عبد الله مسفر لـ« البيان الرياضي»:

الحكم على «الأبيض» بعد المباريات الرسمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور عبد الله مسفر مدرب منتخبنا الوطني الأسبق أنه من الصعب الحكم على الأبيض من خلال المباريات الودية، خاصة وإن كان مستواها متواضعاً، وإنما يكون الحكم من خلال أداء الفريق في وديات قوية، تظهر قدرات وإمكانات لاعبينا الفنية، وكيفية تعامل الجهاز الفني مع تلك المباريات، لذلك لابد من تأجيل الحكم حتى نرى الفريق في المباريات الرسمية المقبلة، مع انطلاقة منافسات التصفيات المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 ونهائيات كأس آسيا 2023.

قدرات اللاعبين

وقال الدكتور عبدالله مسفر في تصريح خاص لـ«البيان الرياضي» إنني أثق في قدرات لاعبينا على اجتياز تلك التصفيات التي ستنطلق بداية من 10 سبتمبر الجاري من خلال مواجهة ماليزيا في كوالالمبور، مع عودة عموري وأحمد خليل لمستواهما ووجود عناصر الخبرة مثل وليد عباس والكمالي وعلي مبخوت وخصيف وخالد عيسى، والعودة الفنية لهؤلاء اللاعبين تعتبر مكسباً للفريق وإضافة مهمة تفيد المنتخب خلال المنافسات المقبلة، لذلك أنا شخصياً متفائل باجتياز منتخبنا للتصفيات لأنه مؤهل لذلك، في ظل وجود جهاز فني بقيادة الهولندي مارفيك، يملك خبرة التعامل مع اللاعبين الخليجيين من خلال فترة عمله مع المنتخب السعودي.

عدم جاهزية

وعن رأيه في انطلاقة منافسات الموسم الجديد من خلال مسابقة كأس الخليج العربي يقول الدكتور عبد الله مسفر من الصعب الحكم على الفرق المشاركة في المسابقة من الآن للعديد من الاعتبارات، منها إننا لانزال في بداية موسم جديد، والفرق لم تصل إلى الجاهزية المطلوبة، وغياب اللاعبين الدوليين للأندية وتواجدهم مع مختلف المنتخبات الوطنية، وعدم ملاءمة الطقس وتوقيت المباريات، إضافة إلى إجبار الأندية على مشاركة 3 لاعبين تحت السن، كلها أمور ساهمت في إضعاف مسابقة كأس الخليج العربي، حتى الآن.

عودة الرديف

لذلك أطالب رابطة المحترفين بضرورة دراسة عودة مسابقة الرديف مرة أخرى، كونها تساهم بشكل كبير في تجهيز اللاعبين بدنياً وفنياً وتصقل مهاراتهم، وتساهم في وجود عدد من اللاعبين الجاهزين للمشاركة في مسابقة الفريق الأول.

6 أجانب

وأشار الدكتور عبد الله مسفر إلى صعوبة الحكم على مستوى اللاعبين الأجانب خلال تلك الانطلاقة، لأن معظم اللاعبين خاصة الجدد منهم لم يتأقلموا بشكل مناسب مع فرقهم، ولهم عذرهم لعدم تعودهم على الطقس، وقال مسفر لعلني أتذكر مستوى عدد من اللاعبين عند انطلاقة الموسم الماضي، حيث تعرض عدد من اللاعبين للهجوم وعلى رأسهم لاعب الشارقة إيغور الذي كانت بدايته متواضعة، ولكن مع تحسن الطقس وتجانس اللاعب مع زملائه انطلق وفاز بلقب أفضل لاعب أجنبي، لذلك علينا عدم التسرع بالحكم على اللاعبين الأجانب وسط تلك الظروف الصعبة.

وأضاف مسفر قائلاً: مع انطلاقة كأس الخليج العربي لم نرَ الإضافة المنتظرة من اللاعبين المقيمين والمواليد الجدد، ولايزال المتألقون هم العناصر التي سبق وشاركت خلال الموسم الماضي، ولعلنا نرى مستوى أفضل للعناصر الجديدة مع زيادة التجانس خلال الجولات المقبلة، كما نأمل أن نرى مستوى فنياً مميزاً يعطي قيمة للمنافسات في ظل وجود 6 لاعبين أجانب داخل المستطيل الأخضر.

خسائر الكبار

وعن رأيه في تعرض الشارقة والجزيرة لخسائر ثقيلة في الجولة الأخيرة يقول عبد الله مسفر، من الصعب توجيه اللوم لمثل هذه الفرق وسط الظروف التي تمر بها، من غياب لاعبيها الأساسيين، وعدم المشاركة بكامل الأجانب، إضافة إلى مشاركة عدد من اللاعبين الجدد الذين لايزالون في حاجة إلى تجانس وتجهيز، وأعتقد أن بطولة كأس الخليج العربي تعتبر إعداداً جيداً للفرق قبل انطلاقة منافسات دوري الخليج العربي، لذلك لابد أن نمنح الفرصة والوقت الكافي للفرق لتأقلم لاعبيها وانسجامهم مع زملائهم.

4 يتنافسون

وفيما يتعلق بشكل المنافسة على درع الدوري يقول الدكتور عبد الله مسفر، من خلال متابعتي لإعداد الفرق وانطلاقة منافسات كأس الخليج العربي أستطيع أن أحدد 4 فرق تملك إمكانية المنافسة وارتفاع نسبة فوزها باللقب، وهي العين وشباب الأهلي والجزيرة والوحدة، أما الشارقة حامل اللقب فأرى أن نسبة فوزه بالاحتفاظ بلقبه ضعيفة، وسيجد الفريق صعوبة في المنافسة خلال الدوري المقبل، للعديد من الأسباب.

لاعبون جدد

وأبدى مسفر سعادته بتألق بعض اللاعبين الجدد خلال الجولتين الماضيتين من كأس الخليج العربي مثل، عبد الله أنور لاعب الوحدة الشاب الذي سجل هدفين في مرمى الفجيرة وثلاثة في مرمى الشارقة، ويعتبر من اللاعبين المرموقين الذي يتوقع لهم مستقبل جيد بشرط المحافظة على نفسه، وكذلك لاعب الوحدة المقيم عبد الله الرفاعي القادم من الظفرة والذي ظهر هو الآخر بمستوى طيب، ونأمل أن يشكل هؤلاء إضافة فنية لفرقهم خلال الفترة المقبلة بما يثري المسابقات.

مواكبة

قضى الدكتور عبد الله مسفر فترة معايشة مع عدد من الفرق الإنجليزية مثل تشيلسي وأرسنال خلال الفترة الماضية، من أجل الاطلاع على آخر المستجدات الكروية ومواكبة الجديد في عالم التدريب، وحرص على متابعة 4 مباريات في الدوري الإنجليزي من أجل التعلم والاستفادة، وتلك عادة سنوية يحرص عليها مسفر، حيث يقوم كل عام بمعايشة مع فرق أوروبية مختلفة لزيادة خبراته واكتساب معلومات جديدة.

Email