جماهير دورينا دور وحدود

ت + ت - الحجم الطبيعي

بين الدور المطلوب والحدود المسموح بها.. تساؤلات عدة مطروحة حول وظيفة الجمهور والخطوط الحمراء الواجب عدم تجاوزها.. هم اللاعب رقم 1 كما يصفهم البعض وأحد أضلاع مثلت النجاح في المنظومة الكروية داخل الأندية... تعلو أصواتهم في بعض الأحيان سعياً إلى تصحيح مسار الفريق، ولكن سرعان ما تصطدم هذه المطالب بقرارات تفرضها مجالس الأندية بعيداً عن رغبات محبي النادي لتبرر الموقف أن الجمهور لا يتعدى دوره في تشجيع الفريق ومؤازرته في المدرجات، فهل يحق للجمهور المشاركة في عملية صنع القرار أم أن الدور محصور في حضور المدرجات والتشجيع في المباريات فقط؟

«البيان الرياضي» يناقش القضية عبر السطور التالية للكشف على الأدوار الحقيقية للجمهور من عدة زوايا وأطراف اتفقوا على أن الجمهور يعد إحدى الركائز الأساسية في نجاح الفريق، والاستماع إليهم بواقعية حق مشروع ولا سيما في الفترات الصعبة المتمثلة في الابتعاد عن منصات التتويج أو التراجع إلى مراكز متأخرة لا تليق باسم ومكانة الفريق.

جمهور

رغم البداية الأسوأ على مر تاريخه، والنتائج السلبية المصاحبة لفريق النصر في بداية الموسم، إلا أن المشهد تغير بعد تولي الإدارة الجديدة لشركة كرة القدم زمام الأمور برئاسة عبدالرحمن أبو الشوارب رئيس مجلس إدارة شركة الكرة، الذي حرص على تقليص جميع المسافات بينه وبين الجمهور والتقرب منهم باعتبارهم شريكاً أساسياً في عملية النجاح، ما أثمر عنه عودة العميد إلى سكة الانتصارات وذلك ما صرح به عبدالرحمن أبو الشوارب حينما قال إن سر عودة النصر هو الجمهور والتعاون المثمر بين الإدارة واللاعبين وجميع الأطراف الأخرى المساهمة في رحلة النجاح، مشيراً إلى أن القفزة النوعية على صعيد النتائج تحققت بفضل الدعم المعنوي الكبير لجمهور العميد الذي يقف وراء كل خطوة إيجابية يخطوها النصر.

شفافية

وأضاف أبو الشوارب، إنه حريص على فتح الأبواب دائماً أمام الجماهير واستقبالهم في جميع الظروف والاستماع إليهم، حيث نملك جمهوراً واعياً ومثقفاً رياضياً قادراً على إثراء النقاش بأفكار ومعلومات تساهم في خدمة ومصلحة الفريق ولا سيما أن بعض الأشخاص لهم تجارب ومتمرسون رياضياً.

استماع

وأوضح قائلاً: لا مانع من الاستماع إلى رأي الجمهور وخاصة إذا كانت تلك الآراء مبنية على أسس وقواعد سليمة، والجمهور يعد ركناً أساسياً في قصة نجاح أي فريق أو منظومة وغيابه يعد مؤثراً على الفريق ووجوده حافز لاستمرار عطاء اللاعبين، ووقوفهم خلف الفريق يساهم حتماً في حصد أفضل النتائج وتلبية التطلعات وتحقيق الأهداف.

دور

بدوره، أكد علي محمد عبيد البدواوي رئيس مجلس إدارة نادي حتا رئيس شركة كرة القدم، أن الجمهور يلعب دوراً معنوياً مهماً في رفع الحماس لدى اللاعبين ما ينعكس إيجاباً على نتائج وأداء الفريق، وقال البدواوي، إن جمهور حتا على وجه التحديد، يعد عنصراً أساسياً في ملحمة الصعود إلى دوري المحترفين في موسم 2015-2016، حيث كان للجمهور دور مهم في إنجاز الصعود إلى الأضواء، متمنياً أن يكون الجمهور أكثر تفاؤلاً في هذا الموسم من أجل العودة مجدداً إلى دوري المحترفين.

