شباب الأهلي والعين.. قمة خاصة
يلتقي شباب الأهلي وضيفه العين في الثامنة والربع من مساء اليوم ، في قمة خاصة ضمن الجولة السابعة عشرة من دوري الخليج العربي لكرة القدم، وفي مواجهة لا تخضع لأي معايير مسبقة، ولا تحتمل فقدان أي نقاط لكلا الفريقين في ظل الصراع الشرس الدائر على قمة ترتيب الدوري.
تحظى مواجهة الليلة، باهتمام بالغ من عشاق الكرة الإماراتية كما جرت العادة طوال تاريخ مواجهات الفريقين، ولكن هذا الموسم، تزداد أهمية المباراة لدى طرف ثالث، وهو الشارقة المتصدر، والذي يتطلع إلى تعثر العين صاحب المركز الثاني، لزيادة الفارق بينهما، في الوقت الذي تمني فيه جماهير «الملك» النفس، بنهاية المباراة بتعادل الفريقين، بما يصب أكثر في مصلحة الشارقة.
بعيداً عن حسابات الصراع والنقاط، لم يحصل أي من الفريقين على أي راحة عقب نهاية الجولة السادسة عشرة، وانتظم كلاهما في تدريبات يومية منتظمة، استعداداً لمواجهة الليلة، والمصنفة ضمن مواجهات «العيار الثقيل»، ولا يقبل أي منهما سوى الفوز فيها، والحصول على النقاط الثلاث كاملة، لما في ذلك من أهمية في تعزيز وبقاء كل منهما حسابياً في الصراع الدائر على اللقب.
أهداف مشروعة
يدخل شباب الأهلي المباراة وفي رصيده 29 نقطة يحتل بها المركز الرابع، ويسعى «فرسان دبي»، إلى تحقيق الفوز في مواجهة الليلة، لصيد أكثر من عصفور بحجر واحد، والأول، الحفاظ على الأمل حسابياً في البقاء ضمن دائرة الصراع على اللقب، والثاني، استعادة نغمة الانتصار الغائبة عن الفريق في الجولتين الأخيرتين بالتعادل مع عجمان 2-2، والخسارة من الشارقة 0-2، والثالث، الثأر من خسارته 1-2 من العين في الجولة الرابعة من الدور الأول للدوري.من ناحيته يأمل العين في العودة من دبي بالنقاط الثلاث للمحافظة على حظوظه باقية في المنافسة بقوة على اللقب.
تمسك
وأكد أروابارينا مدرب شباب الأهلي، قوة وأهمية المباراة، وقال: «شباب الأهلي ناد كبير وصاحب تاريخ، ومن واجبنا الاستمرار في سباق المنافسة من البداية إلى النهاية، وحسابياً لا تزال فرصتنا قائمة للمنافسة على لقب الدوري، وبالتأكيد هناك صعوبة بسبب فارق النقاط الكبير، لكن باق 30 نقطة في الملعب، وفي كرة القدم كل الاحتمالات واردة، ولا يمكن فقدان الأمل، فهو ما زال موجوداً، والأهم هو الاستمرار في تحقيق الانتصارات، وأرى أن الأمتار الأخيرة هي التي ستحدد هوية البطل».
وكشف عن هدف ثان لشباب الأهلي في الدوري، بقوله:«لدينا هدف آخر ننافس عليه في البطولة الحالية، وهو إعادة الفريق إلى اللعب في دوري أبطال آسيا، بعد غيابه عن المشاركتين الأخيرتين، وأهم شئ بالنسبة لنا أن ننهي الموسم بشكل جيد، وإن لم نتمكن من تحقيق للقب، فعلينا الحصول على مركز متقدم يؤهلنا للبطولة الآسيوية 2020».
منافس قوي
من جانبه أوضح جاريدو مدرب العين، أن المباراة لن تكون سهلة في مواجهة شباب الأهلي القوي والمنظم الذي يقوده مدرب قدير، والمطلوب من اللاعبين التركيز والقتال ومضاعفة الجهود من أجل تحقيق الفوز والعودة بالنقاط الثلاث مع الاحترام للمنافس، وقال: العين كما يعرف الجميع ناد كبير ولا سقف لطموحاته وهو يمضى وفق استراتيجية ناجحة وهدف محدد وهو تقديم كرة قدم حقيقية لتحقيق نتائج قوية تمكنه من حصد الألقاب على المستويين الداخلي والخارجي لأجل إسعاد جماهيره، ونأمل في أن نوفق لمتابعة النتائج الإيجابية حتى نهاية الموسم في جميع المسابقات.
