فهمان وأبو الحجج

الدرس المحفوظ.. والمدرب المحظوظ !

ت + ت - الحجم الطبيعي

في تفنيده لوصول شباب الأهلي إلى المركز الثاني في الدوري عقب فوزه على دبا الفجيرة، في الجولة الـ19، ووصوله إلى النقطة 38.. قال الكابتن فهمان رداً على استفسار صديقه أبو الحجج:

شباب الأهلي من الفرق الكبيرة التي تستطيع تضميد جراحها، وتصحيح أوضاعها بسرعة، وتعود أقوى مما كانت، وهذا يفسر كيف قفز من المركز الثامن إلى الثاني.

أبو الحجج: وشو تفسيرك لهذه القفزة يا فهامة زمانك؟

فهمان: في الأهلي، يعملون بصمت، وإدارته دائماً بها خبرات كروية تستطيع التعامل مع اللاعبين والجمهور، وجاؤوا بمدرب واع وفاهم لطبيعة وإمكانيات اللاعبين، هو الأرجنتيني أروابارينا مدرب الوصل السابق، وهذا الرجل له دراية وخبرة بالدوري وما فيه، لذلك لم يستغرق وقتاً كبيراً في تحقيق هذه الطفرة.. يضاف إلى ذلك أن الإدارة تنجح دائماً في التواصل مع جمهور ناديها بلا تعال أو تكبر.

أبو الحجج: أراك تلمح على شيء يا طويل العمر..!

فهمان: لا تلميح ولا تصريح ويكفي ما فيه الجريح.. المفروض أن كل لبيب بالإشارة يفهم.

أبو الحجج: وإذا لم يفهم؟

فهمان: تبقى بعيد عنك مصيبة!

أبو الحجج: بصراحة يا كابتن.. هذا المدرب اللي اسمه «ملخبطني» محظوظ ليس إلا ؟

فهمان: محظوظ.. هذا هو المطلوب، وعلى رأي المثل «قيراط حظ ولا فدان شطارة».. المدرب المحظوظ يابو الحجج أفضل من المدرب الشاطر، وعلى فكرة اروابارينا نفسه قال إنه محظوظ.. وعموماً، فرق البطولات تحتاج لمدربين محظوظين، لأن الكفاءة وحدها لا تكفي.

أبو الحجج: كيف لا تكفي يا بو الكباتن؟

فهمان: عندك فرق معها مدربين ممتازين على الورق، وبعضهم يعيش في الدور ويعمل نفسه خبيراً، لكن من حظه السيّئ.. تجده في المباريات يضرب أخماساً في أسداس، وكأنه راسب في «كي جي وان».!

أبو الحجج: وهل المدرب الذي مازلت «اتلخبط» في اسمه، حقق المطلوب لمجرد أنه وصل للمركز الثاني؟

فهمان: طبعاً، لأنه توّج بكأس الخليج العربي، وضمن بطولة في سجله هذا الموسم، وسيلعب نهائي كأس رئيس الدولة نهاية الشهر الجاري أمام الظفرة المجتهد، ومازال الدوري في الملعب، وأعتقد أن الشارقة إذا لم ينتبه، ربما تتسرب منه النقاط فيما تبقى من مباريات.. الكرة ما فيها شيء مستحيل ما دام تحقيقه مباح، والفارق 9 نقاط وماهو كبير.

أبو الحجج: وشو يسوي الشارقة ليحافظ على هذا الفارق؟

فهمان: الشارقة قدم جهداً كبيراً في المباريات السابقة، وكل الخوف أن المخزون البدني عند اللاعبين يقل، ويصاحب ذلك هبوط في التركيز الذهني والفني، وبصراحة أخشى أن اللاعبين يعتقدون أنهم اقتربوا من تحقيق اللقب، ويتكاسلون.. الموضوع يحتاج إلى حذر شديد ، لأن العبرة بالنهاية، والعبارة في الصدارة.

أبو الحجج: كيف؟

فهمان: باق 7 جولات بـ 21 نقطة، يفوزون في 4 مباريات، وحلال عليهم الدوري.

أبو الحجج: واضح إنك نسيت الظفرة؟

فهمان: الظفرة عنده فرصة عمره في كأس رئيس الدولة، وإذا حققها سيتقاسم بطولات الموسم مع الأهلي والشارقة لو فاز الأخير بالدوري.

أبو الحجج: وباقي الفرق ياطويل العمر؟

فهمان: كفاية عليهم المحاولة، ولقب الوصافة اللي بعضهم فرحان به.!

Email