محمد بن صقر القاسمي: مستعد لتولي رئاسة اتحاد الكرة بشروط

ت + ت - الحجم الطبيعي

أبدى الشيخ محمد بن صقر القاسمي رئيس نادي رأس الخيمة السابق استعداده لتولي مهمة رئاسة اتحاد الكرة، وقال إنني أقبل التحدي إذا كان هذا في صالح الوطن ولكن بشروط، منها أن يكون اتحاد الكرة هو الجهة الوحيدة المختصة بالكرة، والجهة الوحيدة المسؤول عن رسم سياسة الارتقاء بتطور الكرة في الوطن خلال الفترة المقبلة، من دون تدخل أية جهات أخرى في صميم عمله مثل المجالس الرياضية حيث لن أقبل بأية تدخلات مع كل الاحترام والتقدير للأخوة المسؤولين عن تلك الجهات والاعتراف بأنهم يمكن أن يكونوا من الكفاءات، وأن يكون مجلس إدارة الاتحاد هو صاحب القرار مع احترامي للجميع، وإذا طلب مني ذلك فكل غالٍ يهون وكل نفيس رخيص أمام اسم الإمارات.

اللاعبون الأجانب
جاء ذلك خلال تلقي الشيخ محمد بن صقر القاسمي العديد من أسئلة أعضاء مجموعة مجلس رأس الخيمة الرياضي، والتي قام بالرد عليها بكل شفافية بما يخدم الصالح العام، وفي ما يتعلق بعدد اللاعبين الأجانب والمقيمين والمواليد، يقول الشيخ محمد بن صقر هذه قضية مهمة ومحورية، ولا نستطيع أن نقيم تجربة الفئات الجديدة لكون عمر التجربة قصيراً جداً، وتحتاج إلى وقت قبل التقييم، أما عن العدد الحالي للاعبين الأجانب الأربعة المقيدين بصفوف الأندية المحترفة فاعتقد أنه كافٍ، ونحن بحاجة إلى وجود لاعبين أجانب، ويمكن أن نقلص العدد إذا زاد ونجحنا في تحسين مستوى لاعبينا المواطنين، والاستعانة بالأجانب، يحدث في كل الدوريات العالمية، فمعظم الاتحادات الوطنية تسمح بتواجد لاعبين أجانب في دورياتها، ولكن في الوقت نفسه تهتم بتفريخ لاعبين محليين ينافسون الأجانب.

عجز بالمدافعين
وعما يقال إنه ليس لدينا لاعبون مهاجمون أقول لأصحاب هذا الرأي، لدينا مهاجمون مثل علي مبخوت وأحمد خليل وغيرهما من اللاعبين المهاجمين المرموقين، ولكننا بحاجة إلى مدافعين على مستوى عالٍ، فهل يعقل أن يكون مدافعو المنتخب أعمارهم فوق الـ35 لأنه لا يوجد لهم بديل؟ هذا هو الخطر ولا بد من أن تعمل الأندية من أجل تدارك هذا الخطأ الكبير.

الشخصية المناسبة
وعن مواصفات الشخصية الأنسب للعمل في رئاسة اتحاد كرة القدم أو أي اتحاد رياضي آخر، يقول الشيخ محمد بن صقر، دولة الإمارات التي وصلت للفضاء وتنشئ أفضل المؤسسات ولديها العديد من المنشآت المتطورة في العديد من المجالات، قادرة على إيجاد شخصيات وليس شخصية واحدة فقط قادرة على النجاح، وتقديم فكر متطور في الرياضة يواكب النهضة التي تعيشها الدولة في جميع مناحيها الأخرى.

المجالس الرياضية
وفي ما يتعلق بالمجالس الرياضية يقول الشيخ محمد بن صقر سبق أن عارضت فكرة إنشاء المجالس الرياضية، لأنها لا تساهم في إحداث التطور المنشود، وبعد التجربة اتضح صواب رأيي، لأننا أصبحنا نعاني من القرارات المزدوجة التي ما نعرف من وراءها وتحد من التطلعات.

أما عن الحاجة للاهتمام بالأكاديميات فأقول نحن لدينا أكاديميات عالمية على مستوى عالٍ وتزاول عملها في الدولة، ولكننا نريد مزيداً من التركيز في عمل الأكاديميات المحلية نحتاج إلى أكاديميات على مستوى عالٍ وراقٍ، من أجل بناء نشء على مستوى جيد، وتساهم في تطور قطاع المراحل السنية، وللأسف لا يوجد لدينا أكاديميات بالمعنى الصحيح.

فمثلاً في اليابان لديهم أكاديميات تنتج لاعبين قادرين على الاحتراف الخارجي وليس تطوير الدوري المحلي فقط، فهذه هي الأكاديمية التي نريدها، ولا بد من أن نؤمن أن كرة القدم موزعة بين عدة مدارس مختلفة، علينا أولاً اختيار مدرسة تتناسب مع قدرات وإمكانيات اللاعب الإماراتي، مثل المدرسة البرازيلية، ونواصل السير على نهجها.

وحينما كنت أتولى مسؤولية نادي رأس الخيمة وخلال عامين كنا من أكثر الأندية تفريخاً للاعبين الصغار ولكننا توقفنا بسبب ضيق ذات اليد، وهناك دول مثل كوريا والصين تعتمد على المدرسة البرازيلية ونجحت فلماذا لا نعتمد على مثل هذه المدارس لتطوير العمل في قطاع المراحل السنية، لأن البناء الناجح يلزمه أساس قوي؟

تراجع
ويختم الشيخ صقر بن محمد القاسمي بقوله طوال السنوات الماضية ننتظر التطوير ولكن نفاجأ بالتراجع لأن البناء ضعيف والرؤية تكاد تكون معدومة لذلك لا بد من إعادة البناء على أسس صحيحة والإمارات لديها رجال قادرون على إعادة تنظيم وبناء نظام سليم لكرة القدم.

Email