«ماستر سين» الدوري

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعد الجولة 12 من الدوري، واحدة من أفضل الجولات في هذا الموسم، معتبراً أنها كانت بمثابة «ماستر سين» الدوري بلغة السينما والتي تعني المشهد الرئيسي أو الأقوى في الفيلم، معللاً ذلك لسبب واحد أن فريقي الصدارة، الشارقة والعين، قد استفادا من الفوز خارج ملعبيهما، وبالتالي، فرض الكبيران، الملك والزعيم تألقهما المستحق، فيما شكلت خسارة الجزيرة أمام الظفرة، خفوتاً واضحاً لكبير آخر من كبار الدوري، ما جعل الجزيرة يتخلى عن صدارة الفرق في الجولة السابقة، قبل أن يكمل شباب الأهلي، الخفوت بخسارته أمام بني ياس، ليكون المشهد في ختام الجولة 12 من الدوري على صعيد الأربعة الكبار، أقرب إلى وصف، تألق هنا بالنسبة للشارقة والعين، وخفوت بالنسبة للجزيرة وشباب الأهلي.

12 ليس مناسباً

ووضع فريق الوصل بات محرجاً جداً بعد تلقيه الخسارة بالثلاثة أمام ضيفه العين، حيث إن احتلال الإمبراطور المركز 12 برصيد 11 نقطة، لا يتناسب أبدا مع اسم وقيمة وشهرة فريق بحجم الوصل، مشددا على أن الوضع الحالي للفهود قد يكون الأسوأ منذ مواسم عدة، خصوصا مع تواصل مسلسل النتائج السلبية التي وضعت الفريق الأصفر في المركز 12 ضمن لائحة الترتيب العام لفرق البطولة.

طرف واحد

وجاءت مباراة النصر والفجيرة كانت من طرف واحد، لمصلحة العميد الذي نجح بحصد الفوز بهدفين نظيفين سجلهما جبرائيل ماركوس ونيغريدو، ليعزز العميد عودته إلى الواجهة، وإن جاء الفوز معنوياً بعد تغيير الجهاز الفني للفريق الأزرق في الأسبوع الماضي، متوقعاً أن يسهم الفوز في زيادة مستوى معنويات النصر في المباريات القادمة من أجل زيادة رصيده، واحتلال مركز يليق باسم العميد.

أسلوب مغاير

وفوز الظفرة على ضيفه الجزيرة 3/‏‏2، كان مستحقاً، فالظفرة كان الفريق الأفضل في المباراة، حيث لعب بأسلوب مغاير عن باقي المباريات فاجأ فيه الجزيرة من خلال اللعب على المرتدات، وقد أجاد في هذا الجانب، حيث سجل مهاجمه رومولو هاتريك، مستغلاً سلسلة الأخطاء الدفاعية التي ارتكبها لاعبو الجزيرة خلال المباراة، لافتا إلى أن فريق الجزيرة لم يكن جيدا في المباراة، غاب التركيز عن لاعبيه بالكرات الكثيرة المقطوعة في وسط الملعب لدرجة انه لم يحصل على فرصة حقيقية للتسجيل إلا في الدقائق الأخيرة بتسجيل علي مبخوت هدفين.

استحواذ أعلى

واستحق بني ياس أن يكون الطرف الأفضل في مباراته أمام ضيفه شباب الأهلي، ليس لأنه حقق الفوز بثلاثية دون رد فحسب، ولكن لأن السماوي لعب بتنظيم أكثر، واستحواذ أعلى، مع إجادة اللعب على الهجمات المرتدة، حيث سجل مهاجمه كوندي الهدف الأول من ضربة جزاء، والهدف الثاني من هجمة منظمة من جهة اليمين عن طريق ليوري جورج، الذي سجل الهدف الثالث من ضربة جزاء.

عدم اليأس

وتميز أداء فريق الوحدة في مباراته أمام ضيفه الشارقة بالروح العالية، فرغم أن العنابي قد خسر المباراة 3/‏‏2، إلا أن العنابي لم ييأس رغم تقدم الملك مرتين عليه، بعدما نجح بتسجيل هدف التعادل في الدقيقة 88 عن طريق محمد الحمادي، قبل أن يحسم ويلتون سواريز المباراة لمصلحة الشارقة بتسجيله الهدف الثالث في الرمق الأخير من المباراة، نتيجة عدم وجود الرقابة من متوسطي دفاع الوحدة، حيث انفرد من منتصف الملعب بالحارس ولعبها في الزاوية اليسرى.

Email