كشف أوجاع التحكيم عبر «البيان الرياضي»

فريد علي: أطلقوا يد الطريفي للتطوير والتصحيح

ت + ت - الحجم الطبيعي

طالب الحكم الدولي الأسبق فريد علي لجنة الحكام بإطلاق يد الخبير السعودي علي الطريفي مدير إدارة الحكام، ومنحه كافة الصلاحيات من أجل تطوير أداء الحكام بشكل أكثر احترافية، خلال الفترة المقبلة، خاصة وأنه يملك كل مقومات النجاح في مهمته، لكونه يعد واحداً من الكفاءات والخبرات التحكيمية في الاتحادين الدولي والآسيوي، وقال إنه من غير المعقول أن نكتفي بمجرد تواجد الطريفي كمدير إدارة بلا صلاحيات فنية، ومن غير المعقول أن يكون المحاضر الأكثر خبرة في إلقاء المحاضرات وتحليل الأداء على المستوى الدولي، ولا يقوم بتحليل أداء حكامنا خلال الاجتماع الأسبوعي «البرلمان».

استفادة

وقال فريد علي في تصريح خاص لـ «البيان الرياضي»: أتحدث حرصاً على الصالح العام وليس لي «أجندات» ولا مصالح ولا أقوم بمعاداة أحد، وأتحدث لصالح قضاة الملاعب، فمن غير المعقول أن يحاضر الطريفي لكل حكام العالم ويعتمد عليه الاتحادان الدولي والآسيوي، ونحن لا نستفيد منه، بل نكتفي أن يجلب لنا خبراء لإلقاء محاضرات على الحكام، مع أنه ليس أقل منهم خبرة ولا علماً، لذلك أتمنى أن يجد الدعم الكافي لإنجاح مهمته، خاصة وأن سقف الطموحات كبير، ومطلوب أن يقوم بإعداد جيل للمستقبل، بعد أن أهمل هذا الجانب خلال السنوات الماضية، وهنا يحضرني سؤال للمدير الفني الحالي ستيف، كم حكماً جديداً قمت بإعدادهم للمستقبل خلال السنوات الثلاث التي تعمل فيها مع لجنة الحكام.

جيل

وأضاف: للأسف الشديد لا يوجد حكام جدد منذ مشروع عمر بشتاوي، الذي عمل عليه بجد واجتهاد وحالياً نجني ثماره، ومن بعد بشتاوي لم يتم إعداد حكام جدد، بل يوجد مشروع آسيوي أخرج لنا الثنائي أحمد عيسى درويش وسلطان محمد، ولذلك نحن نفتقد وجود خطة لإعداد مواهب جديدة وإعداد حكام للمشاركة في مونديال 2026، نعم لدينا محمد عبد الله الذي يعد واحداً من رعيل الجيل الذي أعده سالم سعيد وأكمل دعمه باقي المدراء الفنيين، ولكن ماذا بعد محمد عبدالله... للأسف لا يوجد لدينا حكم مهيأ لتلك المهمة، لذلك نأمل أن يكون هذا المشروع من أولويات الخبير التحكيمي علي الطريفي بعد منحه صلاحيات المدير الفني.

تقييم

واقترح الدولي الأسبق فريد علي أن يكون تقييم مستوى وأداء الحكام الدوليين من خلال آلية فنية دقيقة ومنظمة وتقام دورياً، على أن يتبعها تقييم سنوي ينال فيه المجتهد فرصة الاحتفاظ بحمل الشارة الدولية، ومن يقل مستواه وتقديره عن درجة معينة يفقد الشارة وتمنح للأفضل من الجيل الجديد للحكام، لأن تلك الشارة ليست ملكاً لحكم معين، يحتفظ بها حتى موعد اعتزاله، بل هي وسام لمن يجتهد ويتميز في أداء مهمته.

خلل

وأبدى فريد علي، حزنه من تراجع مستوى التحكيم في الدولة فنياً خلال السنوات الأخيرة، وقال: توجد دول كانت اقل منا بكثير، ولكنها سبقتنا، ونحن نعزف على وتر أننا الأفضل، نعم نحن الأفضل بتواجد المميزين محمد عبد الله وعمار الجنيبي، فهما حكما النخبة الأولى فقط، ولكن أين الباقون، هل التحكيم في كأس الاتحاد الآسيوي هو آخر طموحات قضاة الملاعب عندنا، هل يعقل أن الإمارات من بعد المونديالي علي بوجسيم لا يوجد لديها حكم في الأدوار النهائية لدوري أبطال آسيا، أو كأس آسيا للمنتخبات، وبالفعل يوجد خلل واضح ويستوجب التصحيح الفوري.

أين الأعضاء

وتساءل الحكم الدولي الأسبق فريد علي عن الدور الذي يقوم به أعضاء لجنة الحكام، وقال: هل مهمتهم منصبة على حضور اجتماعات اللجنة فقط، أين دورهم في الإشراف والتواجد ومراقبة أداء الحكام في المباريات، والتواجد في اجتماعات التحليل الأسبوعية، خاصة وانهم من الحكام الدوليين السابقين، وتابع:بصراحة ابتعادهم لغز، وقضاة الملاعب في حاجة لتواجدهم، وكذلك الطريفي في حاجة لنيل دعمهم من خلال التواجد الفعال، والسعي لتدارك أية سلبيات تظهر في العمل أولاً بأول، لأنه في حال تواجدهم لقرروا أن يكون الطريفي مديراً فنياً وليس مدير إدارة، وتفريغ المدير الفني الحالي لمشروع تقنية الفيديو.

ضغوط

وعن الضغوط التي يتعرض لها الحكام من بعض مسؤولي الأندية، يقول فريد علي: تلك الضغوط هي لتخويف الحكام، والتأثير عليهم في باقي المباريات، وبكل صدق حكامنا يتمتعون بنزاهة غير عادية وبعيدون عن أي شبهات، وأعتقد أن وجود تقنية الفيديو سهلت من مهمتهم، لأنه لو أخطأ الحكم فإن تقنية «فار» تصحح الخطأ، وقال نصيحتي للحكام أن يدخل المباراة من أجل الاستمتاع، وأن يكون تركيزهم عالياً، ويبتعدوا من مواقع التواصل الاجتماعي وقنوات التحليل خلال الفترة التي تسبق المباريات، وأقول للطريفي : الحكام مسؤولية في عنقك وثقتنا فيك كبيرة في الارتقاء بمستواهم.

Email