«البيان» في الميدان

معاناة في «التعاون»

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعتبر نادي التعاون، الذي يتخذ من منطقة شعم الأثرية التاريخية مقراً له، وتبعد عن إمارة رأس الخيمة بنحو 40 كيلو متراً، إحدى ثمار الدمج، الذي تم موسم 86 بين ناديي الطليعة والإمارات، وهو الدمج الذي استمر بين الفريقين حتى موسم 99-2000 ليشهد هذا التاريخ ميلاد نادي التعاون بمسماه الحالي، وتولى حينها الشيخ فيصل بن حميد القاسمي الرئيس الحالي للاتحاد العربي للدراجات رئاسة النادي، بعد أن تم إشهاره رسمياً لينضم إلى كوكبة أندية الإمارة في ذلك الوقت، والتي تشمل فرق الإمارات، ورأس الخيمة، ومسافي، والرمس، والجزيرة الحمراء.

وأعلنت ثلاثة أندية انسحابها من المسابقات الكبرى، التي ينظمها اتحاد الكرة وهى رأس الخيمة والرمس والجزيرة الحمراء، وأيضاً لحق بها فريق التعاون والذي لم يستطع مجاراة فرق الدوري بسبب ضيق ذات اليد، ليعلن انسحابه من مسابقة دوري الهواة لأربعة مواسم لكنه عاد من جديد اعتباراً من الموسم السابق، والذي حقق فيه نتائج جيدة ليكون من بين الأندية التي ستخوض غمار دوري الهواة للموسم الثاني على التوالي، وذلك وسط إمكانات شحيحة تتمثل في ضيق مساحة النادي التي تحد من انتشار الألعاب إلى جانب حاجة النادي لملاعب جديدة، وتنتظر الإدارة الوفاء بالوعود في ما يتعلق بهذا الشأن، وذلك للحفاظ على مواهب النادي ومنعهم من الذهاب أو مجرد التفكير في مغادرة النادي.

توجيهات

وفي إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بالنزول إلى الميدان زار «البيان الرياضي» نادي التعاون وذلك للوقوف ميدانياً على مرافق وملاعب النادي والتي تحتاج إلى مزيد من الدعم والترميم إلى لزيادة أعداد ملاعب المراحل السنية والألعاب الفردية والجماعية.

ويحاول نادي التعاون بالعديد من الطرق، إيجاد بدائل لتوفير النفقات، أو تحقيق الدخل للمساعدة في مصاريف الفرق، ومن هذه الأفكار قيامه بتأسيس غرف فندقية خاصة بالنادي، وذلك لإقامة الفرق خلال المعسكرات، وقبيل المباريات، إضافة لمحاولته الاستثمار من خلال بيع المتاجر.

 

تثمين

وثمن عبد الله حماد الشحي رئيس مجلس إدارة نادي التعاون الدعم الكبير، الذي يوليه صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، وسمو ولي عهده، للرياضة والرياضيين في الإمارة عامة، ولنادي التعاون خاصة، ما أسهم بشكل كبير في تطوير مختلف الجوانب الثقافية والرياضية، مشيراً إلى أن ما تحقق من إنجازات نتاج العمل بروح الفريق الواحد بين الأجهزة الإدارية والفنية واللاعبين في النادي، والمتابعة من قبل أعضاء مجلس الإدارة.

لوحة الوفاء

الزائر لنادي التعاون يلحظ وللوهلة الأولى لوحة الوفاء الكبيرة التي تزين مدخل النادي والتي قامت بها اللجنة الثقافية، بعد أن سجلت زيارة لمجالس منطقة شعم وتوابعها وقام أهالي كل مجلس بكتابة نبذه عن الوفاء وضمت اللوحة أسماء وصوراً لأهالي منطقة شعم وأعيانها، ولم يتم استثناء أي مجلس تابع لمنطقة شعم ليدلي كل بدلوه ورأيه عبر رقعة اللوحة الشرفية، كما تتواجد في استقبال النادي الكؤوس والألقاب المختلفة التي حاز عليها النادي منذ تأسيسه وصور أخرى تذكارية وتاريخية في الوقت نفسه.

