صناع الأمل

عبد الله سلطان.. القدوة الحسنة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يمثل عبد الله سلطان حارس مرمى الظفرة قدوة حسنة لزملائه وكل من يعرفه، لما يلمسه فيه من أخلاق عالية وصفات حميدة، وحب لعمل الخير، حيث يقوم بمساعدة أي محتاج يطرق بابه.

وإن كان فعل الخير قد ارتبط عند الكثيرين بالتصدق بالمال أو تقديم القليل والكثير منه لكل محتاج، فإن الخير عند عبد الله سلطان لا يتوقف عند نجدة المحتاج ودعمه بالمال، ولكنه يمتد إلى الابتسامة التي يرسمها على وجهه دائماً، والتي يقدم بها خيراً كبيراً بنشر السعادة والطاقة الإيجابية محفزاً ومشجعاً للتفاؤل، ومحطماً لليأس والتخاذل.

ومن المواقف المعروفة عنه داخل نادي الظفرة وكل الأندية التي ارتدى شعارها مثل عجمان والفجيرة، وغيرهما أنه يحرص دائماً على مساعدة العمال في هذه الأندية، واستقطاع مبلغ من راتبه أو الحافز الخاص في المباريات وكل المناسبات وتقديمه إلى العمال الذين يعتبرهم شركاء في كل نجاح يحققه الفريق، كما أنه يشجع زملاءه اللاعبين على مثل هذه المبادرات الإنسانية الشيء الذي أكسبه احترام إدارات الأندية وزملاؤه والعمال.

ويتفق البعض على أن عبد الله سلطان صاحب أياد بيضاء في مجتمعه وأنه محب لفعل الخير وأنه يفعل ذلك بالخفاء، ولاينتقل فعل الخير عنده إلى مرحلة الجهر إلا عند الضرورة أو أن يبادر المستفيد بنقل الموقف الإيجابي الذي أقدم عليه مثل موقفه مع موظف بنادي الظفرة تلقى خبر وفاة أثناء العمل، فكانت مبادرة سلطان بعد أن علم بعدم مقدرته على السفر لظروفه المالية بقطع تذكرة السفر له ومنحه مبلغاً مالياً.

ويصنع عبد الله سلطان الأمل حتى أكاديمياً بحرصه على مواصلة التعليم رغم ارتباطه بكرة القدم والتدريبات الشاقة، وقد ضرب مثالاً يحتذى به العام الماضي بنيل درجة الماجستير، كإنجاز أكاديمي محفز لغيره من اللاعبين بأنهم قادرون على الجمع بين العلم وممارسة كرة القدم.

وكل ذلك يؤكد أن عبد الله سلطان بالفعل شخصية نموذجية في سلوكه، وأنه يستحق أن يكون قدوة يتعلم ويستفيد منها من هم حوله للسير على دربه في الاحترام والتواضع والمثابرة وحسن المعاملة.

Email