سياسي في ملعب الرياضة

ماهر بدور.. لاعب سلة عاشق لدوري الخليج العربي

مباريات دوري الخليج العربي تجذب ماهر بدور | تصوير: سيف الكعبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعتبر ماهر بدور القائم بأعمال السفارة السورية في الإمارات، من الدبلوماسيين الذين لهم خلفية رياضية، وحضور مميز خلال المناسبات الرياضية، ليس فقط من باب «البروتوكول»، والذي يفرض استقبال بعثات المنتخبات، بل كونه عاشقاً للرياضة، وحضوره كان لافتاً خلال استضافة العاصمة أبوظبي لكأس العالم للأندية، وكأس آسيا التي احتضنتها الدولة في يناير الماضي، ومن مواقفه في كأس آسيا، أنه وجه رابطة المشجعين السورية عقب خروج المنتخب السوري من دور الـ 16، بمساندة «الأبيض الإماراتي» في مشواره للبطولة، كما أنه متابع باستمرار لدوري الخليج العربي.

خلفيته الرياضية، جعلته يحضر المباريات والأحداث الرياضية، للاستمتاع بين الجماهير، بعيداً عن قاعات vip.

وقد اختار الاتحاد السوري، يوليو الماضي، الملاعب الإماراتية أرضاً للمنتخب السوري خلال التصفيات المزدوجة المؤهلة لمونديال 2022 وكأس آسيا 2023، في إطار العلاقات الرياضية الطيبة التي تجمع الاتحادين الإماراتي والسوري.

التحول إلى السلة

ويرجع عشق المستشار ماهر بدور للرياضة، إلى ممارسته كرة القدم في مرحلة الطفولة، ونظراً لطوله الفارع «198» سم، أقنعه بعض المقربين للعب كرة السلة، وكان في عمر 13 عاماً، وقد شارك في الدوريات المحلية السورية، وظل يمارس السلة، ومتابعاً لكرة القدم، حتى تعيينه دبلوماسياً.

وفي هذا الصدد، قال القائم بأعمال السفارة السورية في الإمارات، إن الرياضة وكرة القدم، اختياره الأول، لكن تحول مساره إلى كرة السلة بسبب طوله الفارع، والذي أهله بقوة إلى الانضمام إلى صفوف نادي تشرين السوري العريق، وذلك في عام 1978، مشيراً بقوله إنه اعتزل كرة السلة عام 1992، وقد توقف عن ممارسة الرياضة كلاعب محترف، بداعي ارتباطات العمل، لكنه ما زال مشجعاً أصيلاً ومتابعاً للكثير من الدوريات، خصوصاً الدوري الإماراتي.

تقدم

وأضاف: أعمل في الإمارات منذ عام 2007، وهذه السنوات الطويلة التي أمضيتها في «دار زايد»، جعلت غيرتي على الإمارات كغيرتي تماماً على بلادي سوريا، وبكل صدق، أقول من خلال هذه السنوات الطويلة التي عملت فيها دبلوماسياً، أن الدول تسعى للحاق بالزمن، إلا الإمارات، هي التي يسعى الزمن إلى اللحاق بها، راجعاً هذا التقدم الكبير الذي تشهده البلاد، إلى قيادات الإمارات، وشعبها الطيب.

وأوضح أن الإمارات بارعة في استضافة كبرى الأحداث، وروعة التنظيم لكأس العالم للأندية وكأس آسيا والأولمبياد الخاص، وغيرها من عشرات الأحداث الرياضية التي استضافتها الإمارات، وعاصمتها أبوظبي، مقدرة، ولقيت إشادات واسعة من المجتمع الرياضي الدولي.

متابعة

وتابع: عشقي للرياضة جعلني متابعاً للدوري الإماراتي، وملماً بكثير من تفاصيله، وأنا أراه ثرياً من الناحية الفنية والتنظيمية، وقد شاهد من الملعب مباريات لأندية الظفرة، الجزيرة والعين، ومشيراً إلى أن الساحة الرياضية الإماراتية، تشهد رياضات حققت نجاحات كبيرة، وعلى رأسها الجوجيتسو.

وعن تقديره الشخصي للكرة العربية في الوقت الحالي، قال الاستقرار الإداري هو الأهم بالنسبة للمنظومة الرياضية، وهي سمة للكرة الخليجية أمام بقية الفرق العربية، فإنني لا أراها بالزخم الذي كانت تحظى به قديماً، وذلك الأمر راجع إلى التغييرات الفنية وعدم ثبات الإدارات، وفي الوقت نفسه، أرى أن الكرة العربية ليست فقيرة من ناحية المواهب، والدليل تميز نجوم عرب في الدوريات الأوربية، أبرزهم محمد صلاح ورياض محرز، وآخرون في الدوريات الإنجليزية، البرتغالية، واليونانية.

أزمة إدارية

لفت ماهر بدور، إلى أن غالب الفرق العربية، عدا الخليجية، تعاني أزمة إدارية، وليست فنية، نظراً للنتائج المخيبة للآمال للمنتخبات في كأس العالم في روسيا، حيث إن أوروبا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا، وبعض الدول الآسيوية، مثل اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا، تسبقنا فنياً وإدارياً.

Email