قرارات

وأوضح البدواوي أن القرارات الفنية وغيرها من القرارات الأخرى الخاصة بإقالة أو استقطاب مدرب معين لا تدخل ضمن اختصاصات الجمهور، حيث يوجد في النادي لجان مختصة تتحمل مسؤولية ملف الفريق، مشيراً إلى أن العاطفة تحكم بعض الجماهير وخاصة في حالات الخسارة ما ينتج عنه ظهور أصوات شاذة وتغريدات مرفوضة في وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة من فئة محدودة قد لا تتواجد في المدرجات.

صعوبات

وأضاف البدواوي إن الإدارة تحرص على فتح الأبواب أمام الجمهور دائماً وخاصة عندما يمر الفريق بفترات صعبة منها على سبيل المثال لا الحصر حينما شارك الفريق الأول في ملحق الصعود والهبوط بعد نهاية الموسم الماضي وحرص النادي على عقد اجتماع ضم مجلس الإدارة واللاعبين والجمهور، إيماناً بأهمية دور الجمهور في مساندة الفريق من أجل تجاوز تلك المرحلة، إلا أن الحظ عبس في وجه «الإعصار» ما أسفر عنه الهبوط إلى دوري أندية الدرجة الأولى.

وأفاد البدواوي بأن إدارات الأندية تبحث دائماً عن أفضل الخيارات سواء على مستوى الجهاز الفني أو اللاعبين وتتحرك دائماً وفق الإمكانيات المتاحة سعياً إلى تحقيق الأهداف وتلبية تطلعات الجمهور، إلا أن سوء التوفيق والطالع وراء النتائج السلبية في بعض الأحيان.

ظاهرة

من جانب آخر، قال سالم ربيع لاعب النصر والمنتخب سابقاً، إن الإدارات في الأندية مكلفة من قبل أصحاب القرار والجمهور يحق له التدخل بصورة أكبر إذا كانت إدارات الأندية منتخبة وليست مكلفة، مشيراً إلى أن مطالبة الجمهور باتخاذ بعض القرارات أو معالجة أوضاع الفريق لتصحيح المسار تعد ظاهرة صحية إذا لم تتعد الحدود.

تفاصيل

وأضاف إن الجمهور في الوقت الراهن بات مثقفاً وملماً بالعديد من التفاصيل الفنية وخاصة في ظل توافر وسائل التواصل الاجتماعي وتطورها مقارنة بالماضي الذي غابت عنه وسائل الإعلام الحديثة، مشيراً إلى أن القاعدة الجماهيرية لدى الأندية اتسعت فيما كانت تمثل الجماهير سابقاً روابط معظمها من عائلات اللاعبين. وأوضح: مع وجود الطفرة الحالية على مستوى وسائل التواصل، الجمهور قادر على شن حملات تحكمها انفعالات وعواطف ستؤثر حتماً على الإدارة.

اختلاف

واستطرد: المشهد يختلف في الغرب، قد ترى الجمهور ينفق من جيبه الخاص لصالح النادي، مثل نادي دورتموند الألماني الذي دفع الجمهور من جيبه الخاص بعد وصول النادي إلى مرحلة الإفلاس، بينما تحظى أنديتنا بدعم من الحكومة ولله الحمد.

تقمص

ولفت سالم ربيع إلى أن الجمهور يجب ألا يتقمص دور السلطة العليا والوصاية على مجالس الإدارات، ودعم الصرح الكروي بأسلوب حضاري والتعبير عن آرائهم وتبادل وجهات النظر بشكل إيجابي إذا حدث خلل أثر سلباً في الفريق، موضحاً أن الإدارة تتحرك وفق ميزانية معينة وتحاول إنقاذ الفريق أحياناً بتغيير المحترفين الأجانب أو غيرهم من العناصر ما يؤدي إلى تراكم الديون في نهاية الموسم.

