صنّاع الأمل

ديمبيلي.. وفاء للجذور

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع تطور منظومة الاحتراف العالمية، أصبح هناك العديد من النجوم الذين يحصلون على جنسيات دول أخرى للعب في صفوف منتخباتها، ولكن رغم الشهرة، لا ينسى هؤلاء جذورهم وعائلاتهم، خاصة إذا كانت تلك الجذور في بلدان فقيرة، ومن هؤلاء نجم خط وسط المنتخب الفرنسي، عثمان ديمبيلي لاعب برشلونة الإسباني، والذي ينتمي بجذوره العائلية لموريتانيا.

لم ينس ديمبيلي، جذوره العائلية وسط فرحته الطاغية بالفوز بمونديال 2018 بروسيا، وقرر وقتها التبرع بالمكافأة التي حصل عليها كاملة عقب مساهمته بتتويج بلده التي يحمل جنسيتها بكأس العالم، إلى جمعية خيرية لبناء مسجد في بلدة عائلة والدته في موريتانيا.

وتبدأ القصة الخيرية لديمبيلي، والذي ولد في مدينة نورماندي الفرنسية، لأم موريتانية وأب من مالي، وحمل الجنسية الفرنسية فيما بعد ليدافع عن ألوان منتخب «الديوك» في المحافل الدولية، بعدما اعتذر عن تمثيل المنتخب الموريتاني، عندما علم باحتياج قرية جاكيلي بجنوب شرق موريتانيا، والتي تنتمي إليها عائلة والدته، إلى مسجد، لم يتردد في التبرع بمكافأة المونديال كاملة، ليضرب مثلاً رائعاً في أهمية ارتباط النجم بعائلته «صلة الرحم»، وليكون قدوة للأجيال الجديدة في صناعة الأمل.

الجدير بالذكر أن ديمبيلي، بدأ مسيرته في اللعب ضمن فريق ماديليني إفرو، ثم احترف مع رين الفرنسي، وبسبب موهبته الفريدة لفت أنظار عدة أندية أوروبية كبرى، ووقع بداية مع نادي كرة القدم الألماني بوروسيا دورتموند في عام 2016، وبعد عام، انضم لفريق برشلونة، وفي كأس العالم 2018 لعب ديمبيلي لفرنسا في مباريات ضد أستراليا وبيرو والدنمارك في الدور الأول.

Email