العلاج بـ«الأوكسجين» وسيلة لشفاء الرياضيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواكب الرياضة الإماراتية في السنوات الأخيرة، التكنولوجيا العالمية، ليس داخل الملاعب فقط، ولكن أيضاً، في استخدام المعدات الحديثة المساعدة للاعبين خلال التدريبات، من أجل الوصول إلى أعلى معدلات اللياقة البدنية، وكذلك سرعة الاستشفاء عقب المباريات، مع زيادة عدد وضغط البطولات المشارك فيها اللاعبون كل موسم.

من الأساليب المساعدة للاعبين في التدريبات، تنفس الأوكسجين النقي فترة طويلة، وهذا الأسلوب تمت الاستعانة به في أكبر الأندية العالمية في السنوات الأخيرة، ووصل إلى ملاعبنا مؤخراً، وكان يستخدمه الروماني كوزمين مدرب شباب الأهلي السابق، كثيراً مع لاعبيه، بهدف مساعدتهم على الوصول لدرجات عالية من الجاهزية وخلال وقت قصير.

عندما استخدم الأوكسجين النقي من لاعبي شباب الأهلي، كان يتم ذلك من خلال وجودهم في غرف خاصة منتشرة في المراكز الطبية الحديثة بالدولة، ويقضي فيها اللاعب بضع دقائق، وتطور الأمر، لنرى لاعبي منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، وقبل شهور قليلة من مشاركتهم في كأس آسيا 2019 في الإمارات، وهم يحملون على ظهورهم أنابيب الأوكسجين مثل الغواصين تحت الماء، خلال التدريبات في المعسكر الخارجي الذي خضع له «الأبيض» في مدينة سالزبروغ النمساوية، تحت قيادة المدرب الإيطالي السابق للمنتخب، ألبرتو زاكيروني.

تبلغ نسبة الأوكسجين في الهواء العادي 20%، ويدخل إلى أجسامنا خلال التنفس بنسبة ضغط تعادل 152 ملل/زئبق، وتعتمد تلك التقنية على استنشاق الأوكسجين بنسبة نقاء 100%، ما يؤدي إلى تخلص الجسم من السموم والبكتيريا، واستعادة العضلات والجسم لنشاطه، لأن الأوكسجين يذوب في سوائل وأنسجة الجسم، ليصل إلى كل خلية ونسيج من دون الحاجة إلى وعاء دموي، ما يبقي على حيوية الخلايا، كما يساعد على إصلاح الخلايا، حتى لو كان الوعاء الدموي مقطوعاً أو مسدوداً بنسب مختلفة.

عند العلاج بالأوكسجين، تتشبع بلازما الدم وسوائل الجسم بكمية أكبر من الأوكسجين الذائب، كما تصبح كرات الدم الحمراء أكثر مرونة، ما يسهل مرورها خلال الأوعية الدموية المضغوطة بفعل التورم، ويؤدي هذا كله لسهولة وصول الأكسجين إلى الخلايا والأنسجة في مكان الإصابة، ما يسرع من عملية الشفاء، وسرعة عودة الرياضيين للملاعب مرة أخرى.

حمامات الثلج

تنتشر حمامات الثلج بشكل كبير في الأوساط الرياضية العالمية، ومنها الوسط الرياضي الإماراتي، وتعتمد على وضع كميات من الثلج بحوض الاستحمام، وتصل درجة حرارته المطلوبة من 12 إلى 15 درجة مئوية، وتغطي المياه الباردة والثلج، الجزء السفلي من الجسم أو حتى الصدر لتحقيق الاستفادة القصوى من العلاج، ويتطلب الدخول ببطء في حوض الاستحمام مع الاستعداد النفسي المسبق لشدة برودة المياه.

Email