آراء

وشدد سالم ربيع على ضرورة الاستماع إلى الجمهور إذا كانت وجهات نظرهم صحيحة، وقال: الإدارة التي تمتلك شخصية و«كاريزما» قوية لا تخشى من الجمهور أن يملي عليها باستمرار، ودائماً ما ترتبط أصوات الجماهير المرتفعة بنتائج وتاريخ الأندية، وعلى سبيل المثال لا الحصر، يعد نادي العين من الأندية الكبيرة وهو حائز العديد من الألقاب والبطولات على المستوى المحلي والخارجي وإحراز مركز آخر يولد حالة من الإثارة وردة الفعل القوية، وقس على ذلك غيره من الأندية الأخرى الكبيرة.

انتماء

وطالب الجمهور في الدولة بصورة عامة بأن يكون انتماؤها للصرح والنادي الذي تشجعه وتنسى الإدارات باعتبارها كراسي متغيرة، ويجب التمسك لنكون جماهير أندية وليس جماهير إدارات والابتعاد عن أي مهاترات أخرى مع أشخاص محددين، مضيفاً إن أوروبا تتميز بوجود هذه العقلية بين الجماهير التي تردد دائماً شعارات إيجابية في حالات الخسارة منها «لن تمشي وحيداً.. نحن معك دائماً»، وغيرها من الشعارات الأخرى.

رابطة المنتخب.. مطلب وضرورة

طالب العديد من رؤساء روابط التشجيع في الأندية، بضرورة تأسيس رابطة تشجيع للمنتخب الوطني الأول قبل بطولة كأس آسيا 2019 التي تستضيفها الإمارات، مما سيساهم في توفير الأجواء المثالية لتشجيع «الأبيض» ومساندته في مهمته القارية وفي الاستحقاقات الأخرى للمنتخب الوطني.

وقال فهد المنصوري منسق جماهير الوحدة، إنه علينا تأسيس رابطة خاصة بالمشجعين أسوة بالمنتخبات الخليجية الأخرى مثل السعودية والكويت وعمان والبحرين، وذلك سعياً إلى توفير الأجواء المحفزة لدعم ومؤازرة المنتخب في مهمته القارية خلال كأس آسيا 2019، مشيراً إلى أن تشجيع المنتخب يعتبر واجباً وطنياً إلا أن الدعم مطلوب، وتم عقد اجتماع مع اتحاد الكرة لاستعراض أدوار الرابطة في البطولة الآسيوية وفي انتظار النتائج عما قريب.

مجالس الجماهير.. دور مؤثر

تنظر بعض الأندية إلى أهمية الدور المؤثر لمجلس الجماهير، باعتبارها نافذة رسمية وحلقة وصل بين إدارات الأندية والمشجعين. وحرصت العديد من الأندية على تفعيل دور مجلس الجماهير، ومن ضمن هذه الأندية نادي الوصل الذي اعتمد تشكيل مجلس الاتصال والابتكار برئاسة عبيد سلطان الشامسي نائب رئيس مجلس إدارة نادي الوصل، وعضوية كل من حمدان العامري عضو مجلس إدارة شركة الاستثمار وجمعة المنصوري ومنصور عبد الله درويش والدكتور أحمد الرميثي وعبد الله حسن وناصر الشحي وسالم المناعي، وذلك في إطار حرص النادي على مد جسر التواصل المباشر مع جماهير الإمبراطور.

«سوشيال ميديا».. منصة تحليل ونقد

اعتبر العديد من المسؤولين في الأندية، أن وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة تشهد العديد من حالات النقد والتحليل بعد نهاية المباريات وخاصة في حال تعرض الفريق إلى الخسارة، إذ يشخص البعض الحالة من دون علم أو دراية حقيقية بالواقع أو الأسباب التي تقف خلف النتائج السلبية، ما يخلق نوعاً من الإثارة بين الجمهور ويولد حالة من الضغط ينتج عنها توجيه الاتهامات إلى إدارات الأندية.

