الجولة 21

الشارقة والعين.. للزعيم كلمة

■ الشارقة حافظ على سجله الخالي من الخسارة بالتعادل مع العين | تصوير: سالم خميس

ت + ت - الحجم الطبيعي

رغم خوضه المباراة أمام مضيفه الشارقة ضمن الجولة 21 لدوري الخليج العربي لكرة القدم، بدون عدد كبير من نجوم تشكيلته الأساسية، وفي ظل انعكاسات خسارته المدوية أمام عجمان في الجولة 20، إلا أن فريق العين أثبت مجدداً أنه اسم كبير قولاً وفعلاً، وتمكن من فرض كلمته على متصدر الدوري، وحرمه من خطف النقاط الثلاث بعد التعادل 2/‏2 في واحدة من أفضل مباريات الجولة 21 فنياً.

وقدم الفريقان مباراة تكتيكية وتنظيمية من ناحية الالتزام والانضباط التكتيكي، كانت الأفضلية فيها للزعيم العيناوي الذي دخل المباراة في غياب نجوم بارزين، في مقابل منح الفرصة لبعض اللاعبين الشباب، ونجح في ترجمة العمل الجيد إلى نتيجة إيجابية رغم الغيابات المؤثرة.

رد الملك

وظهر فريق العين متماسكاً إلى حد كبير مع قلة الأخطاء وترابط الخطوط ما أثمر عن فرصة حقيقية أضاعها جمال معروف بعدما وصلته الكرة من تمريرة متقنة من ريان يسلم انفرد بحارس مرمى الشارقة، لكنه أهدر فرصة تقدم الزعيم بهدف السبق، ليأتي رد فريق الشارقة قوياً بتسجيل هدفه الأول عن طريق نجمه كورنادو من ضربة ثابتة في الدقيقة 28 من زمن الشوط الأول من المباراة.

تمريرة رائعة

وشهدت المباراة أفضل دقيقتين فيها، عندما أضاع محمد الشحي لاعب الشارقة فرصة تعزيز تقدم الملك بهدف ثان بإهداره تمريرة رائعة من كورنادو خلف دفاع العين تعامل معها خالد عيسى بصورة جيدة، ثم جاء رد العين سريعاً بتسجيله هدف التعادل عن طريق جمال معروف من تمريرة بندر الاحبابي، مسجلاً هدف الزعيم الأول في الدقيقة 34 من زمن الشوط الأول الذي انتهى بتعادل الفريقين بهدف لمثله.

ضغوط كبيرة

ومن الطبيعي ألا يظهر فريق الشارقة بصورة جيدة نتيجة الضغوط الكبيرة التي تلاحقه في كل مباراة باعتباره المتصدر والأقرب لمعانقة درع الدوري، حيث لم يكن أداؤه أمام العين مقنعاً، ما فتح المجال أمام الزعيم للتقدم، ما أسفر عن هدف ثان للعين بإمضاء الياباني شيوتاني عند الدقيقة 72 من زمن المباراة من ركلة جزاء احتسبها حكم المباراة بعد العودة لتقنية الفيديو «الفار»، قبل أن يجري عبدالعزيز العنبري مدرب الشارقة تغييراً مناسباً بإخراج علي الضنحاني ودخول معتصم ياسين، ليلعب مع ويلتون سواريز الذي نجح بتسجيل الهدف الثاني للملك في الدقيقة 88 نتيجة خطأ في تمركز مدافعي فريق العين.

شباب الأهلي والوحدة.. توقف «الونان»

خاض فريقا شباب الأهلي والوحدة مباراتهما في ظل غيابات واضحة في التشكيلة الأساسية لكلا الطرفين، العنابي فضل عدم إشراك نجمه صاحب الخبرة إسماعيل مطر منذ بداية المباراة، شباب الأهلي افتقد إلى خدمات أهم لاعبين في تشكيلته الأساسية، ماجد حسن ولوفانور، ما جعل الوحدة يدخل المباراة بأفضلية فنية جيدة في مقبل تأثر واضح لمنافسه الذي وضع وليد حسين في الارتكاز، وايميليانو في الجهة اليسرى، لكن دون تسجيل خطورة متوقعة على مرمى الوحدة الذي نجح في إيقاف صوت «الونان» بعد سلسلة من النتائج الإيجابية جدا التي حققها فريق شباب الأهلي في الجولات الماضية من البطولة.

