خالد إسماعيل: «يوتيوب» وراء المأساة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد خالد إسماعيل نجم منتخبنا الوطني سابقاً، أن اختيار اللاعبين الأجانب عملية دقيقة تحتاج أن توليها الأندية أهمية بالغة، لأن تحقيق الأهداف مرتبط بمدى النجاح في اختيارهم، لأنهم يشكلون القوّة الضاربة لأي فريق، مشيراً إلى ضرورة تكليف مختصين من أصحاب الرؤى الفنية لتحديد حاجات الفريق ومتابعة اللاعبين قبل التعاقد معهم.

وقال: الاختيار الصحيح يضمن الاستقرار للفريق ويجنب الإدارة إهدار المال، وللأسف بعض الأندية ما زالت تعتمد على يوتيوب أو على السماسرة وهي طريقة غير احترافية.

وأضاف: سوق الانتقالات تحكمه المصالح الشخصية في بعض الأندية، والغريب أنها قد تكون في أيدي أشخاص غير مؤهلين فنياً وإدارياً، ولذلك نشهد في كل موسم تغيير أكثر من ثلاثة أرباع اللاعبين الأجانب، والمدهش أن هناك لاعبين يتعاقدون معهم في الصيف ويستبدلونهم في الشتاء، أي بعد 3 أشهر فقط، ما يطرح سؤالاً بديهياً حول من يقف وراء هذا الهدر المالي؟ ومن اختارهم؟ ومن قرر تغييرهم؟ وهذه المأساة التي تتكرر كل موسم سببها من وجهة نظري أن التعاقدات تتم بطريقة بدائية، وأعتقد أنه في بعض الحالات قد نتقبل التغيير ولكن عندما يصبح التغيير هو القاعدة والاستمرار أكثر من موسم هو الاستثناء، يصبح الأمر مقلقاً ويدعو إلى إعادة النظر في كيفية اختيار هؤلاء اللاعبين.

واستطرد بقوله: هناك أندية تتعاقد مع لاعب بمليوني دولار وتقوم بتغييره بعد 3 أو 4 أشهر بلاعب آخر بنفس القيمة أي أن النادي صرف 4 ملايين دولار على مركز واحد في الموسم، وهو ما يؤكد عدم الاحترافية في التعامل مع اللاعبين الأجانب بصفة عامة.

مقترحاً إيفاد مجموعة من المستكشفين إلى بعض الدوريات المعروفة لمتابعة اللاعبين قبل اختيارهم، وقال: أن تخسر 200 ألف درهم تكلفة سفرهم وإقامتهم أفضل من أن تخسر 4 ملايين دولار، وضرب مثلاً بنادي الشارقة، مشيراً إلى أنه يكاد يكون النادي الوحيد الذي وفق في اختياره لأجانب الموسم الماضي لأن طريقتهم كانت سليمة بأشراف متخصصين في كرة القدم.

وكشف خالد إسماعيل أن بعض الأندية ملتزمة دفع رواتب للاعبين مدة التعاقد على أقساط بعد فسخ عقودهم بالكامل، ما زاد من تراكم الديون، مشيراً إلى أن اتخاذ القرار من طرف شخص واحد خطأ كبي، الاختيار الصحيح يبدأ من تحديد نقاط ضعف الفريق والمراكز التي يسعى المدرب لتعزيزها وضرورة اختيار 3 عروض لكل مركز، والأهم هو التقيد بالميزانية والتركيز على اللاعبين الأكثر قدرة على التـأقلم في دورينا، وهذا يستوجب التشاور مع المدرب وعدم منحه الصلاحية المطلقة.

كما علل عدم استقرار اللاعبين الأجانب بتدخّل الجانب الإداري في الشؤون الفنية لعدم وجود متخصصين في بعض الأندية.

ووصف طريقة التعاقد مع اللاعبين الأجانب في دورينا بالمأساة الكروية، وقال: أغلب الأندية تحارب أهل الاختصاص ولا تفسح المجال أمام اللاعبين القدامى.

Email