عرض برنامجه على الاتحاد الياباني

الرميثي: «الآسيوي» أسير العشوائية والمصالح الشخصية

محمد الرميثي يتلقى هدية الاتحاد الياباني بحضور خالد العامري | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد محمد خلفان الرميثي رئيس الهيئة العامة للرياضة، المرشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي ضرورة استثمار النهضة الاقتصادية والتجارية الضخمة في آسيا من أجل خلق فرص جديدة وشراكات كبيرة، تساهم في الارتقاء باللعبة وتطويرها بما يتناسب مع حجم طموحات قارة يسكنها أكثر من نصف سكان العالم، متسائلاً إلى متى تدفع الكرة الآسيوية ثمن العشوائية والتخبط والحسابات والتنازلات والمصالح الشخصية؟

جاء ذلك خلال زيارته اليابان في ثالثة جولاته بشرقي آسيا لعرض برنامجه الانتخابي لرئاسة الاتحاد الآسيوي مع وفد يضم كلاً من عبدالمحسن الدوسري، الأمين العام المساعد للهيئة العامة للرياضة، والعميد خليفة الشامسي، رئيس مجلس شرطة أبوظبي الرياضي، ومحمد بن هزام، الأمين العام لاتحاد الكرة، وناصر بن ثعلوب، مدير مكتب رئيس اتحاد الكرة.

لقاء

والتقى محمد خلفان الرميثي تاشيما كوزو رئيس الاتحاد الياباني لكرة القدم بمقر الاتحاد بالعاصمة طوكيو، واستعرض رؤيته المستقبلية لإعادة الكرة الآسيوية للواجهة من جديد. وفي بداية حديثه أشاد بالتجربة اليابانية التي تمثل نموذجاً في التخطيط والاستثمار حيث نجحت خلال فترة قصيرة في تحقيق إنجازات كبيرة.

وركز الرميثي على أهمية تحقيق العدالة للكرة الآسيوية لاختصار المسافات وخلق التوازن وفتح أبواب المستقبل للوصول إلى الأهداف الكبيرة خلال السنوات القليلة المقبلة.

وقال: «إذا كنا نتحدث عن تطوير اللعبة فإن أول خطوة علينا القيام بها هي الذهاب للدول التي لم يصل إليها أحد من قبل، والاهتمام بالمواهب التي تسكن في دائرة الإهمال منذ سنوات طويلة، فالقارة رغم اتساعها وحجمها وتنوع ثرواتها وتعدد مواهبها ما زالت تنتظر اللحظة التي تنطلق بكل سرعتها على طريق النجاح، وآسيا تحتاج لمن يؤمن بقدراتها ويستغل إمكانياتها ويعرف كيف يضعها فوق أول الطريق».

إجابات

وأضاف: «وهذا البرنامج الذي طرحته لمستقبل القارة يحمل إجابات لكل الأسئلة، ويتضمن رؤية شاملة لمنظومة اللعبة بكل عناصرها من مسابقات وملاعب ومواهب وتخطيط وإدارة ومنشآت وبراعم من أجل الوصول للمكانة التي تليق بحجم قارة، يسكن فيها أكثر من 3.5 مليارات نسمة، وعندما تتلاقى الأفكار وتتحد العقول وتتعانق الأيادي خلف رؤية واحدة، أستطيع أن أقول بكل ثقة: إننا خلال 8 سنوات على الأكثر يمكننا أن ننطلق للأمام في مناطق جديدة من الطموح والإنجازات، ووقتها يمكننا أن نشعر بالفخر لما وصلنا إليه».

ويواصل الرميثي قائلاً: اللعبة التي تؤثر في المشاعر وتلامس القلوب، وتسعد الشعوب تستحق منا أكثر من ذلك لنضعها في المكانة التي تستحقها، وأحياناً كثيرة أسأل نفسي: إلى متى ستظل الكرة الآسيوية في دوامة المعاناة والإخفاقات؟ وإلى متى ستظل الجماهير الكبيرة.. والمواهب هي من تدفع الثمن.. ثمن العشوائية والتخبط والحسابات والتنازلات والمصالح الشخصية؟ نعم يوم بعد يوم تسحب آسيا الكثير من رصيدها وباتت بلا هوية ولا طموح، ولذلك كان من الضروري توفير العدالة لاستعادة الأحلام الضائعة والوجه المشرق لقارة تعشق كرة القدم.

واختتم الرميثي قائلاً: رؤية المستقبل تحتاج إلى استثمار قدرات القارة الاقتصادية لزيادة الدخل بما يساعد على تنفيذ كل البرامج ومنها صندوق العدالة باستثمارات تصل إلى 320 مليون دولار، بالإضافة إلى دعم الاتحادات والمناطق، وفي وجود رؤية ومشروع وإرادة يمكننا أن نعبر معاً إلى المستقبل خلال فترة قصيرة.

وعلى هامش الزيارة نظم خالد عمران العامري سفير الدولة لدى اليابان حفل عشاء على شرف وفد الإمارات، بحضور منى المعيني النائبة الثانية للسفير وفاطمة الدهماني رئيس قسم الشؤون الاقتصادية بالسفارة.

20

شدد معالي محمد خلفان الرميثي في حديثه مع الاتحاد الياباني لكرة القدم، على ضرورة الاهتمام بالجانب الإداري من خلال تقديم الدعم للمناطق بتأسيس مكاتب التطوير بكل منها، وتقديم 20 مليون دولار لها على مدار أربع سنوات.

Email