أوراق احترافية

الوصل وشباب الأهلي.. تعذيب العاشقين

شباب الأهلي يواصل الزحف على حساب الوصل | تصوير- سالم خميس

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم تسفر قمة الوصل وضيفه شباب الأهلي في الجولة 20 لدوري الخليج العربي لكرة القدم عن جديد، الإمبراطور يخسر بالأربعة للمرة الثانية بعد الأولى أمام النصر في الجولة الماضية من البطولة، ويواصل مسلسل «تعذيب» عشاقه ومحبيه، وفرسان دبي يواصل الزحف الظافر، مطارداً الشارقة المتصدر، بعدما دخل المباراة برغبة عارمة للظفر بالنقاط الثلاث، وقد تحقق له ما أراد رغم أنه لم يظهر بالشكل الفني المناسب.

أعمدة التشكيلة

ونجح شباب الأهلي في إنهاء الشوط الأول من المباراة لمصلحته بهدفين نظيفين على حساب الوصل الذي واصل مسلسل نتائجه السلبية بهزائم ثقيلة زادتها مرارة التأثرات السلبية لغياب عدد من أعمدة تشكيلته الأساسية، ليما ومنديز سام العزيزي.

خطأ فادح

ومنذ الدقيقة الأولى للشوط الأول من المباراة، ارتسمت معالم أفضلية فريق شباب الأهلي من خلال الاستحواذ وصناعة الفرص التي أضاع أبرزها نجمه لوفانور بعد أن راوغ أكثر من مدافع وصلاوي، وسددها في العارضة، قبل أن تشهد الدقيقة 35 عن خطأ فادح من مدافع الوصل عبدالله جاسم، وصلت الكرة إلى دياز، لعبها خلف المدافعين إلى أحمد خليل، ومن لمسة واحدة، مررها إلى إسماعيل الحمادي الذي نجح في تسجيل الهدف الأول لشباب الأهلي.

إخراج الكرة

وعزز هدف التقدم، أفضلية شباب الأهلي، فأثمر ذلك عن تسجيله الهدف الثاني من خطأ مماثل من دفاع الوصل تمثل في عدم إخراج الكرة التي وصلت إلى دياز، لعبها إلى لوفانور الذي انفرد بحارس مرمى الفهود، مسجلاً الهدف الثاني في الدقيقة 43 من زمن الشوط الأول من المباراة.

شكل الوصل

وفي الشوط الثاني من المباراة، تغيّر شكل فريق الوصل نسبياً بإحرازه الهدف الأول من ركلة جزاء جاءت نتيجة خطأ من مدافع شباب الأهلي محمد مرزوق، سددها مهاجم الوصل كايو كانيدو في الدقيقة 55، مسجلاً هدف الوصل الأول، ثم عاد فريق شباب الأهلي ليسجل هدفه الثالث عن طريق الدولي أحمد خليل من ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 77 من زمن المباراة.

حرق أعصاب

وبعد الهدف الثالث، أجرى مدرب شباب الأهلي تغييراً بخروج دياز ودخول عبدالله النقبي لزيادة فاعلية خط الوسط، ليثمر ذلك التغيير الإيجابي عن تسجيل الهدف الرابع لفرسان دبي في الدقيقة 84 عن طريق لوفانور أفضل لاعب في المباراة عندما نجح باستثمار خطأ دفاع الوصل في عدم تشتيت الكرة، قبل أن يجري مدرب الوصل تغييراً بإخراج علي سالمين ودخول ماتيوس الذي سجل الهدف الثاني للفهود في الدقيقة 87 من تسديدة من خارج منطقة الجزاء، لتنتهي المباراة بفوز مستحق لشباب الأهلي، وخسارة «مرة» للوصل الذي واصل مسلسل «تعذيب وحرق» أعصاب عشاقه ومحبيه!.

بني ياس والشارقة.. نقاط النار

نجح فريق الشارقة في خطف أغلى 3 نقاط في مسيرته الظافرة لمعانقة درع دوري الخليج العربي، بفوزه الثمين بهدفين لهدف على مضيفه بني ياس في ملعب النار الذي يتعرض فيه السماوي لأول خسارة له في الدور الثاني على الأقل، ما يرفع من قيمة وأهمية النقاط الثلاث التي حصدها الملك.

ضغط نفسي

وسجل بني ياس أفضلية منذ بداية المباراة بتسجيله هدف التقدم في الدقيقة الثالثة من زمن الشوط الأول، مستثمراً حالته الفنية المرتفعة وحضوره المعنوي العالي على العكس من فريق الشارقة الذي دخل المباراة وهو يعاني من الضغط النفسي الواضح، خصوصاً وأن السماوي عمل بقوة من أجل استثمار إقامة المباراة أمام جمهوره وعلى ملعبه الشهير بملعب النار!

