أكد انتماءه إلى عائلة رياضية أباً عن جد

أحمد عبد الملك: عِشقُنا لشباب الأهلي يجري في العروق

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف أحمد عبد الملك نائب رئيس اتحاد التنس، عن انتمائه إلى عائلة رياضية تعشق نادي شباب الأهلي، مؤكداً أن هذا الحب يجري في العروق، حتى إن الوالدة تؤدي نذراً مع كل فوز يحققه فريق الكرة بالنادي، وذلك منذ سنوات طويلة، وتكون نهائيات البطولات المشارك فيها شباب الأهلي، فرصة لتجمع الأسرة،واكد انه من عائلة رياضية أباً عن جد.

وتحدث عن بدايته مع كرة القدم، ثم الانتقال إلى الكرة الطائرة، وصولاً إلى الإعتزال في لعبة التنس، وأشار إلى لقاءات تجمعه ونجوم العصر الذهبي للرياضة الإماراتية، ودائماً ما تتناول ذكريات ومواقف الزمن الجميل، بعيداً عن هموم ومشاكل الرياضة الحالية، وتأثر الألعاب الشهيدة كثيراً بتراجع الدعم المادي، والمعنوي، موضحاً أن هموم الرياضة واحدة، والعلاج يتحدث عنه الكثيرون، ولكن لا يوجد اهتمام بالمريض أو لا أحد يريد أن يساعد المريض لتحقيق الشفاء،واشار إلى ان المشجعين في البيوت أكثر من الموجود بمدرجات بعض المباريات.

انتماء عائلي

قال أحمد عبد الملك: «أنتمي إلى عائلة رياضية كبيرة، بل أعتبرها حالة خاصة جداً، لأننا جميعاً نعشق نادي الأهلي، ونحن مرتبطون بهذا الكيان أباً عن جد، والوالد، رحمه الله، كان من مشجعي النادي الأهلي، وقبل ذلك، وتحديداً أيام نادي الوحدة بدبي، لعب اثنان من أبناء خالي في الفريق الأول لكرة القدم بالنادي، وهما سليمان محمد، شقيق داوود، رحمة الله عليه، وعقيل جمعة، قبل الدمج مع نادي الشباب، ثم تكوين النادي الأهلي، وبعد ذلك، لعب شقيقي الأكبر إبراهيم عبد الملك الأمين العام السابق للهيئة العامة للرياضة عضو شركة شباب الأهلي لكرة القدم، في فريق كرة القدم بنادي النجاح، قبل أن يتم دمج النادي مع الأهلي، وشقيقي وليد، كان لاعب دفاع جيداً أيضاً في الأهلي والمنتخب الوطني الأول أيام عبد الرزاق إبراهيم، ومهدي علي، وشقيقي نبيل، كان لاعب كرة طائرة بمرحلة الشباب بالنادي الأهلي، قبل أن يتوقف مبكراً ويركز على الدراسة، وكذلك شقيقي الأكبر عبد الله رياضي بالفطرة يجيد جميع الألعاب الرياضات، ولكنه لم يلعب لفريق النادي».

وتابع: «من الأقارب أيضاً، عبد المجيد حسين أهلي، عضو شركة شباب الأهلي لكرة القدم المشرف على الفريق الأول للكرة حالياً بنادي شباب الأهلي، وشقيقاه عارف حسين، وعبد الرحيم حسين أهلي لعبا لمنتخب الشباب، وسيف عبد الله أهلي لعب لمنتخب الشباب، وكذلك أحمد وإبراهيم وعبد الرحمن عبد الله أهلي».

وأكمل: «كما كان من عائلتي أيضاً، ابن خالي، داوود محمد، رحمة الله عليه، والذي كان واحداً من أفضل لاعبي كرة القدم في جيله، وابن خالتي، إسماعيل أحمد، كان مدافعاً في المنتخب الوطني الأول والنادي الأهلي، ونحن بالفعل ومنذ الصغر نعيش في بيت أهلاوي، بل ربما لدينا متابعون لمباريات شباب الأهلي في البيت، أكثر من الجماهير في مدرجات بعض المباريات، وحتى الوالدة، تعودنا منها أن تدعو دائماً بالفوز لشباب الأهلي، وتؤدي نذراً عن كل مباراة يفوز بها الأهلي سابقاً، ثم شباب الأهلي حالياً، ونحن ننتظر مع كل مباراة ما تخرجه الوالدة، ونعتبره احتفالية خاصة تعيدنا لأيام وذكريات جميلة عشناها في مرحلة الطفولة والشباب».

