«ميركاتو» المواطنين صيف تاريخي

ت + ت - الحجم الطبيعي

سرقت صفقات اللاعبين المواطنين الأضواء من تعاقدات اللاعبين الأجانب خلال «الميركاتو» الحالي، بعدما شهدت شهور الصيف صفقات من العيار الثقيل على عكس مواسم سابقة، والغريب في الأمر، أن التعاقدات التي أكملت خلال فترة الانتقالات الجارية، لم تكن مطروحة في سوق اللاعبين مع نهاية الموسم الماضي، إلا أن هناك تغييرات كثيرة في صفوف بعض الأندية، زاد من عقود اللاعبين المعروضة في سوق الانتقالات الصيفية المقرر نهايتها يوم 30 سبتمبر الجاري، وارتفعت معها مؤشرات التوقعات بمنافسة شرسة في دورينا.

بحث مستمر

بحث نادي الشارقة طويلاً عن صفقات مميزة طوال شهور الصيف، ولكنه أجرى عدداً محدوداً من التعاقدات مع اللاعبين المواطنين، لتدعيم بعض المراكز من وجهة نظر المدرب الوطني عبد العزيز العنبري، والباقي في قيادة الفريق منذ الموسم الماضي، بعد نجاحه في قيادة الشارقة نحو الفوز بدرع دوري الخليج العربي للمرة الأولى بعد غياب 23 سنة.

ونجح الشارقة في التعاقد مع اللاعبين سالم سلطان ومحمد عبد الباسط، القادمين من الوحدة، ومعهما محمد خلفان، قادماً من الفجيرة، ويبدو أن بحث الشارقة عن صفقات جديدة لن يتوقف حتى إغلاق باب القيد الصيفي، خاصة بعد نتائج الفريق في كأس الخليج العربي ببداية هذا الموسم.

حالة نادرة

يعد شباب الأهلي، حالة نادرة بين أنديتنا في الموسم الحالي، بعدما اقتصرت تعاقداته من اللاعبين المواطنين على لاعب واحد فقط، وهو المدافع يوسف جابر، والذي تم التعاقد معه في صفقة انتقال حر، بعد نهاية مشواره مع ناديه السابق بني ياس. والمهم أن شباب الأهلي، تمكن بتلك الصفقة من إعادة الشقيقين يوسف ومحمد جابر، إلى اللعب جنباً إلى جنب للمرة الأولى منذ رحيل محمد عن بني ياس، وتعاقده مع شباب الأهلي في عام 2016.

صفقة مؤقتة

تنتظر نادي الوحدة مشاركة قارية مهمة في 2020، عندما يعاود الظهور في دوري أبطال آسيا، ومع هذا لم يكن «العنابي» نشيطاً على ساحة صفقات اللاعبين المواطنين خلال شهور الصيف، وأجرى صفقتين فقط بالتعاقد مع الحسين صالح، قادماً من نادي النصر، وعلي الحوسني، قادماً من نادي عجمان.

كما أجرى الوحدة صفقة على سبيل الإعارة مع فواز عوانة لاعب بني ياس يوم 20 يوليو الماضي، وأعاده إلى بني ياس يوم 14 أغسطس الماضي، عقب نهاية مشوار الوحدة في دوري أبطال آسيا 2019، بوداع البطولة من الدور الـ16، إذ كان الغرض من تلك الصفقة المؤقتة، تدعيم صفوف «العنابي» في البطولة القارية.

نشاط مبكر

يعتبر العين أحد الأندية التي نشطت بشكل كبير في بداية فترة الانتقالات الصيفية، من خلال عدد من الصفقات مع لاعبين من الشباب، بهدف بناء فريق جديد لمستقبل «الزعيم»، خاصة أنه تم تدعيم تلك الصفقات بتعاقدات أخرى مع لاعبين من المقيمين.

ونجح العين في فترة القيد الصيفي، بالتعاقد مع محمد جمال قادماً من الجزيرة، ومحمد هلال من عجمان، ومحمد شاكر من عجمان، والثلاثي تألقوا مع أنديتهم بشكل كبير في الموسم الماضي، وكانوا محط اهتمام الكثير من أندية الدولة، قبل أن ينجح «الزعيم» في حسم صفقتهم لصالحه.

