نجوم دورينا.. فرحة واحتفالات عائلية في العيد

ت + ت - الحجم الطبيعي

يحتفل معظم لاعبي دورينا بعيد الأضحى مع العائلة، إلى جانب زيارة الأهل وصلة الأرحام مستبعدين فكرة القيام بسياحة داخلية أو السفر إلى الخارج نظراً لتزامن هذا العيد مع المرحلة الأخيرة من برنامج الإعداد لدى غالبية الأندية استعداداً للموسم الكروي الجديد الذي تفصلنا عنه أقل من 10 أيام عبر مسابقة كأس الخليج العربي.

وتختلف طقوس اللاعبين في عيد الأضحى عن عيد الفطر الذي تصدرت الرحلات السياحية والسفر إلى الخارج المشهد لدى معظم النجوم، نظراً لتزامن عيد الفطر مع انتهاء الموسم الماضي، بخلاف الفترة الحالية التي لا يتسنى فيها للاعبين سوى قضاء نشاطه وزيارته في اليوم الأول فقط، والاستعداد في اليوم الثاني لاستئناف التدريبات، ولكن الأجواء الاحتفالية بالعيد مع الأسرة تقلل الضغوط على اللاعبين في هذه الفترة.

طقوس

ويفضل اللاعبون البقاء مع الأسرة في أيام عيد الأضحى، وممارسة بعض الطقوس الجميلة والمتوارثة في المجتمع الإماراتي، منها الاجتماع مع الأقارب على مائدة الغداء أو العشاء يوم العيد، وزيارة المجالس في الصباح وفتح أبواب الضيافة أمام الزوار والضيوف، باعتبار ذلك من العادات والتقاليد الجميلة التي تضفي مزيداً من البهجة والسعادة وتقلص المسافات بين الأفراد في المجتمع، خاصة للاعبين الذين يحرصون على استثمار اليوم الأول بكل لحظاته عبر زيارة المجالس واستعادة الذكريات كونها ملاذاً حقيقياً للشعور بالسعادة والتخلص من الشحنات السلبية قبل انطلاقة موسم كروي حافل يتطلب الاستعداد ذهنياً قبل التحضير البدني.

معسكرات

وحالت المعسكرات الخارجية دون احتفال بعض اللاعبين بهذه المناسبة مع أسرهم، لعل أبرزهم لاعبو النصر الذين يقضون العيد في المانيا ولاعبو شباب الأهلي في أسبانيا، والوصل في النمسا فيما أسعد الجهاز الفني لفريق العين بقيادة ليكو، اللاعبين، بتقديم موعد العودة إلى الدولة 48 ساعة كي يشاركوا عائلاتهم فرحة العيد.

أجواء

ووصف المخضرم محمد مال الله لاعب فريق خورفكان، أجواء العيد بأنها «أيام عائلية» بسبب كثرة الزيارات إلى الأهل والأقارب، وقال: تناول وجبة الغداء في اليوم الأول في بيت والديه الحلقة الأجمل بالنسبة له، فيما أذهب في المساء إلى أصدقائي من أجل تهنئتهم بالعيد، مشيراً إلى أن ظروف العيد الحالي مختلفة ولا يملك سوى 48 ساعة من الراحة قبل استئناف التدريبات مع الفريق بعد العودة أخيراً من المعسكر الخارجي في جمهورية مصر العربية.

وأضاف مال الله: الإجازة القصيرة منعته من التفكير في أي خطط أخرى لاستثمار فترة العيد، ولا يسعني الوقت من أجل قضاء العطلة في أحد المنتجعات أو الأماكن السياحية في الدولة برفقة أسرتي، وأعوض ذلك باصطحاب أبنائي إلى الأماكن الترفيهية داخل مدينته خورفكان أو الأماكن الأخرى القريبة من خورفكان في الساحل الشرقي، إضافة إلى اصطحاب الأبناء إلى منزل جدتهم وزيارة بيوت الأهل والأقارب باعتبار المناسبة فرصة لتعزيز التواصل مع الجميع خاصة وأن صلة الأرحام سنة أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم، وتعتبر نافذة للشعور بالسعادة والفرحة عبر مشاركة الأهل هذه المناسبة الجميلة.

نمط

وكشف لاحج صالح لاعب حتا، أنه رغم انتشار الولائم في عيد الأضحى وحرص الغالبية على إعداد أطباق اللحم بمختلف أنواعها، إلا أنه يبتعد عن تناول اللحوم والاتجاه نحو أكل الطعام الصحي سعياً إلى الالتزام بنمط الغذاء المثالي خاصة وأنه لاعب محترف يتعين عليه عدم الاقتراب من الأطعمة التي تتميز بارتفاع الدسم، مشيراً إلى أن عيده بدأ مبكراً في يوم وقفة عرفة أي قبل 24 ساعة من عيد الأضحى، بسبب ضيق الوقت والإجازة التي حصلوا عليها في أول أيام العيد فقط، إذ سيعود الجميع إلى التدريبات في اليوم الثاني للعيد.

وأضاف لاحج صالح أن زيارة الأهل وصلة الأرحام السمة الغالبة لدى معظم اللاعبين والأفراد في مجتمع الإمارات، وتعتبر زيارة الأقارب من العادات الجميلة ويحرص على اصطحاب أسرته لزيارة الأهل في هذه المناسبة، إلى جانب تخصيص جزء من برنامج اليوم الأول لاصطحاب طفلته إلى بعض الأماكن الترفيهية في العاصمة أبوظبي، لإدخال السعادة على قلبها، بجانب استغلال كل لحظات العيد قبل العودة إلى زحام برنامج التدريبات والمباريات ولاسيما أن الموسم الكروي شارف على الانطلاق ولا تفصلنا عنه سوى أيام قليلة، مما يتطلب التحضير بشكل جيد للموسم الجديد الذي يأمل أن يحقق فيه فريقه حتا مشاركة قوية تقوده إلى البقاء مع الكبار في دوري الخليج العربي.

العيد مع العائلة

ويفضل خالد بطي لاعب وسط الظفرة قضاء عطلة عيد الأضحى مع العائلة والأصدقاء، مبيناً أنها أنسب فترة للتواصل الاجتماعي، والابتعاد قليلاً عن أجواء كرة القدم والتدريبات، خاصة أن العيد الحالي يأتي بعد غياب عدة أسابيع عن الأهل والوطن، وقال: انشغلنا الأسابيع الماضية مع التدريبات في المعسكر الخارجي، وتزامنت عودتنا مع العيد، لذلك التركيز سيكون على التواجد مع الأسرة التي غبت عنها طويلاً، وكذلك مقابلة الأصدقاء خاصة في الفترة المسائية، وهو ما أعتدنا عليه دائماً في كل الأعياد.

وقال خالد بطي، إن جميع لاعبي أندية دوري المحترفين ينتظرون مثل هذه المناسبات، لأنها تعتبر دائماً الفرصة الأمثل للتواصل الاجتماعي لأن اللاعب عادة لا يستطيع التقاء الكثيرين من أفراد الأسرة خاصة بعد بداية المباريات لأنه يكون مشغولاً إما بالتدريب أو المباريات التي تسبقها المعسكرات القصيرة.

وحرص خالد بطي على تقديم التهنئة للشعب الإماراتي وكل المقيمين في الدولة والمسلمين في بقاع العالم، متمنياً أن يعيد الله تعالى العيد على الجميع بالخير والبركة.

Email