حلّل واقع «الإمبراطور» الصعب

فاروق عبد الرحمن: «سفينة الوصل» تبحث عن «مرسى»

الوصل لم يقدم المنتظر أمام شباب الأهلي فخسر بالخمسة | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد فاروق عبد الرحمن، نجم منتخبنا ونادي الوصل السابق، أن سفينة الوصل تبحث عن مرسى، مشيراً إلى أن أمواج البحر تتقاذفها من مكان لآخر، بحيث لا تجنح إلى الشاطئ، وحلل النجم المخضرم، واقع الوصل بعد الهزائم التاريخية الأخيرة لفرقة الفهود في دوري أبطال آسيا من الزوراء العراقي، بخماسية نظيفة، ومن شباب الأهلي قبل يومين في نصف نهائي كأس الخليج العربي بنتيجة 1-5، بالقول: الوصل يعاني لعدة أسباب، أهمهما كثرة تغيير المدربين، وعدم الاستقرار الفني في الفترة السابقة، قصمت ظهر الفريق، وإن كانت إدارة الوصل قد قامت مؤخراً بتجديد الثقة في المدرب الروماني ريجيكامب، بمد عقده لموسمين مقبلين، وذلك بهدف دعم استقرار الفريق، وهذه خطوة نؤيدهم فيها، فالمدرب لا غبار عليه، ويمتلك سيرة ذاتية مميزة، وخبرة جيدة بدورينا ومنطقة الخليج، لكن آثار تلك الخطوة لن نلاحظها حالياً.

إرهاق

وأضاف فاروق عبد الرحمن: الإرهاق والتعب واضحان جداً على اللاعبين في المباريات الأخيرة، بسبب ضغط المباريات، والمشاركة في عدد كبير من البطولات، والذي كان يتطلب تدعيم صفوف الفريق بلاعبين مميزين، يشكلون إضافة للوصل، ودكة بدلاً تعين «الإمبراطور» وقت الحاجة، لذا، فإن الخسارة بهذا الكم الكبير من الأهداف، قد تكون متوقعة، بسبب الإرهاق البادي على اللاعبين، والذي يؤدي بطبيعة الحال إلى فقدان التركيز، لذا، مُني الفريق بهزائم ثقيلة، وقال: لا ننسى كذلك أن هناك عوامل أخرى ساهمت في النتائج الأخيرة، أهمها إصابة اللاعبين، وخصوصاً الأجانب، وكثرة المشاركات تؤدي إلى وقوع الإصابات.

تدعيم

وتابع: بلا شك، فإن الوصل، كما هو واضح، يعاني في مركز الدفاع، ويحتاج إلى لاعبين لتدعيم صفوف الفريق في هذا المركز تحديداً، والآن، بات التركيز على دوري أبطال آسيا ودوري الخليج العربي، الذي يتطلع فيه الوصل إلى بلوغ مركز متقدم نوعاً ما، بدلاً من المركز العاشر الذي يحتله الفريق حالياً، وعموماً، هذا الموسم للنسيان، كما سبق وذكرت في لقاءات سابقة، وعلى الجهاز الفني بناء فريق للمستقبل، وللموسم المقبل من الآن، والبدء في التعاقد مع لاعبين، واستقطاب عناصر مميزة في كافة الخطوط، وخصوصاً الدفاع.

تمسك

وقال فاروق: كان من المفترض أن يتم التمسك بالمدرب السابق رودلفو، الذي يتولى تدريب شباب الأهلي حالياً، فالفريق في حقبة المدرب الأرجنتيني، كان يقدم مردوداً قوياً، ونجح في بلوغ نهائي كأس رئيس الدولة وكأس الخليج العربي، واحتل المركز الثالث في الدوري، وهذا الكلام ليس تقليلاً من شأن المدرب ريجيكامب، فهو مدرب جيد، ويمتلك سيرة ذاتية قوية، لكن لا بد من توفير الأدوات التي تؤدي إلى نجاحه، وأبرزها توفير لاعبين مميزين، يدعمون صفوف الفريق.

Email