توقيت مبكر

وبدأ فريق بني ياس تسجيل هدفه الأول من عدة تمريرات في منتصف الملعب وصلت الكرة إلى ليوري جورج لعبها إلى سهيل النوبي، وفي وجود المدافعين دون رقابة، استلمها وسددها بذكاء في مرمى الملك، مسجلاً هدف التقدم للسماوي في توقيت مبكر جداً.

أفضلية السماوي

وواصل فريق بني ياس أفضليته، وكاد أن يسجل هدفاً ثانياً عن طريق سهيل النوبي في الجهة اليسرى لفريق الشارقة الأكثر ضعفاً، حيث كان تركيز السماوي على هذه الجهة، بعدها نشط فريق الشارقة وكثف من هجماته، لتشهد الدقيقة 35 تسجيل هدف التعادل للمك بإمضاء كورنادو الذي انفرد بالمرمى السماوي لعبها في الزاوية اليسرى، بعدها مباشرة، أضاع نفس اللاعب الهدف الثاني عندما ضغط على دفاع السماوي وانفرد بالمرمى، لكنه أضاعها بلعب الكرة خارج الملعب.

انخفاض المستوى

وفي الشوط الثاني، انخفض مستوى أداء الفريقين من الناحية الفنية، ولولا براعة كورنادو في إعادة فريق الشارقة للمباراة بفضل المهارة الفنية، حيث أضاف الهدف الثاني من انفراد ويلتون سواريز بالمرمى، عرقله المدافع روبسون، احتسبها حكم المباراة ركلة جزاء نفذها كورنادو، مسجلاً هدف الفوز الغالي للملك في الدقيقة 74 من زمن المباراة.

تعديل النتيجة

وحاول فريق بني ياس تعديل النتيجة، وذلك بإجراء تغييرين هجوميين بإخراج أورتيغا ودخول حمد الأحبابي، وخروج ليوري جورج ودخول أحمد مال الله، وهو تغيير متأخر، لكن استبسال مدافعي الشارقة ومعهم حارس المرمى المميز عادل الحوسني،

انتهت المباراة بفوز الملك بالنقاط الثلاث وتمسكه بقمة الترتيب العام لفرق الدوري، واقترابه جداً من معانقة الدرع.

كلباء والجزيرة.. «مطر مطر»

جرت مباراة اتحاد كلباء وضيفه الجزيرة في ظل أجواء شهدت تساقطاً غزيراً للمطر، ما أفقدها نوعاً من الندية رغم أن كلباء سعى إلى خطف النقاط الثلاث في مقابل إصرار الجزيرة على زيادة رصيده لتعزيز تواجده في مربع أقرانه الأربعة الكبار.

خطأ مشترك

وخاض فريق كلباء المباراة، بطريقة 4/‏‏4/‏‏ 2 التي غالباً ما يتبعها مدربه فيفياني من خلال اللعب بمهاجمين كرؤوس حربة، وقد نجح في ذلك عندما تقدم على منافسه الجزيرة بهدف سجله اللاعب تومي توبار من تمريرة رأسية من مايك راموس في الدقيقة 9، بعدها واصل النمور الأداء الجيد، إلى أن سجل هدفه الثاني في الدقيقة 27 من زمن الشوط الأول من ركلة مرمى مباشرة من حارس مرماه إلى زميله المهاجم تومي توبار، ومن خطأ مشترك بين دفاع وحارس مرمى الجزيرة، سجل توبار هدف النمور الثاني.

تنظيم الصفوف

وبعد الهدف الثاني لكلباء، وجد فريق الجزيرة نفسه أمام حتمية تنظيم صفوفه بشكل أفضل، وأسفر ذلك التنظيم عن تسجيل هدفه الأول من ركلة حرة من ليوناردو إلى مسلم فايز، الذي لعبها رأسية في شباك النمور عند الدقيقة 35 من زمن الشوط الأول، ليستمر ضغط الجزيرة لاستخلاص هدف التعادل، وقد تحقق له ذلك عندما سجل الهدف الثاني عن طريق ليوناردو من تسديدة علي مبخوت، أخطأ حارس مرمى كلباء في الإمساك بالكرة، أكملها ليوناردو في المرمى.