كما يرى البعض أن «المغردين» بسلبية في «سوشيال ميديا» معظمهم لا يتواجدون في المدرجات خلال المباريات، مؤكدين أن هذه الفئة لا تستحق الاستماع إليها طالما أنها تتحدث بعيداً عن المنطق والمدرجات.

جمعة العبدولي: نتقبل الأخذ والعطاء من «الأقرباء»

وصف جمعة العبدولي مدير الفريق الأول لكرة القدم في نادي دبا الفجيرة، الجمهور باللاعب رقم 1، وقال العبدولي إن الأندية يجب أن تكسب جماهيرها وتحاول التقرب منها خاصة الأندية الكبيرة التي تحظى بقاعدة جماهيرية كبيرة، مضيفاً إن الأخذ والعطاء مع الجمهور يعتبر أمراً وارداً ومقبولاً لاسيما الفئة القريبة من النادي التي تحرص دائماً على حضور التدريبات والمباريات، إذ من الممكن الخروج بآراء مفيدة ونتائج جيدة من الحوار أو النقاش.

وأضاف العبدولي إن الفريق بلا جمهور لا يمكنه المضي قدماً نحو تحقيق النتائج المرجوة والأهداف المرسومة، ودعم الجمهور ومساندته لأي فريق يعتبر مهماً وضرورياً، لكن التدخل في قرارات فنية مثل إقالة مدرب أو المطالبة بتغييره يعتبر أمراً مرفوضاً ولا يحق لأحد التدخل فيه إلا من مجلس الإدارة الذي يمتلك الصلاحيات في اتخاذ ما يراه مناسباً، مضيفاً إن الإدارة في معظم الأندية تتواجد دائماً في قلب الحدث وملمة بأدق التفاصيل عن حالة الفريق أكثر من الجماهير الحاضرة على المدرجات.

وأشار العبدولي إلى أن التعاطف مع الجمهور يعتبر أمراً صحياً ولكن بحدود، بحيث لا يكون لهم الحق في التدخل في شؤون خاصة لا تعني سوى المسؤولين في النادي. وتحدث العبدولي عن الحضور الجماهيري، وقال إن «التشفير» الذي تخلصت منه الكرة الإماراتية بقرار سام من القيادة الرشيدة، لا علاقة له بمعدل الحضور الجماهيري، حيث يرتبط حضور الجمهور بالنتائج في الدرجة الأولى بدورينا.

عادل حسن درويش: بعض الإدارات تطرد جماهيرها

كشف عادل حسن درويش مدير المكتب الإعلامي في نادي الوصل سابقاً، أن الواقع الحالي مؤلم في بعض الأندية بسب طرد بعض الإدارات جماهيرها، مشيراً إلى أن الأندية عبارة عن مؤسسات رياضية واجتماعية تم تأسيسها لخدمة المجتمع وتقديم منتج. وقال: المشجع عبارة عن عميل أو مستهلك يتم إرضاؤه عن طريق النتائج باعتبارها معياراً للنجاح، ولكن للأسف بعض الإدارات تعتقد أن الأندية ليست ملك الجماهير، رغم أنها وجدت من قبل الحكومة لصالح المجتمع.

وأضاف عادل حسن درويش، إن دور الجمهور ينقسم إلى جزأين، الأول داخل الملعب عبر التشجيع ورفع حماس ومعنويات اللاعبين، فيما يركز المحور الثاني خارج الملعب على إبداء الملاحظات الهادفة والتفاعل الإيجابي، لاسيما أن الجمهور يعتبر واعياً وقادراً على رصد الملاحظات التي تصب في صالح الفريق، وتساهم في تطويره إلى الأفضل، موضحاً أن بعض الإدارات مازالت تفكر بعقلية تقليدية، وتعتقد دور الجمهور هو التشجيع، إلا أن دور الجمهور أكبر من ذلك عبر التفاعل المنظم بعيداً عن التدخلات.

