قصة نجاح

«هلال» ينتظر السطوع من دار الزين

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يتخيل محمد هلال النعيمي «24 سنة» أن تسحبه كرة القدم من عشقه للبحر وهو العشق الذي توارثه من أسرته التي تجيد مهنة صيد الأسماك والغوص، فقد بدأ يتلمّس لعب الكرة بفريق 14 سنة، مع الارتباط في نفس الوقت بمهنة صيد الأسماك، ولكن يوماً بعد يوم كانت الكرة تسحبه من البحر بفضل تألقه كلاعب صاعد، حتى وجد نفسه في الفريق الأول لنادي عجمان ليتحول من هاوٍ إلى لاعب محترف وأحد العناصر الأساسية التي وضعت بصمتها رغم حداثة عهده بدوري الخليج العربي، واستمر في تألقه حتى اضطر لترك هواية الغوص وصيد الأسماك، المتوارثة عند أسرته أباً عن جد.

ومع هذه النقلة الكبيرة في مشواره الرياضي، أصبح محمد هلال يتوق لارتداء شعار المنتخب الوطني بعد وصوله للفريق الأول لنادي عجمان في وقت قياسي، ومع ترقبه لتحقيق أمنيته في الانضمام للمنتخب الوطني، شاءت الأقدار أن يتحول هذا الموسم إلى محطة جديدة في «دار الزين» بتعاقده مع العين حتى العام 2024.

ينتمي محمد هلال إلى أسرة شرجاوية منذ زمن بعيد، ولكن أفراد الأسرة احترموا رغبته في الارتباط بعجمان ثم العين، وبسببه ارتبط كثير من أفراد أسرته بنادي عجمان تشجيعاً له، وسيكون الحال كذلك في تعاملهم مع نادي العين، ويكِنُّ هلال شعوراً خاصاً تجاه نادي عجمان الذي تفجّرت فيه موهبته على مدار 10 مواسم منذ التحاقه بفريق 14 سنة.

لم يرغب محمد هلال قبل الانضمام لنادي عجمان في الارتباط بالكرة بشكل رسمي مع أي نادٍ بسبب ارتباطه الشديد بالبحر وهواية صيد الأسماك، فوالده «رحمه الله» كان عاشقاً للبحر وغواصاً محترفاً وورثه مع أشقائه حب وعشق البحر فشقيقه الأكبر محترف صيد الأسماك بشكل واسع ويقضي أحياناً أسبوعاً كاملاً في البحر.

وبسبب الكرة، لم يتمكن محمد هلال من مجاراة أشقائه، فأصبح ارتباطه بالبحر لا يتعدى السباحة وصيد الأسماك أحياناً في أوقات متباعدة خلال وقت الفراغ نظراً لطبيعة الاحتراف في كرة القدم. ويركز كل مجهوده حالياً مع فريقه العين، لا سيما بعد التعاقد معه لفترة طويلة «5 سنوات»، ويطمح خلال مشواره بقميص العين إلى تحقيق أمنيته في ارتداء شعار المنتخب.

Email