صورة أوضح

وفي الشوط الثاني، بدأت أفضلية الجزيرة تظهر بصورة أوضح، خاصة من حيث سرعة التحركات وزيادة القوة الهجومية، سعياً إلى تسجيل هدف ثالث في ظل ارتكاب دفاع كلباء العديد من الأخطاء، والتي أسفرت عن هدف ثالث للجزيرة في الدقيقة 86 من تمريرة متقنة للاعب عبدالله رمضان إلى اسانتي الذي وضعها في شباك كلباء الذي فقد التركيز، قبل أن يضيف الجزيرة الهدف الرابع عبر تمريرة بـ«الكعب» من علي مبخوت إلى زميلة ليوناردو، الذي انفرد بمرمى النمور، مسجلاً الهدف الرابع للجزيرة.

الوحدة والنصر.. عودة العميد

مثلت مباراة الوحدة مع ضيفه النصر، محطة أخرى لعودة العميد إلى سابق عهده، ليس لأنه حقق الفوز بهدفين لهدف فحسب، بل لأنه واصل حصد نتائجه الإيجابية للمباراة الثانية على التوالي بعد فوزه على الوصل في الجولة الماضية، حيث تحقق الفوز على الوحدة نتيجة ثبات تشكيلة العميد وإعادة الهدوء إلى أجواء الأزرق رغم أنه افتقد إلى خدمات محترفه نيغريدو، فيما لم يعكس الوحدة تلك الصورة المميزة التي ظهر عليها في مباراته الأخيرة في دوري أبطال آسيا.

دون إثارة

ولم يشهد الشوط الأول من المباراة أي إثارة تذكر، بل على العكس، برزت العشوائية في التنظيم من كلا الفريقين، والتمريرات الخاطئة في منتصف الملعب وتركز اللعب في وسط الملعب، وقلة الفرص السانحة للتسجيل، ما أدى إلى تعادل الفريقين سلبياً لعباً ونتيجة ربما بسبب عدم وصول الكرة إلى المهاجمين وعدم وجود صانع لعب يترجم العمل في اللمسة الأخيرة.

هدف السبق

وفي الشوط الثاني من المباراة، تحسن أداء الفريقين قليلاً، حيث كانت المبادرة في التقدم عن طريق تيغالي لاعب الوحدة في الدقيقة 52 من هجمة قادها إسماعيل مطر، مررها إلى أحمد علي ثم إلى خليل إبراهيم عرضية إلى تيغالي في ظل وجود 4 مدافعين من النصر، مسجلاً هدف السبق للعنابي.

تغيير مناسب

وأجرى مدرب النصر تغييراً مناسباً لإدراك التعادل بدخول محمد العكبري محل اللاعب حبيب الفردان لزيادة الفاعلية الهجومية، وبعد 5 دقائق من دخوله، سجل العكبري هدف التعادل في الدقيقة 69 إثر تمريرة من طارق أحمد سددها قوية في مرمى الوحدة، معلنة عن هدف التعادل للعميد.

تدارك الموقف

وحاول مدرب الوحدة تدارك الموقف بإجراء تغييرات، رد عليه مدرب النصر بإشراك راشد محمد عمر بديلاً لجاسم يعقوب، ليثمر ذلك التغيير عن هدف الفوز للعميد بعدما نجح يعقوب في التوغل في جزاء الوحدة، ليحتسب حكم المباراة ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة للمباراة، وضعها فرنانديز في شباك العنابي.

العين وعجمان.. ثورة البركان

قدم فريق عجمان واحدة من أفضل مبارياته هذا الموسم، وذلك أمام مضيفه العين، الذي اجتاحته ثورة البركان برباعية نظيفة تاريخية، تجسد من خلالها استمرار العمل الفني الجيد الذي يقدمه مدربه أيمن الرمادي، حيث ظهر البرتقالي بجاهزية تامة، بعدما استعاد خدمات نجمه عادل هرماش لاعب خط الوسط المميز، والذي كان «رمانة الميزان» في قيادته لفريق عجمان أمام منافس كبير بحجم العين.

جودة الخطة

ومنذ بداية المباراة، سجل فريق عجمان أفضلية، نتيجة جودة الخطة التي وضعها مدربه، وتنفيذ التعليمات من قبل اللاعبين، مع العمل على إغلاق المساحات، واللعب على المرتدات، عن طريق ستانلي وحسن عبد الرحمن وفاندر، ومن أمامهم مامي تيام.