المسيرة

تحدث أحمد عبد الملك، عن مسيرته ، بقوله: «بدأت حياتي الرياضية من ملاعب كرة القدم، ونصحني مدرب كرة طائرة بالتغيير، وخاصة أنني كنت أعشق تلك اللعبة، وبالفعل انتقلت للعب الكرة الطائرة بالأهلي، وأصبحت من الأساسيين بالرغم من صغر سني، وانضممت إلى المنتخب الوطني الأول، وكنت أصغر لاعب وقتها، وبعد فترة بسيطة، تم اختياري أفضل معد على مستوى الدولة، وشاركت في العديد من البطولات العربية والآسيوية، وأنهيت مشواري في ملاعب الطائرة، بعد مشوار طويل استمر 15 سنة، وتم اختياري مديراً لمنتخبات الكرة الطائرة، وفي الوقت نفسه كنت أمارس لعبه التنس الأرضي، ونجحت في بداياتي بالفوز ببطولة رمضانية، وأصبحت المصنف الرابع على مستوى المواطنين في التنس، وهو ما أعطاني دافعاً وحافزاً أكبر للاستمرار في اللعبة، وحتى اعتزال الرياضة رسمياً كلاعب، وتوجهت للعمل الإداري، وصولاً إلى تولي منصب نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد التنس».

وبالنسبة لتوجهات أبنائه ، قال : «أبنائي يركزون على الدراسة أكثر، ولكنهم رياضيون بالفطرة وابني الأكبر، لاعب كرة جيد ولكن على صعيد أكاديميات كرة القدم، ولم يكمل المشوار، وركز على الدراسة، ولديّ ابنة متفوقة في قفز الحواجز ، وفي التزحلق على الجليد، ونحن كوننا عائلة صغيرة مع ابني وابنتي الاثنتين، ونحرص خلال زياراتنا إلى أوروبا، على القيام برحلات خاصة للتزحلق على الجليد، لأننا كما سبق وأوضحت، بطبيعتنا نعشق الرياضة كوننا أفراداً نعيش وسط عائلة، ووسط مجتمع رياضي يشمل الإمارات كلها من مواطنين أو مقيمين على أرضها».

ذكريات

كشف أحمد عبد الملك، عن حرصه على استعادة ذكريات الماضي من خلال لقاء أصدقاء وزملاء الملاعب أيام الزمن الجميل، وقال: «عقدنا منذ فترة قريبة، تجمعاً للجيل الذهبي من مؤسسي الكرة الطائرة بالدولة، بهدف التواصل والمحبة واستعادة ذكريات جميلة عشناها معاً، وخلال هذا ومثله من لقاءات سابقة، لا يتم التطرق لمشاكل اللعبة حالياً، مع العلم بأن مشاكل الطائرة متكررة وموجودة في ألعاب أخرى، لأن هموم الرياضة في الدولة واحدة، لكننا حريصون على أن يظل اللقاء تجمعاً عائلياً جميلاً لتبادل الذكريات الجميلة».

حال الرياضة

استعرض أحمد عبد الملك، حال الرياضة في الدولة ، قائلاً: «للأسف لا توجد استراتيجية واضحة للتخطيط الرياضي ، خاصة بالنسبة للألعاب الشهيدة، وتعتمد المنظومة الرياضية حالياً، على الجهود الشخصية لعدد من الأشخاص والمسؤولين، ووفق الإمكانيات المتاحة، وهو أمر صعب ، في ظل غياب الاهتمام، والوضع الحالي، يدق ناقوس الخطر بشدة، لأنه إذا لم يتم تدارك الأمر من قبل المسؤولين، فلن تصل رياضتنا إلى أي مكان، وستظل من دون تطوير أو تغيير».

عاد أحمد عبد الملك بالذاكرة إلى بدايات الرياضة في الدولة أي وقت «الزمن الجميل»، كما يحلو للكثيرين أن يطلقوا عليه، وقال: «أتذكر أنني ذهبت موسم 1977-1978، إلى أول معسكر خارجي ، وكان في فرنسا لمدة شهر ، وضم 120 فرداً ما بين لاعب وإداري ومدرب، ووقتها كان يمكنك أن تلمس تطور النتائج والمستويات، وكانت الإمارات لديها لاعبون هم الأفضل على مستوى العرب في جميع الألعاب ، وحاليا ، فلم تعد المعسكرات الخارجية بنفس الحجم والفائدة، وكان المعسكر أواخر السبعينيات من القرن الماضي، يتجاوز الشهر، ويضم أكثر من 20 لاعباً، ولأكثر من مرة في السنة، وحاليا لا تتجاوز المدة الأسبوع ، وربما مرة واحدة في السنة ».

وعن تأثير تراجع الدعم المالي للألعاب الشهيدة قال «الدعم المادي مؤثر، ولكن كذلك الاهتمام ضروري للنهوض بالرياضة ، لأن المادة ليست كل شيء ، وإذا كانت هناك على سبيل المثال، استراتيجية مطلوب تنفيذها في التنس خلال 4 سنوات، ولكن لا توجد أدوات للتنفيذ، فكيف ستكون النتيجة واللعبة ليس لديها ملعب خاص بالمنتخبات ؟ .

والأمر هنا يشبه طيراً قصصت جناحه، وتطلب منه الطيران، أو تضع شخصاً في قارب من دون مجداف، وتطلب منه الوصول إلى الشاطئ».

