برلمان الحكّام يرفض الاعتماد الكلي على «الفار»

جانب من مباراة العين والوحدة في دوري الخليج العربي | تصوير: عمران خالد

ت + ت - الحجم الطبيعي

دق برلمان الحكام الكروي ناقوس الخطر وأشهر بطاقة صفراء في وجه الحكام، بسبب اعتمادهم الكبير على تقنية «الفار» خلال إدارتهم للمباريات في دوري الخليج العربي وبطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، في الفترة الماضية، وتم التأكيد على أن الاعتماد على التقنية بشكل كبير غير مقبول، سواء على الصعيد الدولي أو القاري أو المحلي، لأن تلك التقنية تعد عملاً مساعداً وليس أداة رئيسة.

جاء ذلك خلال جلسة برلمان الحكام الأسبوعية التي عقدت في مقر اتحاد الكرة في دبي مساء أول من أمس، وخصصت لمناقشة تقنية الفار وتحليل للحالات التي تمت خلال الفترة الأخيرة، وشهدها أحمد يعقوب مدير إدارة الحكام، والإنجليزي ستيف بينيت المدير الفني، وعدد من أعضاء لجنة الحكام السابقين مثل المهندس صلاح أمين وناصر عبد الله، الذين حضروا من أجل دعم التحكيم خلال تلك الفترة المهمة من عمر منافسات دوري الخليج العربي وبطولة كأس رئيس الدولة، في لفتة طيبة تحسب لتلك الكوادر المخضرمة، وعدد من المحاضرين والمراقبين والحكام.

تركيز تام

وركّز المدير الفني ستيف بينيت على عدد من حالات تقنية «الفار» التي شهدتها الجولة 14 لدوري الخليج العربي ومباريات دور الثمانية لمسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وجاء الشرح الفني بمشاركة الحكام عن أدائهم خلال تلك المباريات، والذي جاء مرضياً إلى حد كبير، وقال المدير الفني نلاحظ أن عدداً من الحكام أصبح يعتمد كلياً على تقنية «الفار»، وهذا غير مقبول على الإطلاق، لأن تلك التقنية هي عامل مساعد من أجل تسهيل مهمة الحكام، وأن الحكم مطالب بالتركيز التام في أداء مهمته.

95 %

وطالب المدير الفني الحكام خلال مهمة تحليل الحالات التي تم خلالها استخدام تقنية الفار، بأن مهمة إدارة المباراة بشكل صحيح من صميم عمل الحكم، ولا بد أن يكون مستعداً نفسياً وبدنياً وفنياً، ويكون تركيزه عالياً خلال أداء مهمته من أجل تحقيق الأرقام المقبولة في إدارة المباراة بشكل جيد، وهي أن تكون نسبة قراراته الصحيحة 95 %، وأن يكون استخدامه لتقنية الفيديو في أضيق الحدود وفي الحالات الصعبة والدقيقة.

الحكم أولاً

وواصل ستيف بينيت كلامه لقضاة الملاعب بقوله: إننا لا نهتم بتقنية الفيديو وحدها، لأنها مجرد أداة تساعد على تقليل الأخطاء، ولكنها لن تقضي على الأخطاء نهائياً، فهذا مستحيل، هي تسهم في تصحيح بعض الأخطاء، لكن في بعض المراحل قد لا تكون تلك التقنية حاسمة، لذلك نركز على تطوير الحكم نفسه ورفع كفاءته لأنه الأساس الذي يتم الاعتماد عليه عند إدارة المباريات.

إحصاءات

تطرّق ستيف بينيت لبعض الإحصاءات عن استخدام تقنية حكم الفيديو خلال مونديال روسيا، موضحا أنه تم في المجموع «التحقق من 335 حالة» باللجوء إلى تقنية المساعدة بالفيديو . وأوضح بينيت أن الإحصاءات تشير إلى أن الاعتماد على تقنية الفيديو لم يكن رئيسياً، وإنما وسيلة مساعدة في الحالات الصعبة.

Email