خطط

وأكد عبد العزيز عبد الرحمن منقوش مدير عام النادي بأن مدرجات ملعب محمد بن سعود القاسمي تسع لـ1200 متفرج فقط وهناك خطط مستقبلية بزيادة عدد المقاعد لتصل إلى أكثر من 4 آلاف، وذلك حسب توافر الإمكانات، مشيراً إلى أن: «ضيق المساحة جعلنا نستحدث عدداً من الغرف التي من بينها غرف تبديل الملابس وأخرى للحكام والعلاج الطبيعي واللجنة الرياضية وصالة كبار الشخصيات ومكتب النشاط الرياضي وصالة الجيم»، كما تطرق منقوش لضيق مساحة النادي والتي تحد من التوسع في الألعاب الأخرى، لافتاً إلى أن هذه الوضعية جعلت الألعاب محدودة بتواجد ثلاث ألعاب فردية فقط هي الدراجات وتنس الطاولة والجوجيتسو، كما لا يوجد مساحة لزيادة فرق المراحل السنية باستثناء فريق تحت 12 سنة و14 سنة اللذاين يضمان 50 لاعباً بواقع 25 لكل فريق، لافتاً إلى أن ملعب المراحل السنية الوحيد يتم التدريب عليه بالتناوب، وأضاف منقوش قائلاً: «نحاول قدر المستطاع، في ظل ضيق المساحة وضيق ذات اليد، واستحدثنا الكثير من الأمور، مزقنا فاتورة الفنادق والمعسكرات الداخلية بإنشاء فندق اللاعبين، وحققنا استثماراً بالمحلات التجارية».

وجدد منقوش القول إن اعتماد ناديهم على مصادر دخل أخرى يستفيد منها النادي وهى مطبعة ومغسلة خاصة بالسيارات، والتي تضم أيضاً محلات لتغيير الزيوت إلى جانب مصبغة خاصة بالملابس، ومشيراً إلى أنهم قريباً سوف يعلنون عن خطط مستقبلية ومفاجآت مقبلة، سيتم الكشف عنها في حينها وهى متعلقة بالتسويق، والبحث عن مصادر استثمارية للدخل.

مستقبل

كما أشار منقوش إلى وجود خطط مستقبلية من قبل حكومة الإمارة بمنحهم أراضي يتم من خلالها تشييد ملاعب فرعية، لكنها بالتأكيد لن تكون في حيز النادي الحالي نفسه لعدم توفر مساحات يمكن إضافتها للمقر الحالي، مشيراً إلى أن الملاعب الجديدة ستؤمن وبشكل كبير مستقبل فرق النادي، قائلاً: «سنقوم بالتأكيد باستقطاب أعداد أخرى من اللاعبين في مختلف الألعاب الفردية والجماعية، وكذلك كرة القدم إلى جانب إضافة فرق أخرى للأعمار السنية.

 

مجلس للسعادة

يعتبر «مجلس السعادة» داخل مقر النادي بمثابة ملاذ ومتنفس لجمهور نادي التعاون، حيث يتجمع عدد من أقطاب ومحبي النادي الذين يتوافدون يومياً على النادي، في المجلس، ويتبادلون الأخبار فضلاً عن تجاذبهم لأطراف الحديث والذكريات الرياضية، وغالباً ما تكون هناك قضية رياضية يتم مناقشتها أثناء المجلس إلى جانب متابعة كافة الدوريات المحلية والخارجية.

 

بطل جائزة الإبداع

حاز اللاعب خالد المنصوري لاعب دراجات نادي التعاون والمنتخب الوطني، جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي 2018، حيث سبق له تحقيق إنجازات كبيرة، ليتم تصعيده لفريق الشباب بالنادي، كما يوجد شقيقاه عبد الله المنصوري وسعيد المنصوري، إلى جانب حسن الشحي، الذين حققوا إنجازات مختلفة على مستوى الدراجات، وتوجوا بمزيد من الألقاب، بعد أن تدربوا على أيدي عدد من الأقطاب الذين تعاقبوا على الإشراف على هذه اللعبة منذ تأسيسها قبل عدة أعوام، كما سبق أن حقق فريق تنس الطاولة بطولة الدوري، بقيادة المدرب السوري وليد أفندي، الموجود حالياً بالنادي.

 

القاضي: 200 ألف درهم لا تكفي لفريق واحد بالمراحل السنية

طالب صالح القاضي نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس اللجنة الرياضية بنادي التعاون اتحاد كرة القدم بضرورة إعادة النظر في نثريات الدعم الشهري المقدم للأندية ذات الإمكانات المحدودة والمقدر بنحو مائتي ألف درهم، مشيراً إلى أن هذا المبلغ يكاد لا يفي بمتطلبات فريق واحد بالمراحل السنية، ناهيك عن نفقات الفريق الأول واللاعبين الأجانب والأجهزة الفنية، معرباً عن أمله بسماع أخبار جيدة مع حلول عام 2020 بشأن زيادة الدعم الشهري.

