات، والشيء الوحيد الذي لمسناه هو تضخم مرتبات اللاعبين بما لا يتناسب مع عطائهم وإنجازاتهم.

Email