الضغط العالي

ونجح الوحدة في تسجيل أفضلية ولو نسبية خاصة في وسط الملعب، حيث لعب بأسلوب الضغط العالي، ونجح في فرض رقابة على لاعبي شباب الأهلي، واللجوء إلى دفاع المنطقة مع إعطاء أدوار هجومية للانطلاق عن طريق خليل إبراهيم وتيغالي وليوناردو الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 17 من زمن الشوط الأول من هجمة قادها تيغالي إلى ليوناردو أبعدها دفاع شباب الأهلي بالخطأ، وصلت إلى ليوناردو مرة ثانية، سددها في الزاوية، مسجلاً هدف المباراة الوحيد الذي به انتهى الشوط الأول.

بناء الهجمات

وفي الشوط الثاني، لم يتغير شكل شباب الأهلي كثيرا، حيث لم تسنح له فرصة لهز شباك الوحدة نتيجة البطء في بناء الهجمات، وعدم إجادة نجمه احمد خليل في التحرك في المسافات، ما أدى إلى تدخل مدربه رودولفو بتغيير عبدالله النقبي ودخول احمد جشك، وإشراك ايوفي محل إسماعيل الحمادي، ليلعب مع احمد خليل، لكن الوحدة واصل تسجيل أفضليته، خصوصاً في الحالة الدفاعية.

دون المستوى

ومن اجل المحافظة على تقدمه في المباراة حتى نهايتها، أجرى مدرب الوحدة تغييراً بخروج خليل إبراهيم ودخول إسماعيل مطر، ليتغير «رتم» العنابي قليلا، خاصة بعد أن لمس مدرب العنابي إصراراً كبيراً من فريق شباب الأهلي لتعديل النتيجة من خلال الانطلاق من منتصف الملعب والتقدم بصورة أكثر إلى الأمام، لكن ذلك لم يغير من النتيجة شيئاً، حيث انتهى اللقاء بفوز الوحدة بهدف دون رد في مباراة لم ترتق إلى المستوى الفني المطلوب.

النصر والإمارات.. تعميق الجراح

لعب فريقا النصر والإمارات واحدة من أسوأ مباريات الجولة 21 من دوري الخليج العربي لكرة القدم، حيث دخل الفريقان المباراة في ظل غياب بعض اللاعبين، العميد غاب عنه جوان العمري ونيغريدو وطارق أحمد، والصقور افتقد إلى خدمات عبدالله موسى وأحمد الشاجي وسبيل غازي وغيرهم، ونجح النصر في خطف النقاط الثلاث بفوز عمّق من خلاله جراح فريق الإمارات كثيراً.

المراكز الأخيرة

ولم يرتقِ الأداء طوال الشوط الأول من المباراة إلى المستوى الفني الجيد، خاصة من جانب فريق الإمارات الذي كان بأمسّ الحاجة إلى النقاط الثلاث للابتعاد عن المراكز الأخيرة في لائحة الترتيب العام لفرق البطولة، ومن خلال مجريات الشوط الأول، لم نرَ أي هجمة منظمة، ولا فرصة خطيرة إلا من اجتهادات فردية من دوترا مهاجم النصر الذي لم يكن أفضل حالاً من نظيره فريق الإمارات، حيث استمر اللعب العشوائي في بناء الهجمات، وفي ظل عدم تدخل مدربي الفريقين بين الشوطين للعمل على التقدم الهجومي، خصوصاً أن الفريقين لعبا المباراة بنفس الطريقة، وهي 4/2/3/1، ما أدى إلى غياب الهجمات الخطيرة من كلا الفريقين.

منعطف مهم

وشهدت الدقيقة 61 من زمن المباراة، منعطفاً مهماً تمثّل باحتساب الحكم ركلة جزاء لمصلحة النصر بعد العودة لتقنية الفيديو «الفار»، سددها روني فرنانديز في شباك الصقور، مسجلاً أول أهداف النصر، قبل أن يجري مدربه تغييراً مؤثراً بإخراج الحسين صالح، وإشراك حبيب الفردان لتنشيط خط الوسط، ومن أفضل هجمة في المباراة من الجهة اليسرى من محمود خميس عرضية إلى الفردان لعبها رأسية في مرمى الصقور، مسجلاً ثاني أهداف العميد في الدقيقة 66.