وأشار القاضي إلى أن قائمة الفريق الأول شهدت تغييرات جذرية تجاوزت الـ80% وذلك على مستوى، وقال القاضي: «نطمح إلى تعزيز جائزة الفريق المثالي بجوائز أخرى وحصلنا على الفريق المثالي وتم تكريمنا من قبل اتحاد الكرة وطموحنا الوصول بالفريق إلى مراكز متقدمة في الترتيب، وذلك بفضل الجهاز الفني وإدارة النادي التي وفرت لاعبين على قدر عالٍ من التميز، وهذا يعطي دافعاً كبيراً للفريق لكي يرتقي بالمستوى الفني، وهدفنا الظهور بشكل جيد والطموح يظل موجوداً في ظل صعوبة المسابقة».

وعزا القاضي عدم إقامة معسكر الفريق الخارجي لعدم توافر عدد كاف من اللاعبين، وبالتالي تأخر حضورهم مع بداية الإعداد، وألمح القاضي إلى أن تجربة الدمج برأس الخيمة أثبتت فشلها لعدم وجود تخطيط مسبق، حيث وضح ذلك عندما دمج ناديي الإمارات، ورأس الخيمة لكن سرعان ما عاد كل فريق بشكل مستقل عن الآخر.

 

الحضيري: لا نفكر في الصعود الآن

أكد التونسي طارق الحضيري مدرب فريق التعاون بأن التغييرات الكبيرة التي شهدها النادي على مستوى الفريق الأول قبيل انطلاقة الموسم الحالي ربما تحول دون تحقيق حلم الصعود لدوري الأضواء والشهرة هذا الموسم، وذلك لحداثة تكوين الفريق والتعاقد مع عدد كبير من اللاعبين الجدد، مما يجعل الصعود في الموسم الحالي لا يشغل تفكير الجهاز الفني.

ولفت مدرب الفريق إلى أن أروقة الفريق شهدت عدة تغييرات على مستوى اللاعبين والجهاز الفني، حيث تم التعاقد مع طاقم تونسي بالكامل من معد بدني ومدرب حراس ومساعد مدرب.

وأشار الحضيري إلى أنهم أجروا عدة اختبارات على عدد من اللاعبين الموجودين على ذمة النادي، قائلاً: «تمكنا من إبرام عدد من التعاقدات الجديدة مع اللاعبين أصحاب الخبرة على رأسهم عدنان بيشو وخالد صقر لاعب النصر السابق، وضم اثنين من الأجانب هما التونسي حسين المسعدي والإيفواري كوفي ميشاك، إلى جانب عدد من المقيمين منهم الجزائري إسلام لاعب مسافي السابق، والسنغالي عبد الله سي مواليد 2000».

وأبدى الحضيري ارتياحه للتحضيرات، قائلاً: «نسعى عبر كأس صاحب السمو رئيس الدولة إلى خطف بطاقة الصعود لثمن النهائي وهو حق مشروع لكل ناد ولذلك فإن مباريات أغلى الكؤوس تعتبر في غاية الأهمية بالنسبة لنا، ونسعى لإحداث المفاجأة والتواجد في الدور الثاني».

 

01

حصل نادي التعاون لكرة القدم على جائزة الفريق المثالي على مستوى أندية الدرجة الأولى للموسم 2018 - 2019 وذلك خلال حفل التكريم السنوي الذي يقيمه اتحاد الكرة، حيث اختير التعاون من بين كافة أندية دوري الهواة، وقبل أيام استقبل سمو الشيخ محمد بن سعود القاسمي ولي عهد رأس الخيمة الفريق الأول وهنأهم على حصولهم على هذا الإنجاز، وقام مجلس الإدارة بإهداء سموه درع الفريق المثالي، كما سبق وأن نال النادي خلال العام الماضي أيضاً المركز الأول ضمن مشاركته في فئة أفضل مبادرة للرياضة المجتمعية على مستوى الأندية الرياضية.

 

12

نجحت إدارة نادي التعاون بإنهاء جزء مهم من الفواتير التي تتراكم على الأندية، وهو الجزء المتعلق بفاتورة السكن الخارجي للاعبين والأجهزة الفنية، وقامت الإدارة ببناء 12 غرفة فندقية للأفراد من اللاعبين الأجانب وطاقم الجهاز الفني والطبي والكادر التدريبي، فضلاً عن 6 شقق للمتزوجين ببهو النادي، بالإضافة لغرف أخرى متعلقة بمعسكرات الفريق الأول قبيل المباريات.

 

30

زودت إدارة النادي المقر بأكثر من 30 كاميرا مراقبة تغطي جميع المرافق مع وجود غرفة مزدوجة تخص الأمن وحركة المواصلات ويكون العمل في هذه الغرف عبر المناوبات بتواجد أكثر من 7 مشرفين.

Email