48 ساعة قبل انطلاقة النسخة 12 لدوري الخليج العربي

ت + ت - الحجم الطبيعي

يومان يفصلاننا عن انطلاقة دوري الخليج العربي موسم 2019-2020، في نسخته الثانية عشرة، الذي تنتظره جماهير الكرة الإماراتية، بشغف وحماس كبيرين خاصة في ظل الاستعدادات القوية والتعاقدات التي أبرمتها أندية المحترفين سواء على مستوى اللاعبين الأجانب أو المواطنين.

والتي جاءت بشكل مكثف ومختلف عن السنوات السابقة، واتفق نجوم سابقون ومحللون على أن دوري الخليج العربي هذا الموسم سيكون أكثر سخونة وقوة وإثارة عن المواسم الماضية لا سيما أن التحضيرات والتعاقدات تعد مؤشراً على أن لقب الدوري هدف أساسي لأكثر من ناد.

مشيرين إلى أن 5 أندية هي شباب الأهلي والجزيرة والعين والشارقة والوحدة تعد الأبرز في قائمة الأندية المرشحة للقب النسخة الحالية، إضتفة إلى جهوزيتهم لانطلاقة الدوري رغم أن الجولات التي لعبت في كأس الخليج العربي، لا تعد مقياساً للحكم على جاهزية الفرق، مبينين أن الجولات الأولى من عمر المسابقة ستظهر الأندية القادرة بالفعل على المنافسة على اللقب.

المستوى الحقيقي

وأكد الدكتور عبد الله مسفر مدرب منتخبنا الوطني الأسبق أن مدربي الأندية، لا يدخلون الدوري بجاهزية كاملة بنسبة 100%،وهو أمر طبيعي ولمصلحة كل مدرب التدرج في المستوى حتى الوصول لمرحلة ثبات بعد عدد من الجولات خاصة أن مسابقة الدوري طويلة، إلا أن أندية العين والجزيرة وشباب الأهلي والشارقة والنصر، مع عدم استبعاد الوحدة والوصل، ستكون منافسة خلال الموسم الذي من المتوقع أن يأتي قوياً وأكثر تنافسية عن الموسم الماضي، وقال إن الأسابيع الأولى ستحدد المستوى الحقيقي لكل ناد وقدراته على مدار الموسم.

بينما لا يمكن الحكم على المستوى الفني من مباريات كأس الخليج العربي، فالشارقة ظهر بمستوى عادي في البطولة، ولكنه قدم مستوى أفضل في كأس السوبر بعكس شباب الأهلي على سبيل المثال، مبيناً أن أندية مثل خورفكان وعجمان والظفرة وحتا استعدت بشكل جيد.

واستغلت كأس الخليج العربي من أجل التحضير للدوري، وشدد على أن تحديد الأهداف وأولويات البطولات ستكون عاملاً مؤثراً في شكل كل فريق خلال الموسم، وهو أمر طبيعي يحدث حتى مع الفرق العالمية وذلك من أجل عدم التشتيت على أكثر من جبهة قد تستنزف الفريق، لافتاً إلى أن قرار مشاركة اللاعبين المقيمين فتح المجال أمام الأندية لإبرام تعاقدات جيدة من شأنها أن ترفع المستوى الفني للدوري.

دوري مختلف

ومن جانبه، قال نجم المنتخب الوطني والوحدة السابق، ياسر سالم، إن دوري الخليج العربي الموسم الحالي سيكون مختلفاً بشكل كبير عن المواسم السابقة خصوصاً أن الرغبة واضحة لدى أندية عدة في نيل اللقب، وفي ظل استعدادات الأندية وتعاقداتها قبل بداية الموسم.

مشيراً إلى أنه بالنظر إلى التعاقدات والأسماء فإن أندية الجزيرة وشباب الأهلي والعين والوحدة والشارقة هي الأكثر جاهزية وستكون في دائرة المنافسة، إلا أن لقب الدوري قد لا يخرج ما بين الثلاثي الجزيرة وشباب الأهلي والعين.

وأضاف: الجولات الثلاث الأولى من كأس الخليج العربي وإن كانت ليست مقياساً للحكم على الفرق كون الأهداف لكل ناد مختلفة عن الآخر في البطولة إلا أنها قد تعطي مؤشراً حول جاهزية الأندية، خصوصاً أن هناك إدارات تتعامل مع البطولة سواء بالرغبة في المنافسة أو منح الفرصة للشباب أو أخرى أرادت رؤية مستوى لاعبيها الأجانب.

الموقف من المنافسة

وأضاف ياسر سالم: شاهدنا بداية جيدة للوحدة باستعدادات مبكرة ومستوى جيد في كأس الخليج العربي ولا يمكن استبعاده من المنافسة في الدوري ولكن حصول العنابي على اللقب قد يحدث في حالة واحدة فقط وهي ابتعاد المنافسين عن مستواهم الطبيعي، بينما الشارقة حافظ على استقرار الفريق وقام بانتدابات رغم كونها بسيطة إلا أنها ذات جودة عالية.

بالإضافة إلى المهاجم جوميز، الذي أتوقع أن يظهر بشكل أفضل مما كان عليه سواريز مع الفريق الموسم الماضي، ولكن مهمة الاحتفاظ بالدوري أمامه لن تكون بالسهلة، فضلاً عن شباب الأهلي الذي يملك لاعبين على مستوى عال رغم خسارته السوبر، بسبب عدم قراءة فنية صحيحة من مدربه أروابارينا ولكنه يبقى منافساً وجاهزاً للدوري.

