الجولة 19 تكشف عن خلل واضح في إدارة المباريات

أداء تحكيمي مخيّب للآمال و«اتكالية» في اتخاذ القرار

الجولة 19 شهدت بعض اللغط بشأن عدد من الحالات التحكيمية | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سالم سعيد خبير التحكيم، أن أداء الحكام في الجولة التاسعة عشرة لدوري الخليج العربي، جاء مخيباً للآمال، بعد أن شهدت بعض المباريات «اتكالية» في اتخاذ القرار، والاعتماد على حكم الفيديو بشكل مبالغ فيه، ما يثير العديد من علامات الاستفهام، حول دور حكم الساحة، وعدم قدرته على اتخاذ قرارات قوية، سواء في الحالات التي تحدث داخل منطقة الجزاء، أو في حالات الخشونة المتعمدة من بعض اللاعبين، وعدم القدرة على اتخاذ قرار الطرد المباشر، ما ينذر بحدوث انفلات في المسابقة، وعدم انضباط بين اللاعبين.

عدم التنسيق

وأبدى سالم سعيد استغرابه من «الاتكالية» التي يظهر عليها حكام الساحة، وعدم التنسيق بينهم وحكم تقنية الفيديو، ما يشير إلى ترهل واتكالية غير جيدة، وأكرر أن حكم «الڤار» دوره مساعد، وليس العنصر الرئيس في تقدير الحالات، واستمرار الاتكال عليه ليس في صالح التحكيم، ومثل هذا الأمر في حاجة إلى وقفة حازمة من لجنة الحكام، بالتنبيه عليهم بأنهم المسؤولون عن إدارة المباريات، وإعادة النظر في تدريب حكام تقنية الفيديو، خاصة أن هناك حالات مؤثرة، لم يتم التدخل فيها بالرأي السليم، ويشير سالم سعيد إلى وجود العديد من حالات الخشونة المتعمدة، حيث منح الحكام 3 بطاقات حمراء مستحقة، لكل من سالم العزيزي (الوصل)، وعبد الله موسى (الإمارات)، وأحمد إبراهيم (دبا الفجيرة)، وكانت هناك 4 حالات يستحق أصحابها البطاقات الحمراء، مثل مامي نيام لاعب عجمان، وسالم راشد لاعب الجزيرة، وسانتوس لاعب الظفرة، وجورج لاعب الوصل، ولكن الحكام منحوهم بطاقات صفراء فقط.

الجزيرة × العين

وعن تقييمه لأداء التحكيم في الجولة المنتهية، يقول سالم سعيد: شهدت مباراة الجزيرة والعين، حالتين، الأولى تدخل حكم الفيديو بإلغاء هدف للجزيرة، لوجود علي مبخوت في موقف تسلل، ولا أعرف لماذا سمح الحكم المساعد باستمرار اللعب، والحالة واضحة تماماً، والثانية استدعاء حكم الفيديو للحكم، بوجود مخالفة على لاعب الجزيرة سالم راشد، وقام الحكم بمنحه بطاقة صفراء، وهنا أقول إن حكم الفيديو لا يستدعي حكم من أجل إنذار، وإنما للطرد!!

النصر × الوصل

وحفلت مباراة النصر والوصل بالعديد من الحالات التحكمية، منها احتساب ركلة جزاء للوصل، نتيجة عرقلة المهاجم الشاب علي صالح داخل منطقة الجزاء، من مدافع النصر، مبارك سعيد، حيث لجأ الحكم لتقنية الفيديو «الڤار»، والتي احتسب بموجبها ضربة جزاء للوصل، واحتساب ركلة للنصر، بعد أن عرقل مدافع الوصل وحيد إسماعيل، محترف النصر الإسباني الڤارو نيجريدو من الخلف بإهمال، وتدخل «الڤار» مرة أخرى بعد أن منح الحكم بطاقة صفراء للاعب الوصل سالم العزيزي، في قرار خاطئ من الحكم، وبعد تدخل تقنية الفيديو، تم تصحيح القرار إلى الطرد، وفق التعديلات الجديدة لقانون التحكيم، وكان يجب منح لاعب الوصل جورج دويد، بطاقة حمراء بدلاً من الصفراء، لدخوله بتهور على لاعب النصر جاسم يعقوب.

عجمان × الشارقة

وشهدت مباراة عجمان والشارقة، قراراً غير صحيح من حكم اللقاء، بإنذار لاعب عجمان مامي تيام، بعد خشونة متعمدة مع شاهين، حيث تستدعي الحالة طرد اللاعب مباشرة، وكان يجب أن تتدخل تقنية الفيديو، للمرة الثانية على التوالي، ولكن يحسب للحكم قراره الصحيح، بعدم احتساب ضربة جزاء لمصلحة الشارقة، حينما سقط سيف راشد داخل منطقة الجزاء، لأن المخالفة لم ترتقِ لقرار ركلة جزاء.

الظفرة×الوحدة

وكانت هناك حالة غريبة، في مباراة الظفرة والوحدة، حينما سجل الوحدة هدفاً، احتسبه الحكم، ولكن حامل الراية كان له رأي آخر، بأن الهدف سبقه حالة لمس للكرة، وتدخلت تقنية الفيديو لتصحيح الوضع، واحتساب الهدف، وأما هدف الظفرة الأول في الدقيقة 35، صحيح، ومن الحالات الدقيقة التي تحتسب لمساعد الحكم الأول، حيث لا يوجد تسلل على مهاجم الظفرة.

شباب الأهلي × دبا

وشهدت مباراة شباب الأهلي ودبا الفجيرة، حالة تصفيق من أحمد إبراهيم لاعب دبا في وجه الحكم للاحتجاج، ما يُعد سوء سلوك، وقرار الحكم صحيح بطرده، بعد نيله البطاقة الصفراء الثانية، وتوجد ركلة جزاء لم تحتسب لشباب الأهلي، عندما تعرض أحمد خليل للمسك داخل المنطقة، وكان يجب تدخل تقنية الفيديو.

الفجيرة × كلباء

وفي لقاء الفجيرة وكلباء، فإن هدف الفجيرة في الدقيقة 4 كان صحيحاً، ولا وجود لخطأ قبل تسجيل المدافع في مرماه.

الأفضل

يستحق الحكم الواعد أحمد عيسى درويش، لقب الأفضل خلال الجولة المنتهية، بعد أن نجح وأعضاء طاقمه في إدارة مباراة الفجيرة مع كلباء، والتي تعد من المباريات الصعبة، بحكم الجيرة، ورغبة الفريقين في البقاء في الدوري.

ملاحظة

أبدى سالم سعيد، استغرابه من عدم تدخل تقنية الفيديو في العديد من الحالات التي تستحق التدخل، والاكتفاء بدور التفرج، خاصة في الألعاب الخشنة، والتي يمكن أن يدفع اللاعبون ثمناً غالياً لها، وهذا من صميم مهمة حكم «الفار».

Email