هفوة الدفاع

وفي الدقيقة 29 من زمن الشوط الأول من المباراة، ومن هفوة بين لاعبي متوسط دفاع العين، مهند العنزي وإسماعيل أحمد، استغل ستانلي الكرة، وانفرد بحارس مرمى العين، مسجلاً الهدف الأول لعجمان، الذي واصل تعزيز أفضليته، من خلال في التقدم المستثمر، في ظل الحالة الفنية السيئة لفريق العين، قبل أن يضاعف عبد الله مال الله آلام الزعيم، بتسجيله الهدف الثاني لعجمان، عندما سدد قذيفة من خارج منطقة الجزاء، اصطدمت بدفاع العين وغيرت اتجاهها، محرزاً الهدف الثاني.

فوز مستحق

ولم يكن فريق العين في وضعه الطبيعي أبداً، حيث ظهر بحالة يرثى لها، ليستثمر عجمان تلك الصورة بشكل جيد، ويسجل هدفين في الدقيقتين 51 و90، نتيجة سوء الأداء الفني لخط دفاع العين بكامله، ليتذوق البرتقالي طعم فوز عريض ومستحق، تاركاً مرارة الهزيمة الثقيلة للزعيم، الذي يزداد أداؤه الفني سوءاً من مباراة إلى أخرى.

دبا والفجيرة.. خلط الأوراق

خلط فريق دبا الفجيرة أوراق الصراع في مؤخرة دوري الخليج العربي بعد فوزه الثمين على ضيفه الفجيرة بهدفين لهدف في مباراة الابتعاد عن المؤخرة خاصة لدبا الذي سعى بقوة من أجل الفوز، وقد تحقق له ما أراد، وأحيا آماله في البقاء مع كبار المحترفين موسماً آخر.

وخاض الفريقان مباراة صعبة سجل خلالها الفجيرة الأفضلية بتسجيل محترفه محمد بن يطو هدف التقدم في الدقيقة 13 من الشوط الأول، وعادل دبا الفجيرة من ركلة حرة مباشرة نفذها ياسر الجنيبي إلى خالد عبدالله الخالي من الرقابة، مسجلاً هدف التعادل.

وفي الشوط الثاني، استمر الفريقان في اللعب في وسط الملعب، مع أفضلية نسبية لدبا بفضل أداء محترفه الأردني ياسين البخيت الذي سجل الهدف الثاني من ركلة جزاء في الدقيقة 89.

الإمارات والظفرة.. الخروج من الورطة

شكلت مباراة فريق الإمارات وضيفه الظفرة، الفرصة الأهم لإنقاذ الصقور من ورطة المركز ما قبل الأخير في لائحة الترتيب العام لفرق دوري الخليج العربي لكرة القدم، خصوصا بعد خسارة الفجيرة أمام دبا الفجيرة، حيث انحصر وبشكل كبير، صراع الهبوط بين 3 فرق، دبا الفجيرة والفجيرة وثالثهما الإمارات الذي أسهم فوزه الثمين على الظفرة بثلاثة أهداف لهدفين بخروجه من ورطة الصراع على الهبوط، ولكن ما زال الصقور بحاجة إلى تعزيز ذلك الخروج بنتائج إيجابية في المباريات القادمة.

وفي المقابل، خاض الظفرة مباراته أمام نظيره الإمارات بدون أدنى ضغوط بعد أن اطمأن على مركزه في القسم الثاني من لائحة الترتيب، واضعا مباراة نهائي بطولة الكأس أمام شباب الأهلي، في أعلى أولوياته، حيث سجل الإمارات أفضلية المبادرة بالتسجيل في الدقيقة السابعة من ركلة حرة مباشرة لمحترفه العائد من الإصابة كايو.

وجاءت أفضلية الإمارات من خلال التركيز والانضباط الجيد وانعدام أخطاء الدفاع، واللعب بأربعة محترفين أجانب لأول مرة، حيث لعب الصقور بطريقة 4/‏3/‏2/‏1، مع فرض رقابة لصيقة على أبرز مفاتيح لعب الظفرة المتمثلة على ريغوناتو ورومولو وسهيل المنصوري، حيث نجح دفاع الصقور في ذلك كثيرا، باستثناء ارتكاب بعض الأخطاء التي تسبب أحدها بركلة جزاء للظفرة سددها رومولو في المرمى.

وفي الشوط الثاني من المباراة، واصل فريق الإمارات أفضليته، وكان الأكثر وصولا لمرمى الظفرة، خصوصا في الدقيقة 61 عندما سجل هدفه الثاني بقدم لاعبه محمد هلال، قبل أن يعزز التونسي صابر خليفة تقدم الصقور بهدف ثالث، إلا أن الظفرة نجح في تسجيل هدفه الثاني في الدقيقة 78 بامضاء محترفه رومولو.

Email