وبيّن مدير المكتب الإعلامي السابق في نادي الوصل، أن إدارة الأندية يجب أن تكون منصفة مع الجمهور، وأن تكون ذكية لديها القدرة على التواصل مع الجمهور واحتوائهم؛ باعتبارهم جزءاً من عملية القرار، كما يمكنها تأمين الحصانة عن طريق كسب ود هذه الشريحة المهمة، لافتاً إلى أن الجمهور عنصر رئيسي في المنظومة الرياضية وغلق قنوات التواصل بين المسؤول وبينهم يخلق حالة من التوتر والمشاحنات.

موسى حطب: القرارات الفنية خط أحمر

أكد موسى حطب إداري فريق اتحاد كلباء، أن مهمة الجمهور الرئيسية هي المساندة ومؤازرة الفريق خاصة في الظروف الصعبة، ولا مانع من الاستماع إلى النقد البناء الهادف إلى خدمة ومصلحة الفريق، فيما يعتبر سوى ذلك من تدخلات في الأمور الفنية أو الإدارية خطاً أحمر لا يجب تجاوزه من قبل الجمهور، مشيراً إلى أن بعض القرارات في دورينا يتخذها الجمهور ويعتبر هذا خطأً.

وأضاف حطب لـ«البيان الرياضي»، إنه ثمة أندية تستجيب لمطالب الجماهير وتتأثر به مثل إقالة مدرب في توقيت قد لا يتناسب مع خطوة التغيير، وقال: إنه ضد الرضوخ لمطالب الجمهور وتدخلهم في الشؤون الفنية، حيث تعتبر أدوارهم محصورة على تشجيع الفريق في حالة الخسارة قبل الفوز على غرار المشهد لدى الغرب حينما يذهب اللاعبون إلى المشجعين بعد نهاية المباراة ويساند كل طرف الآخر مما يساهم في عودة الفريق إلى سكة الانتصارات.

وأردف: من الخطأ الاستماع إلى كل صغيرة وكبيرة من قبل الجمهور، وقد لا تتجاوز نسبة الجمهور الذي يدرك حقيقة وواقع الفريق 20%.

وتطرق إداري فريق اتحاد كلباء، إلى مطالبة بعض الجماهير بتغيير اللاعبين حيناً خاصة المحترفين الأجانب، وقال إنه من الصعب أن يحافظ اللاعب على مستوى ثابت طوال الموسم لاسيما في دورينا الذي تشهد انطلاقته ارتفاع حرارة الطقس، أما ترشيح الجمهور أسماء بعض اللاعبين للانضمام إلى الفريق يعتبر أمراً مقبولاً في حال سيكون إضافة وتنطبق عليه الشروط والمعايير المطلوبة من قبل اللجنة الفنية.

حريز المنهالي: المطالبة بإقالة الإدارات خارج الصلاحيات

أكد حريز المنهالي رئيس جمعية مشجعي جماهير بني ياس، أنه لا يحق للجمهور المطالبة بإقالة مجالس إدارات الأندية، وأضاف المنهالي لـ«البيان الرياضي»، إن الجمهور يتمثل دوره الرئيسي في مساندة الفريق والوقوف خلفه بعيداً عن المشاركة في اتخاذ قرارات التغيير سواء على مستوى الجهاز الإداري أو الفني، حيث إن الأندية لديها لجان فنية وغيرها من اللجان المختصة بمهام وأدوار معينة.

وأشار المنهالي إلى أن الاستماع لأصوات الجمهور مطلب وضرورة في حال استمرت الإخفاقات خاصة على مستوى الأندية الكبيرة، إلا أن لسان الحال يؤكد أن 70% من أندية دورينا لا تستمتع للجمهور ولا تتقبل النقد، فيما ترحب 30% من الأندية بآراء الجمهور وتحرص على التفاعل مع المطالب في حال كانت تصب لصالح الفريق.

