ناجي: الانضباط سلاح التحكيم في الموسم الجديد

أبدى الحكم عبد الله ناجي تفاؤله بمستوى التحكيم خلال الموسم المقبل، نظراً لحالة الانضباط التي تسود العمل والتي بدأت من نهاية الموسم الماضي.

حيث زاد الاهتمام بالتدريب البدني من خلال حرص الحكام على التواجد والتدريب الجدي، مع إرساء مبدأ العدالة بين الجميع عند توزيع المباريات، ووضع الحكم المناسب في المباراة المناسبة، مما أدى إلى زيادة التنافس بين الحكام، بما ساهم في الارتقاء بالمستوى، وهذه الأجواء الإيجابية بدت بشكل أكبر خلال الاستعداد للموسم الكروي الجديد.

 

اختيار دقيق

وقال عبد الله ناجي في تصريح خاص لـ «البيان الرياضي»: لأول مرة يشهد التحكيم تشكيل لجنة من أجل وضع أسس وآلية لمشاركة قضاة الملاعب في المعسكر الخارجي، حيث إن المشاركة في المعسكر لن تكون بشكل عشوائي، وسيشارك الحكم الذي يفيد التحكيم خلال الموسم المقبل.

والذي تعوّل عليه لجنة الحكام في الظهور المتميز، بما يساهم في ظهور التحكيم بشكل طيب، ومثل هذه الأجواء تدعم مسيرة التحكيم وتساهم في توفير بيئة طيبة لإبراز قدرات الحكام الفنية، وبالتالي يظهر الحكم بمستوى طيب عند تكليفه بمهمة إدارة المباريات.

جدية كبيرة

وأشار عبد الله ناجي إلى أن الاستعدادات المحلية التي تتم حالياً، من خلال التدريبات البدنية تشير إلى الجدية البالغة التي يبديها الحكام خلال تلك التدريبات.

وهذا مؤشر جيد لما سيكون عليه مستوى التحكيم خلال الموسم الجديد، حيث يعتبر الحكام الموسم الجديد بمثابة تحدٍ بالنسبة لهم لإبراز قدراتهم ومستواهم بما يتواكب مع قوة المسابقة والتنافس القوي خلالها بين الفرق المختلفة، ومثل هذا التنافس يحتاج إلى جاهزية كبيرة من الحكام واستعداد بدني وفني ومعنوي حتى يبرز التحكيم بما يتواكب مع قدرات كوادره.

غير راضٍ

وبشفافية كبيرة يعترف عبد الله ناجي أنه غير راضٍ عن مستواه خلال المواسم الثلاثة الأخيرة، لظروف متعددة، ولكنه عاد ليقول إنه عازم على استعادة مستواه وتطوير قدراته ومهاراته، والظهور المتميز.

بما يتناسب مع الخبرات المتراكمة التي اكتسبها من مزاولة هواية التحكيم طوال السنوات العشر الماضية، خاصة أنه يجد الدعم والتشجيع من لجنة الحكام برئاسة مسلم الكثيري ومدير الإدارة علي الطريفي الذي يبذل جهداً كبيراً من أجل الارتقاء بمنظومة التحكيم المحلية، وكذلك الجهاز الفني للجنة.

ضغط الإعلام

وبسؤال عبد الله ناجي عن مستوى التحكيم خلال الموسم المنتهي وعدم رضا الشارع الرياضي عن مستواه، يقول: دعونا نقر أنه لا يوجد دوري في العالم ولا بطولة بدون أخطاء، وكل لجان التحكيم في العالم وتشريعات «فيفا» تعمل على تقليل الأخطاء على قدر المستطاع، ولكن إعلامنا واستديوهات التحليل تعمل على إبراز الأخطاء وتضخيمها بشكل مبالغ فيه، مما يشكل ضغطاً سلبياً على الحكام.

ولعلنا نلاحظ وجود خلافات بين المحللين أنفسهم في تقدير بعض الحالات، مع العلم أن لديهم فرص مشاهدة وإعادة للقطات بعدة زوايا لا تتوفر للحكم داخل الملعب، لأن قراره في جزء من الثانية، طبعاً هذا ليس تبريراً ولكنه واقع متواجد في كل الملاعب، ولابد أن يتعامل الإعلام مع أداء الحكام بشكل اكثر إيجابية خلال الفترة المقبلة.

تقنية الفيديو

وعن تقييمه لتجربة تقنية الفيديو يقول الحكم عبد الله ناجي: «لا شك أنها تقنية مفيدة وتساعد حكم الساحة بشكل كبير خلال إدارة المباريات، وظهر ذلك خلال مباريات الموسم الماضي، حيث تدخلت تقنية الفيديو في تصحيح عدد من القرارات، ولكن لا ننسى أن التقنية جديدة، وتحتاج أولاً إلى بعض الوقت لاكتساب الخبرة وزيادة التجانس بين حكم الفيديو وزميله في الساحة.

كما تحتاج التقنية إلى زيادة عدد الكوادر التي تملك خبرة التعامل مع حالات اللعب الدقيقة، وأعتقد أن لجنة الحكام تعمل بشكل جيد في هذا الجانب، وسنجني ثمار هذا العمل والجهد خلال المواسم المقبلة، حيث إن تقارب المستوى بين حكم الفيديو وزميله حكم الساحة يعزز من تلك التجربة المهمة».

نصيحة

وعن نصيحته لزملائه الحكام خلال الفترة المقبلة يقول عبد الله ناجي: «نحن لدينا حكام على مستوى طيب ويتمتعون بخبرة جيدة، وأعتقد أن توفير بيئة العمل الإيجابية وتعزيز سياسة الانضباط والعدالة في التعامل مع الحكام تساهم في زيادة تركيز الحكام عند إدارة المباريات وتظهر قدراتهم الحقيقية، كما أن الحكم مطالب دائماً بالتضحية من أجل وطنه.

تابعوا البيان الرياضي عبر غوغل نيوز