وتابع: العين والجزيرة أبرما صفقات قوية على مستوى الأجانب واللاعبين المواطنين ويملكان دكة بدلاء قوية، وبالتالي فالتحدي أمام مدربي الناديين في كيفية التعامل وتوظيف هذا الكم من النجوم، الذي قد يكون العائق الوحيد أمامهما.

اللاعبون المقيمون

لفت ياسر سالم إلى أن الأندية إذا أحسنت استغلال تعاقدات اللاعبين المقيمين سيكون لها تأثير في ارتفاع المستوى الفني للمسابقة في ظل ارتفاع عدد الأجانب إلى ستة داخل أرضية الملعب، إلا أن الأمر السلبي اقتصر أغلبه على تعاقدات مع مقيمين في مركز الهجوم دون النظر إلى إحداث توازن في الشق الدفاعي.

، مشدداً على أن اللاعبين المواطنين مطالبون بالاجتهاد والثقة وعدم رفع راية الاستسلام للحصول على مكان في التشكيلة الأساسية في ظل التوقعات بمشاركة اللاعب المقيم.

زبير بية: أتوقع موسماً قوياً فنياً بعد مؤشر «السوبر»

أكد نجم الكرة التونسية السابق والمحلل الفني في قناة أبوظبي الرياضية، زبير بية، أن مستوى كأس السوبر بين الشارقة وشباب الأهلي الذي توج الشارقة بلقبه أعطى مؤشراً بأن الموسم سيكون صعباً وقوياً وسيشهد مستوى فنياً أفضل من السنوات الماضية، مشيراً إلى أن 5 أو 6 فرق تملك إمكانيات كبيرة وتعد الأكثر جاهزية والمرشحة للمنافسة على لقب دوري الخليج العربي هي شباب الأهلي والعين والجزيرة والشارقة والوحدة.

وقال: أتوقع موسماً جيداً من الناحية الفنية ومنافسة مفتوحة بين أكثر من فريق، وقد يكون هناك تقارب في المستوى بين أكثر من فريق في الصراع على المقدمة وحتى في أسفل الجدول مما يؤكد أننا أمام موسم صعب على الجميع.

انتدابات المدربين

وأضاف زبير بية: من وجهة نظري انتدابات المدربين الجدد ستكون أكثر تأثيراً في المسابقة، فالوحدة والجزيرة والعين تعاقدوا مع مدربين جدد، بالإضافة إلى مدربين مثل العنبري وأروابارينا وريجيكامب مستمرون وبفكر وفلسفة تجعل المنافسة قوية، وبالتالي تعامل وتدخلات المدربين سيكون لها دور كبير في شكل المنافسة وجاهزية الفرق.

ترشيحات

ورشح زبير بية، فرق شباب الأهلي والجزيرة والشارقة، للقب دوري الخليج العربي هذا الموسم، منوهاً إلى أن الأندية تخلصت من مشكلة مركز حراسة المرمى بعد التحسن الكبير الذي شاهدناه من أغلب الحراس الموسم الماضي، وهناك 8 حراس على مستوى عال مثل عادل الحوسني الذي كان له دور مؤثر في حصول الشارقة على الدرع الموسم الماضي.

وكذلك محمد الشامسي حارس الوحدة وماجد ناصر في شباب الأهلي وعلي خصيف مع الجزيرة وخالد عيسى مع العين والبيرق وشامبيه في الوصل والنصر مما يؤكد أن تطور الحراس سيكون له دور مؤثر مع كل فريق.

المصعبي: الجولات الأولى تحدد شخصيات الفرق

يرى المحلل الفني، حسين المصعبي أن الجولتين الأولى والثانية ستعطي الانطباع والمؤشر عن جاهزية وشخصيات فرق دورينا.

مؤكداً أن أندية مثل الشارقة والوحدة والعين اتضحت هويتها بشكل كبير بعكس فرق أخرى مثل شباب الأهلي، الذي رغم أدائه في كأس الخليج العربي إلا أن هويته لم تظهر بعد خصوصاً أن كأس السوبر كشفت عن حاجة الفريق لمهاجم صريح في ظل ازدواجية وتداخل أدوار اللاعبين الأجانب لوفانور ومارياني وكاراتابيا، وهي النقطة التي يجب أن ينتبه إليها المدرب أروابارينا في المرحلة المقبلة.

نقص المراكز

وقال المصعبي: من الأمور التي تجعل تحديد جاهزية وهوية أغلب فرق الدوري في الوقت الحالي، وجود نقص في بعض المراكز في عدد من الأندية كان من المفترض استغلال الانتقالات لسدها وتدعيم صفوفها بهذه المراكز، ومن جهة أخرى فهناك أندية من المفترض أنها منافس قوي وجاهزة بشكل كبير خاصة إذا نظرنا إلى الأسماء التي تضمها، أبرزها الجزيرة الذي لم يظهر بشكل قوي في كأس الخليج العربي.

دوري صعب

واتفق المصعبي في الرأي مع الآراء السابقة بصعوبة وقوة دوري الخليج العربي هذا الموسم، مستبعداً التأثير الكبير للاعبين المقيمين مع أنديتهم في الجولات الأولى من الموسم.

وقال: لم أشعر أن الأندية أبرمت تعاقدات مع مقيمين على مستوى عال، خاصة أن العديد منهم ليس خريج أكاديميات قوية من أمريكا الجنوبية على سبيل المثال، وبالتالي لا أتوقع أن يكون لهم تأثير كبير رغم أنه من المفترض أن يسهم وصول عدد اللاعبين الأجانب إلى ست في ذلك، ولذلك يجب تقييم هذه التجربة في نهاية الموسم ومدى تأثيره على المستوى الفني.

Email