هدف يتيم

واستمر ضغط النصر من نفس الجهة اليسرى، ليثمر عن محاولة خطيرة من محمود خميس إلى حبيب الفردان الذي سددها قوية في مرمى فريق الإمارات، محرزاً الهدف الثالث للعميد في الدقيقة 75، قبل أن يهدر دياباتي أكثر من فرصة للتسجل لمصلحة فريقه الإمارات، إلا أن زميله صابر خليفة تمكن من تسجيل الهدف اليتيم للصقور في الدقيقة 93، ولكن بعد فوات الأوان، ليحقق العميد ثالث فوز له على التوالي، في مقابل ازدياد مستـــوى أزمة الصقور بشكل واضح.

عجمان وكلباء.. مباراة عقيمة

قدم فريقا عجمان وضيفه اتحاد كلباء واحدة من أكثر المباريات عقماً في الجولة 21 لدوري الخليج العربي، ليس لأنهما تعادلا سلباً فحسب، بل أن الأداء العام للمباراة لم يرتق إلى المستوى الفني المطلوب أو المأمول رغم أن البرتقالي دخل المباراة وهو يعيش نشوة فوزه التاريخي على العين في الجولة 20، فيما كان على النمور خوض المباراة بجدية أكبر ورغبة أعلى من أجل الخروج من دائرة ضغوط الهروب من حسابات الهبوط.

دون المستوى

ودخل فريق عجمان المباراة بنفس تشكيلته الأساسية في مباراته السابقة أمام الزعيم العيناوي، إلا أنه أخفق في تقديم الأداء المميز الذي ظهر عليه في مباراته السابقة، ليظهر الشوط الأول من مباراته مع كلباء دون المستوى الفني المطلوب، حيث انحصر اللعب في وسط الملعب من جانب الفريقين، وإن جاءت الأفـــضلية لمصــلحة عجمان نتيجة حيوية الأطراف سواء من ستانلي أو حسن عبد الرحمن ومعهما مامي تيام في المقدمة، لكن دون تهديد حقيقي على مرمى فريق اتحاد كلباء.

أداء باهت

ولم ينجح أي من الفريقين في صناعة فرصة أو أكثر من فرصة حقيقية للتسجيل نتيجة الأداء الفني الباهت والعقم الواضح، باستثناء بعض محاولات التسديد على المرمى من جانب فريق عجمان أو من العرضيات لمهاجمه مامي تيام، لكن دون أن تسفر كل تلك المحاولات عن شيء يستحق الذكر، خصوصاً في ظل انتهاج فريق كلباء أسلوب التكتل الدفاعي للمحافظة على نظافة شباكه، والخروج بنقطة قد تنفعه كثيراً في حسابات الهروب من الهبوط مع فرق أخرى قريبة منه في لائحة الترتيب العام لفرق الدوري.

الفجيرة والوصل.. عثرة جديدة

دخل فريقا الفجـــيرة والوصل المباراة بعد خسارتهما في الجــولة 20 من الدوري، الفجيرة في وضع غير جيد في لائحة الترتيب العام لفرق البطولة، والوصل سعى إلى تحــسين صورته بعد خسارته أمام شباب الأهلي، ومنذ بداية المباراة، فرض الإمبراطور أسلوبه على مجـــريات الشوط الأول، وســجل الأفضلية في الانتشار والتقدم، حيث لعب بتشكيلة مختلفة عن المباراة السابقة نتيجة الإصابات والإنذارات، ليتلقى الإمبراطور عثرة جديدة في مشواره بالدوري.

وامتاز الوصل بسرعة التمرير التي توّجها بهدف التـــقدم في الدقـــيقة السادسة من زمن الشوط الأول للمباراة عبر لاعبه علي صالح بعد عدة تمريرات، ومن اختراق المهاجم كايو قابله تحرك رائع في الوقت المناسب من علي صالح، استطاع الأخير أن يحــرز الهـــدف الأول مــن لمسة واحدة ركنها في الزاوية اليسرى لمرمى الفجيرة، ليواصل الإمبراطور تقدمه، ويضيع فرصة الهدف الثاني من عرضية سالم العزيزي الذي لم يستطع المهاجم كايو التعامل معها بصورة ناجحة، قبل أن يعزز اللاعب منديز تقدم الوصل بإحرازه الهدف الثاني في الدقيقة 16.