الصفقة الأهم

تمكن الجزيرة من لفت الأنظار واهتمام وسائل الإعلام الخليجية والعربية، بعدما أكمل أبرز صفقات الصيف على صعيد اللاعبين المواطنين، بالتعاقد مع عمر عبد الرحمن «عموري»، نجم منتخبنا الوطني، بعد نهاية تعاقده مع الهلال السعودي.

ولم يكتف الجزيرة بتلك الصفقة وحدها، بل أكملها بصفقة لا تقل أهمية في تدعيم خط الوسط، بالتعاقد مع عامر عبد الرحمن، في صفقة تعاقد حر، بعد نهاية مشواره مع العين، إلى جانب التعاقد مع كل من سلطان الغافري قادماً من الوحدة.

دعم هجومي ودفاعي

اكتفى عجمان بإتمام صفقتين فقط على صعيد اللاعبين المواطنين خلال فترة الانتقالات الحالية، وذلك بالتعاقد مع اللاعبين محمد إبراهيم قادماً من الشارقة، ووحيد إسماعيل قادماً من الوصل، بناءً على رغبة الجهاز الفني بقيادة المدرب أيمن الرمادي.

ويمثل إبراهيم دعماً للقوة الهجومية لـ«البرتقالي»، بينما يمثل إسماعيل دعماً مهماً للجانب الدفاعي لعجمان، والذي يسعى إلى مواصلة عروضه القوية التي قدمها الموسم الماضي، والبقاء في دوري الخليج العربي للمحترفين، موسماً جديداً.

السرية الكاملة

أكمل النصر عدداً من الصفقات الجديدة لتدعيم صفوفه للموسم الجديد سواء على صعيد اللاعبين المواطنين أو الأجانب، واللافت في الأمر، أن النصر أحاط أغلب صفقات هذا الموسم بالسرية الكاملة تجنباً لوضع اللاعبين تحت ضغوط المنافسة، والتي تأثر بها الفريق كثيراً في الموسم الماضي.

وتضمنت تعاقدات النصر للموسم الجديد كلاً من اللاعبين هزاع سالم من الوصل، ومهند خميس من الفجيرة، ويعقوب البلوشي من اتحاد كلباء، وحسين عبد الله من العين، وهم من اللاعبين الشباب الذين تألقوا في المواسم الأخيرة، ويعتبر وجودهم في صفوف «العميد» إضافة مهمة.

مصالحة الجماهير

يسعى الوصل في دوري الخليج العربي للموسم الحالي إلى مصالحة جماهيره من خلال تقديم صورة مغايرة عما قدمه في الموسم الماضي سواء على صعيد النتائج أو المستويات، ولذا كانت إدارة الوصل حريصة على إكمال عدد من التعاقدات المهمة سواء على صعيد اللاعبين الأجانب أو المواطنين، ووفق الميزانية المتاحة لدعم الفريق الأول لكرة القدم بـ«قلعة الإمبراطور».

ونجح الوصل بالفعل في التعاقد مع محمد البيرق قادماً من نادي اتحاد كلباء، وحبوش صالح قادماً من نادي بني ياس، ويبدو أن تعاقدات الوصل ستؤتي ثمارها في الموسم الحالي على ضوء المستوى الذي ظهر به في بداية الموسم سواء في كأس الخليج العربي أو في بطولة كأس محمد السادس للأندية الأبطال.

احتياجات واستقرار

لم يجرِ الظفرة الكثير من التعاقدات الصيفية، مع استقرار الجهاز الفني منذ الموسم الماضي، ومعرفته الكاملة بمدى احتياجات الفريق على ضوء نتائجه ومستوياته التي قدمها الموسم الماضي. وركز الظفرة فقط على إتمام التعاقد مع كل من مسعود سليمان الحمادي قادماً من النصر، ومحمد سيف راشد قادماً من الوحدة، وفهد خلفان قادماً من الإمارات، بحثاً عن استمرار الفريق لنتائجه ومستوياته المميزة التي ظهر عليها في الفترة الأخيرة.