وأوضح المنهالي أن بعض الجمهور «يطبل» في وسائل التواصل الاجتماعي وينتقد ويطالب بالتغيير فيما تجده غائباً عن الحضور في المدرجات طوال الموسم، مؤكداً أن الجمهور الذي يحضر تدريبات الفريق إلى جانب المباريات ويحرص على المساندة سواء في حالات الفوز أو الخسارة يستحق أن تفتح أمامه أبواب الحوار والنقاش.

حواجز وحدود

وكشف المنهالي عن مضمون العلاقة بين الجمهور والإدارة في قلعة «السماوي»، وقال إن العلاقة بين شركة كرة القدم أو حتى مجلس إدارة النادي لا تحكمها حواجز وحدود، ولغة الحوار حاضرة دائماً بين الطرفين فيما يبقى القرار بيد الإدارة.

مجالس للجماهير

وطالب المنهالي بتأسيس مجالس للجماهير على مستوى جميع الأندية، مما سيساهم في ردم الفجوة بينهم وبين بعض الإدارات والعمل سوياً في خندق واحد من أجل مصلحة الفريق، مشدداً على ضرورة إعداد مجلس جماهير خاص بالمنتخب الوطني مما سينعكس إيجاباً على «الأبيض» لاسيما وأن بطولة كأس آسيا 2019 على الأبواب والتي تستضيفها الدولة في شهر يناير المقبل.

فهد المنصوري: غلق المسؤول الأبواب أمام المشجّع يوتّر العلاقة

أكد فهد المنصوري منسق جمهور الوحدة، أن الأندية مطالبة بالاهتمام بالجماهير وتوفير الأجواء المناسبة لهذه الشريحة، حيث يغلق بعض المسؤولين في الأندية أبواب المناقشة والحوار أمام الجمهور ولا يسمحون بالتدخل إطلاقاً، ما يساهم في خلق حالة من التوتر مع الجمهور ويؤثر سلباً على الفريق، مضيفاً إن خلل الدور الإداري في النادي قد يعرضه للانتقاد من الجمهور الذي يتوجب عليه التعبير عن رأيه بحرية وإيجابية والمطالبة بالإصلاحات بعيداً عن الأمور الفنية أو الإدارية المتمثلة في بقاء أو رحيل أشخاص محددين.

ووصف المنصوري جمهور دورينا بأنه جمهور «نتائج» يرتبط حضوره بقوة بنتائج الفريق وهذه ظاهرة غير صحية، حيث تجده حاضراً بقوة في حالات الفوز على خلاف النتائج السلبية التي قد تؤدي إلى خلو بعض المدرجات من الجمهور باستثناء بعض الفرق وأبرزها الوحدة الذي حرص جمهوره على مؤازرة الفريق وضرب أروع الأمثلة في الموسم الماضي رغم النتائج السلبية التي صاحبت الفريق في فترة من الفترات، مشدداً على ضرورة تعزيز الوعي بين الجماهير للحد من هذه المشاهد السلبية والتخلص منها بصورة نهائية في المستقبل القريب.

مقر دائم

وأكد المنصوري حاجة الجمهور إلى مقر دائم في النادي باعتباره جزءاً لا يتجزأ من المنظومة، وقال إن نادي الوحدة وفر مكاناً خاصاً بالمشجعين داخل كيانه يطلق عليه «برزة الوحدة» إيماناً بالدور المهم لهذه الشريحة، وتم استثمار المكان على أكمل وجه من خلال رسم اللافتات «تيفو» إلى جانب ممارسة الأعمال الأخرى الخاصة بعملية التشجيع فضلاً عن استثمار المكان بما يحقق عائداً مادياً للنادي عبر تأجيره المكان لجلسات التصوير الإعلامية، موضحاً أن سياسة كل ناد تختلف عن الآخر والبعض يؤسس رابطة للجماهير وأندية تؤسس مجلساً جماهيرياً وإن اختلفت المسميات يبقى الهدف واحد وهو مصلحة الفريق ومساندته.

Email