رياضة الإمارات.. 48 عاماً من الازدهار بدعم القيادة الرشيدة

مدينة زايد الرياضية صرح عملاق | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

واصلت الرياضة الإماراتية مسيرة التطور على مدار الـ48 عاماً من عمر الاتحاد، وحظي القطاع الرياضي بدعم لا محدود من القيادة الرشيدة ترجمة لنهج المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي يرتكز على أن الشباب هم عماد الوطن وحامل لواء المستقبل، والشواهد كثيرة تبرهن على حجم المكاسب الكبيرة التي نالها قطاع الشباب والرياضة على صعيدي الكيف والكم حتى أصبحت الإمارات بوابة رياضية عالمية يقصدها الرياضيون بكافة مستوياتهم من كل المعمورة.

ولم تكن الرياضة لتصل إلى هذه الطفرة إلا لأنها حظيت بنصيبها من الرعاية منذ تأسيس الدولة عام 1971، بدءاً من تهيئة البنية التحتية بإنشاء الأندية والملاعب وصاحب ذلك الزيادة المطردة على مر السنوات في عدد الرياضات وفرق الأندية والمنتخبات الوطنية والمشاركة في المحافل الرياضية الدولية على المستويات كافة.

وتواصلت مكتسبات الرياضة الإماراتية بكم هائل من البنى التحتية والمنشآت العصرية من ملاعب وصالات مغلقة وأندية في كافة ألوان الرياضة، علاوة على مضامير سباقات الهجن العربية الأصيلة والخيل وحلبات سباقات السيارات وغيرها، والتي أصبحت سمة بارزة في حياة الناس من مواطنين ومقيمين على أرض الدولة، وذلك بفضل الاتحاد الذي طال عطاؤه كل ميادين الحياة على أرض الدولة.

ومضت الخطى ثابتة نحو نهضة شاملة في كل المجالات، والتي وضع أسسها المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، برؤيته الحكيمة لمستقبل وطن يزخر بكل الخيارات والعطاءات، حيث حرص الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، على الاهتمام بالرياضة، والتوجيه بتوفير بنية تحتية ومرافق رياضية تساهم في النهضة والتنمية، وأكملت القيادة الرشيدة من بعده، السير على نفس النهج، في ظل الحرص على جعل دولة الإمارات قبلة للرياضة على مستوى العالم.

منشآت حديثة

وشهدت المنشآت الرياضية والبنية التحتية في الإمارات منذ تأسيس الاتحاد، وعلى مدار 48 عاماً، إنشاء العديد من المرافق الرياضية الحديثة، وباتت الدولة تتمتع ببيئة رياضية صحية، وتضم الكثير من المنشآت الرياضية المتميزة، إضافة إلى صروح رياضية عملاقة، تعد ضمن الأفضل عالمياً من ملاعب كرة قدم على أحدث الطرز العالمية، ومجمعات رياضية متكاملة، وملاعب سلة وكريكيت ومضامير سباقات الخيول وحلبات سباقات السيارات، وغيرها من المرافق.

مدينة زايد

وتعد مدينة زايد الرياضية صرحاً رياضياً عملاقاً، يحمل اسم المغفور له بإذن الله تعالى، الوالد المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهو الملعب الذي كان شاهداً خلال تاريخه الطويل، والذي اقترب من 4 عقود، على منافسات أبرز البطولات العالمية، إلى جانب احتضانه أكبر الفعاليات الترفيهية والاحتفالات الوطنية في دولة الإمارات.

وتجسد مدينة زايد الرياضية، بداية عصر النهضة الكروية في دولة الإمارات، حيث أصبح ملعبها عند افتتاحه أحد أكبر ملاعب كرة القدم في المنطقة، والملعب الأكبر على الإطلاق في الدولة، وهي مدينة رياضية متكاملة من المرافق التي تضم بين جنباتها بجانب ملعب كرة القدم، صالة للتزلج على الجليد، وصالة البولينغ، وملاعب التنس الأرضي، وملاعب الرجبي، وغيرها من المرافق الرياضية المهمة.

وافتتحت المدينة في يناير عام 1980، لتكون وجهة تعكس شغف أبناء الدولة بالرياضة، فضلاً عن تأسيس منصة لتطوير المواهب الرياضية الواعدة، وأصبح اليوم يمثل هذا المعلم مركزاً حيوياً للرياضة والترفيه.

وأقيمت مدينة زايد الرياضية على مساحة هائلة، وافتتح ملعب كرة القدم بسعة أولية بلغت حوالي 60 ألف متفرج، تم تخفيضها على مدار السنوات الماضية، ضمن أعمال التجديد والصيانة، لتتجاوز سعته الرسمية الآن 43 ألف متفرج، موزعة على 42355 مقعداً للجمهور على مستويين، و1056 مقعداً لفئة كبار الشخصيات، و380 مقعداً للمؤسسات، و132 مقعداً للمنصة الداخلية، و50 مقعداً للمقصورات الملكية، و277 مقعداً للإعلاميين، إذ يعد الملعب أكبر ملاعب كرة القدم في الإمارات، واستضافت مدينة زايد الرياضية كبرى البطولات، بداية من كأس آسيا عام 1985، وبطولة آسيا للشباب عام 1986، وكأس الخليج العربي 1994 و2007، ونهائيات كأس آسيا 1996 و2019، وكأس العالم للشباب 2003، وكأس العالم للأندية عامي 2009 و2010، واستضاف الملعب كأس العالم للأندية عامي 2017 و2018.