حتمية التحرك

وفي مطلع الشوط الثاني، لم يحصل تغيير حاسم في الفجيرة، حيث استمرت الأفضلية للوصل حتى نجح في تسجيل هدفه الثالث عبر لاعبه علي صالح في الدقيقة 52 من تسديدة من خارج المنطقة، ما دفع مدرب الفجيرة إلى حتمية التحرك بإجراء تغيير أخرج بموجبه المهاجم روزا وأدخل عمر كوسوكو، ليثمر ذلك التغيير عن ضربة ركنية سجل منها المدافع عبدالله النوبي هدف الفجيرة الأول في الدقيقة 65 من زمن المباراة.

ومنح الهدف الحيوية لفريق الفجيرة، فكثف من هجـــماته والتي أثمرت عن هدف ثانٍ في الدقيقة 89 بإمضاء محترفه محمد بن يطو.

الجزيرة ودبا الفجيرة.. تحدي البقاء

قدم فريقا الجزيرة ودبا الفجيرة مباراة جيدة المستوى، أظهر خلالها الجزيرة رغبة واضحة في استثمار تعادل العين مع المتصدر الشارقة، وخسارة شباب الأهلي أمام الوحدة من أجل اعتلاء وصافة الترتيب بفارق مريح من النقاط مع صاحب المركز الثالث، فيما خاض دبا المباراة بتحدٍ كبير من أجل ضمان البقاء موسماً آخر مع كبار المحترفين.

استخلاص هدف

ورغم أن الجزيرة بدأ المباراة بغياب مهاجمه الدولي علي مبخوت وصانع الألعاب خلفان مبارك، إلا أنه مارس ضغطاً لاستخلاص هدف السبق، لكن الرياح جاءت عكس ما يشتهي عندما تمكن دبا الفجيرة من إحراز هدفه الأول في الدقيقة 16.

واستمرار دبا في جهوده من أجل تسجيل هدف ثانٍ، لكن الجزيرة عاد وسيطر على مجريات اللعب دون هز شباك دبا الذي لعب بأسلوب دفاعي محكم حرم من خلاله الجزيرة من إدراك هدف التعادل في الشوط الأول من المباراة.

الفرص السانحة

وفي الشوط الثاني، واصل فريق الجزيرة فرض أفضليته من أجل تحقيق هدف التعادل، وصنع العديد من الفرص السانحة، قبل أن ينجح محترفه ناصر برازيت من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 66، تبعه بعد أقل من 3 دقائق زميله زايد العامري في تسجيل الهدف الثاني للجزيرة، ولم يدب اليأس في نفوس لاعبي فريق دبا الفجيرة، وشنوا هجمات خطيرة تكللت واحدة منها بهدف التعادل في الدقيقة 90 بإمضاء المتألق دييغو من مجهود فردي تلاعب خلاله بدفاع الجزيرة، قبل أن يلعب الكرة في شباك الجزيرة، مانحاً فريقه نقطة ثمينة جداً أحيت أمله في الخروج من دوامة المركز الأخير للائحة الترتيب العام لفرق الدوري.

الظفرة وبني ياس.. دفء الأمان

خاض فريقا الظفرة وبني ياس مباراتهما في ظل شعورهما بدفء التواجد في منطقة الأمان في لائحة الترتيب العام لفرق دوري الخليج العربي، ما جعلهما يقدمان عرضاً جيداً، خصوصاً من جانب الظفرة الذي حقق الفوز في المباراة بهدف وحيد حاصداً النقاط الثلاث.

وجاء الفوز في وقته المناسب جداً بالنسبة للظفرة قبل مباراته الأهم أمام نظيره شباب الأهلي في نهائي بطولة الكأس، خصوصاً وأن الظفرة قد لعب بغياب أبرز لاعبيه، ريغوناتو ثاني أفضل هدافيه نتيجة الإصابة في مباراته أمام مضيفه الإمارات في الجولة 20 من البطولة.

ولم تكن الفرص حاضرة في المباراة إلا ما ندر، وافتقد فريق بني ياس إلى الروح المعتادة والمستوى الفني الذي قدمه في غالبية مبارياته خلال بطولات الموسم الجاري، والظفرة أراد عدم الخسارة، فحقق الفوز على حساب السماوي.

Email