فسخ العقود يكلف عشرات الملايين سنوياً

3 أندية تنفق 25 مليون درهم لـ«اللاعبين المجمّدين»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أنفقت 3 أندية من دوري الخليج العربي أكثر من 25 مليون درهم مجموع رواتب للاعبين أجانب مجمدين بعدما تم الاستغناء عن خدماتهم لأسباب مختلفة منذ الدور الأول أو في مرحلة الإياب، ورفضهم فسخ عقودهم بالتراضي، وهو الأمر الذي يطرح المزيد من الأسئلة حول مواصلة استنزاف الموارد المالية للأندية بالطريقة نفسها كل موسم، حيث تشير بعض المصادر إلى أن تكلفة فسخ عقود اللاعبين الأجانب تصل سنوياً إلى عشرات الملايين في ظل سياسة التغيير المكثفة التي تعتمدها الأندية حتى أصبح استمرار اللاعب الأجنبي لأكثر من عام واحد استثناء.

ومع بداية كل موسم تقوم أندية دوري الخليج العربي بتغيير 70% من مجموع اللاعبين الأجانب منهم 20 أو 25% بسبب نهاية عقودهم أما البقية لأسباب فنية أو لعدم تقديم المستويات المطلوبة أو للإصابة أو لأسباب تتعلق بالانضباط. ومن المتوقع أن يصل عدد اللاعبين الأجانب الذين سيودعون دورينا إلى 38 لاعباً مقابل استمرار 18 فقط من الموسم الماضي.

انتقالات
وفي قراءة لقائمة اللاعبين المغادرين بين فترتي الانتقالات الصيفية والشتوية لموسم 2018 ـ 2019 واللاعبين الذين وضعتهم أنديتهم خارج حساباتها أو ما يعرف بـ«اللاعبين المجمّدين» مع الاحتفاظ برواتبهم وكافة الامتيازات التي يحصلون عليها مثل تذاكر السفر والسكن، نجد أن التكلفة كانت باهظة جداً خاصة لـ3 أندية قامت بدفع أكثر من 25 مليون درهم للاعبين رفضوا فسخ عقودهم بالتراضي أو حتى إعارتهم لأندية أخرى.

تعتبر مسألة اختيار اللاعبين من المهام الصعبة ومن المفترض أن توليها الأندية اهتماماً أكبر، خاصة أن نجاح الفريق مرتبط بمدى نجاح صفقات بداية الموسم، وحتى تكون عملية الاختيار ناجحة يجب أن تخضع لمعايير دقيقة، وعدم تجاوز قيمة الصفقات الميزانية المخصصة لها وتكليف لجنة فنية متخصصة بانتقاء اللاعبين ومتابعتهم وضرورة اختيار الأجانب وفقاً للأهداف لكن الأندية ترتكب الأخطاء نفسها في كل موسم وبعضها يتعاقد مع لاعبين قبل المدرب نفسـه أو دون إشراك اللجنة الفنية.

أهداف
من جهته، صرح محمد مطر غراب محلل قناة دبي الرياضية أن ارتفاع سقف الطموح لدى الأندية مع بداية كل موسم يجعلها تتجه إلى تغيير اللاعبين الأجانب من أجل تحقيق أهدافها، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن امتلاك بعض الأندية لإمكانيات مادية كبيرة يساعدها على إبرام صفقات جديدة، إضافة إلى أن تغيير اللاعبين الأجانب مرتبط بتغيير الأجهزة الفنية، حيث يسعى كل مدرب إلى استقطاب الأسماء التي يراها مناسبة لخدمة الفريق وفي بعض الحالات فإن تغيير مجلس الإدارة يتبعه تغيير فني أو حتى على مستوى اللاعبين الأجانب، وقال: أهداف الأندية تتغير من موسم إلى آخر، وعلى سبيل المثال الأندية التي تعود للمشاركة في دوري أبطال آسيا تطمح لتقديم مستويات قوية والذهاب بعيداً في المسابقة، مما يفرض عليها استقطاب لاعبين على مستوى عالٍ، والأمر نفسه ينطبق على الأندية التي وضعت لقب الدوري في مقدمة أولوياتها، وهناك عوامل أخرى تفرض التغيير على الأندية للأسوأ مثل تراجع الميزانية، ما يدفع النادي للاستغناء عن لاعب مميز لعدم قدرته على مواصلته دفع رواتبه العالية واستبداله بآخر أقلّ تكلفة وفي الوقت نفسه أقل مستــوى.

 

Email