مجمع حمدان بن محمد

يعد مجمع حمدان بن محمد الرياضي بدبي، واحداً من أهم المنشآت الرياضية الكبرى بالدولة، حيث تم تشييده وفقاً لأحدث المواصفات العالمية في 2010، وهو تحفة معمارية رائعة، حظيت بإشادة الكثير، كما أنه أكبر مركز للرياضات المائية في العالم، إذ يقع على مساحة 56,031 متراً مربعاً، وهو الأكثر تقدماً في العالم من الناحية التقنية، إذ يضم حوضاً للسباحة بطول 50م، ومسبح غطس 25م، ومسبح إحماء وتدريب 50م، مطابقَين للمعايير الأولمبية، ويمكن تحويلهما إلى منصّة للمنافسات الرياضية، كالكاراتيه، وكرة السلة، وغيرها، وتم تصميم مقاعد الصالة الرئيسة على شكل حدوة حصان، تتسع لنحو 15.000 متفرج وعلى المدى الطويل، وسيكون مجمع دبي الرياضي بمثابة مركز رياضي مهم للألعاب داخل الصالات المغلقة في الشرق الأوسط.

ومنذ إنشاء المجمع الضخم، وهو يستقبل الفعاليات الرياضية الكبرى، ومنها مونديال كأس العالم للسباحة، الذي شهد مشاركة أكثر من 29 دولة، وبطولة دبي الدولية للسباحة، وبطولة الشتاء الوطنية، وبطولة دبي الدولية لكرة الماء، وبطولة العالم للغطس «فينا» 2014، وبطولة العالم للسباحة للناشئين، وإضافة إلى البطولات المائية، استضاف المجمع عدداً من البطولات الكبرى للألعاب الأخرى، ومنها كأس السوبر الدولية لكرة اليد، التي جمعت برشلونة الإسباني «بطل أوروبا»، وكيلسي البولندي «بطل القارات»، وبطولة العالم للسلة تحت 17 سنة.

حلبة مرسى ياس

وبفضل المنشآت الحديثة والتطور الذي تسير عليه الدولة، أصبحت الإمارات إحدى وجهات بطولة العالم للفورمولا 1 بعد إنشاء أفخم حلبة للسباقات في العالم وهي حلبة مرسى ياس، الوجهة الرياضية والترفيهية وتستضيف الحلبة الواقعة في جزيرة ياس سنوياً سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1 في أبوظبي وغيرها من الفعاليات إضافة إلى البرنامج الشامل على مدار العام والمؤلّف من فعاليات وتجارب خاصة بمحترفي وهواة قيادة السيارات.

استادات

وحظيت مختلف مدن الدولة بتشييد ملاعب واستادات مدهشة في أبوظبي والعين ودبي والشارقة والظفرة وعجمان والفجيرة ورأس الخيمة مثل استاد خليفة واستاد هزاع بن زايد في العين واستاد محمد بن زايد في نادي الجزيرة، واستاد آل نهيان في نادي الوحدة واستاد آل مكتوم في نادي النصر، واستاد راشد في نادي شباب الأهلي، واستاد الشارقة، كما جرت عمليات تجهيز للملاعب على مر السنوات، مكنت الدولة من تنظيم أكبر الفعاليات.

استثمار

ولم يتوقف الحرص على دعم قطاع الرياضة، عند الدعم اللوجيستي والمالي، إنما يأتي الدعم أيضاً كتشريعات وأنظمة تؤصّل لأهمية الرياضة، وتقدير لكل الرياضيين المقيمين على أرض الدولة، إذ اعتمدت الحكومة قانوناً اتحادياً تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله،يجيز لأبناء المواطنات، وحَمَلة جوازال سفر الدولة، ومواليد الدولة والمقيمين من الجنسيات كافة، المشاركة في المسابقات الرياضية الرسمية لمختلف الألعاب، ما يشير إلى التوجه نحو الاستثمار بالموارد البشرية، والاستفادة من المواهب الرياضية، وتوسيع قاعدة المشاركين، للارتقاء بالرياضة الإماراتية، وتحقيق مزيد من الإنجازات العالمية، وفقاً لمستهدفات الأجندة الوطنية لـ«رؤية الإمارات 2021».

نتائج وإنجازات

حققت الإمارات نتائج لافتة عبر 48 عاماً، أهمها وصول «الأبيض» إلى نهائيات كأس العالم لأول مرة بعد 19 عاماً من تأسيس الاتحاد، وحصول البطل الأولمبي الشيخ أحمد بن حشر على أول ذهبية في الأولمبياد «أثينا 2004»، وحصل منتخب الكرة على كأس الخليج مرتين في 2007 و2013، كما حصلت الألعاب الجماعية والفردية على ألقاب عدة عربياً وخليجياً.

Email