الأكثر تعاقداً

أتم اتحاد كلباء الكثير من الصفقات خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، في محاولة لتجنب ما مر به الفريق في الموسم الماضي، وسعياً للبقاء لموسم جديد في دوري المحترفين، ويعتبر «النمور» أحد أكثر الأندية تعاقداً مع لاعبين مواطنين خلال شهور الصيف الحالية.

وتمكن اتحاد كلباء خلال فترة «الميركاتو» الحالية من التعاقد مع ناصر عبد الهادي قادماً من الوحدة، ويعقوب الحوسني قادماً من الجزيرة، وخالد الشماريخ قادماً من الإمارات، وإبراهيم سرحان قادماً من الفجيرة، وعبد السلام محمد قادماً من بني ياس، وسعيد المنهالي قادماً من العين، ووليد عمبر قادماً من شباب الأهلي.

صورة مغايرة

بعد أن ضمن الفجيرة البقاء في دوري الخليج العربي للمحترفين في الجولة الأخيرة من الموسم الماضي، كان على إدارة «الذئاب» البحث عن صفقات تضيف الدعم الفني والبدني اللازم لتقديم صورة مغايرة في دورينا بالموسم الحالي.

وتمكن الفجيرة بالفعل من إكمال صفقات التعاقد مع اللاعبين أحمد الزيودي قادماً من العروبة، وياسر سالم قادماً من نادي دبا الفجيرة، وبلال يوسف قادماً من الحمرية، ومحمد سالم قادماً من الوحدة، وكل من حميد عباس وخليل خميس قادمين من الوصل.

خورفكان

صعد خورفكان إلى دوري الخليج العربي لموسم 2019-2020، بعد فوزه بدوري الدرجة الأولى للكرة في الموسم الماضي، وفور التأهل بدأت إدارة النادي في تدعيم الصفوف بما يلزم من صفقات مميزة، سعياً للبقاء في دوري المحترفين. وتعاقد خورفكان خلال فترة القيد الصيفي مع اللاعبين مانع البارود قادماً من اتحاد كلباء، وحسن أمين قادماً من الفجيرة، وأحمد المهري قادماً من بني ياس، وسعيد خميس وعادل سبيل قادمين من شباب الأهلي، ويوسف شاه في صفقة انتقال حر.

إعادة البناء

عاد حتا إلى المشاركة في دوري الخليج العربي، بعد إنهاء مشاركته في دوري الدرجة الأولى الموسم الماضي، بالمركز الثاني، وسعى «الإعصار»، إلى إعادة بناء فريقه الأول لكرة القدم، بما يتناسب ومشاركته في دوري الأقوياء هذا الموسم.

وقام حتا بالتعاقد مع كل من أحمد مال الله قادماً من بني ياس، ووليد سراج قادماً من اتحاد كلباء، وزايد الحمادي قادماً من الظفرة، وعبد الله كاظم قادماً من الوصل، ويوسف سعيد قادماً من الشارقة، وتمني جماهير حتا النفس، بالبقاء في دوري المحترفين لأطول فترة ممكنة، وتدرك أن هذا لن يتحقق إلا بقدرة الصفقات الجديدة على إثبات وجودها.

شباب

يطمح بني ياس في دوري الخليج العربي إلى الاستمرار في تقديم المستويات، وتحقيق النتائج القوية التي حققها «السماوي» في الموسم الماضي، ولذا حرص على تدعيم صفوفه بأفضل اللاعبين المواطنين والأجانب المتواجدين على الساحة، والمتوافقين مع طريقة أداء وميزانية النادي.

وتعاقد بني ياس مع كل من عيسى المازمي قادماً من نادي الإمارات، وسالم علي ومحمد هلال قادمين من الوحدة، وشاهين سرور قادماً من الجزيرة، وسلطان الشامسي وعيسى العتيبة قادمين من الجزيرة، وتتميز تلك المجموعة من اللاعبين، بمتوسط الأعمار الصغير، والذي ساهم بدوره في تخفيض معدل أعمار لاعبي «السماوي»، ليكون الأقل بدورينا في الموسم الحالي.

Email