تفوّق واضح لأكاديمية «فرسان دبي»

أكد أحمد عبد الملك، أن النتائج التي حققتها الألعاب الرياضية في نادي شباب الأهلي، تفوق في موسم 2018-2019، كافة المواسم السابقة، وجاءت تلك النتائج ترجمة للجهود المبذولة من إدارة النادي في دعم كافة الألعاب الممارسة في النادي، للوصول بها إلى منصات التتويج.

وأشاد بالنتائج التي حققتها أكاديمية كرة القدم بنادي شباب الأهلي «فرسان دبي»، وقال: «حققت كل فرق الأكاديمية تقريباً، بطولات في الموسم الحالي، وحصدت 9 ألقاب في مختلف المراحل السنية، ولعل الأبرز، حصول فريق تحت 18 سنة على بطولتي الدوري للموسم الثالث على التوالي، والكأس للموسم الثاني على التوالي، وهو ما يبشر بمستقبل كرة القدم بالنادي».

إمكانيات

الاتحادات الرياضية مظلومة والكفاءات تنسحب

أوضح أحمد عبد الملك، أن الاتحادات الرياضية في الدولة مظلومة ، وقال: «الكفاءات الرياضية المخلصة تنسحب من المجال الرياضي نظراً لعدم وجود الإمكانيات للنجاح، وهناك قلة باقية، وإذا لم يتغير الوضع، فسوف ينسحبون ويبتعدون بهدوء وبصمت ومن دون إثارة ضجة حولهم».

وأضاف: «للأسف أصبحت الألعاب الشهيدة، تعاني الكثير من المتاعب حتى على صعيد الاهتمام الإعلامي، والمشكلة أن الجميع يعرف المشكلة، ويتكلم فيها، ولا شيء يتغير، وهموم الرياضة معروفة من الجميع، وتعقد الندوات، وتصدر التوصيات، ولا ينفذ شيء على أرض الواقع، والخلاصة، أننا نتكلم عن المرض من 20 سنة، ونكتب وصفات العلاج، ولكن لا يوجد من يهتم بالمريض، ويحرص على علاجه».

احتفالات

توقع بمزيد من البطولات الموسم المقبل

بارك أحمد عبد الملك، لنادي شباب الأهلي، النتائج والبطولات التي حققتها فرق ولاعبو النادي خلال الموسم الحالي في كافة الألعاب، وفي مقدمها الفريق الأول لكرة القدم، الذي توج منذ أيام بكأس صاحب السمو رئيس الدولة، وقبلها بكأس الخليج العربي للمحترفين، وتوقع تحقيق فرق النادي المزيد من البطولات في الموسم المقبل .

وأشار إلى أن بيوت العائلة شهدت احتفالات كبيرة في الأيام الماضية، عقب التتويج بالكأس الغالية، وتمنى أن يكون الموسم الحالي فاتحة خير للمواسم المقبلة، وأن تكون هناك المزيد من الألقاب الأخرى، خاصة بالنسبة للألعاب التي لم توفق هذا الموسم في تحقيق بطولات.

وأكد أن تلك النتائج وهذا التفوق، لم يكن ليحدث، لولا دعم ورعاية واهتمام سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس مجلس دبي الرياضي، رئيس نادي شباب الأهلي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، النائب الأول لرئيس النادي، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، النائب الثاني لرئيس النادي، رئيس مجلس إدارة نادي شباب الأهلي، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس إدارة شركة شباب الأهلي لكرة القدم.

الطائرة فقدت البريق

أشار أحمد عبد الملك، إلى أنه لا يتابع الكرة الطائرة بشكل جيد في الفترة الحالية، بعدما فقدت اللعبة الكثير من بريقها مثلها مثل باقي الألعاب الشهيدة، لكنه أعرب عن سعادته بفوز شباب الأهلي بكأس صاحب السمو رئيس الدولة للطائرة رجال أول من أمس.

وأوضح: «الكرة الطائرة للأسف فقدت الكثير من شعبيتها، ولم تعد تلك اللعبة المثيرة التي تحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة وقت أن كنت لاعباً، وبالتالي لم أعد حريصاً كثيراً على متابعة مبارياتها، خاصة مع تراجعها على المستوى الخليجي والقاري والعربي».

وأكمل: «توجد مسؤولية مشتركة مــن الإعلام في هذا الشأن، لأن الكرة الطائرة مثلها مثل باقي الألعاب الشهيدة، لا تحظى بالاهتمام الإعلامي، وأتمنى من المسؤولين أن يأخذوا بالحلول الموجـودة في الأدراج للنهوض بالألعاب الرياضية الأخرى بخلاف الكرة ».

بروفايل

الاسم: أحمد عبدالملك

الميلاد: 1963

بدأ المسيرة الرياضية: عام 1975

الاعتزال: عام 1995

الألعاب الممارسة: كرة القدم - الكرة الطائرة - التنس - التزحلق على الجليد

المنصب الحالي: نائب رئيس اتحاد التنس

 

Email