«الأبيض» يستأنف مرانه استعداداً لـ«ودية اليمن»

زاكيروني: راضٍ عن الأداء والروح القتالية للاعبين

Ⅶ مبخوت يقود هجمة للمنتخب في مباراة بوليفيا | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

استأنف منتخبنا الوطني تدريباته مساء أمس استعداداً للودية الثانية التي ستقام أمام اليمن يوم الثلاثاء المقبل على ملعب الوصل في دبي، في إطار الاستعداد لانطلاقة نهائيات كأس آسيا مطلع العام المقبل، ويركز الجهاز الفني على تدارك بعض السلبيات التي أفرزتها الودية الأولى أمام بوليفيا التي انتهت بالتعادل السلبي بعد أداء طيب من الأبيض الذي افتقد اللمسة الأخيرة للتهديف، ولكن مدرب الفريق زاكيروني يطمئن الجماهير بأن تجربة بوليفيا شهدت الوصول المتعدد إلى مرمى المنافس وهذا شئ جيد، ويدعو للتفاؤل ويشير إلى إمكانية التسجيل خلال المباريات المقبلة.

مباراة جيدة

ويرى الإيطالي ألبرتو زاكيروني مدرب منتخبنا، أن «الأبيض» قدم مباراة جيدة للغاية مقارنة بمبارياته الودية الماضية، خصوصاً على صعيد بناء الهجمة من الخلف والقيام بعدة جمل تكتيكية للوصول إلى مرمى المنافس، وليس اللعب على الكرات الطويلة فقط، إلى جانب اللعب بشراسة وروح قتالية والاستحواذ على أغلب مجريات المباراة.

لا أعذار

وأكد مدرب المنتخب أن المنتخب شكل خطورة من العمق للمنافس، وكان قادراً على تسجيل عدد كبير من الأهداف لو استغل الفرص المتاحة، لكنه من ناحية أخرى أوضح إنه مدرب يرفض الأعذار والحديث أن المهاجمين المواطنين لا ينالون فرصة كبيرة مع أنديتهم، لكنه يرى أن هناك مهاجمين شباباً واعدين وقادرين على أخذ فرصتهم، وهو ما جعله يستدعي لاعبين شباباً مثل سيف راشد وزايد العامري ومحمد العكبري وغيرهم.

ارتفاع اللياقة

ووصف زاكيروني أن منتخبنا لعب بشكل جيد على عكس التوقعات على الورق أمام منتخب أفضل وفق تصنيف الفيفا، وقال زاكيروني هناك تطور في الأداء نظراً لانطلاق المنافسات وخوض اللاعبين مباريات على عكس بداية الموسم، حيث برز ارتفاع معدل اللياقة والمستوى عموماً، وبشكل عام أكد زاكيروني رضاه عن أداء الفريق أمام بوليفيا.

أسلوب مميز

ورفض زاكيروني المقارنة بأداء عمر عبد الرحمن مع لاعب آخر، موضحاً أن عموري هو عموري بأسلوبه المميز، وهو ما يجعله يركز على الأداء الجماعي مع المنتخب حالياً وينعكس ذلك على الروح المرتفعة في التدريبات التي تبشر بأمور إيجابية.

واعتبر المدرب أنه رغم تجربة لاعبين شباب، لكنه لا يمتلك وقتاً طويلاً قبل كأس آسيا المتبقي لها أقل من 50 يوماً، وهو ما يجعله يسعى للوصول إلى التشكيلة الأنسب للحدث القاري.

قراءة فنية

ظهر المنتخب بصورة طيبة خلال تجربة بوليفيا، من حيث الروح القتالية العالية والرغبة في تحقيق الفوز، الانضباط التكتيكي، والتوازن الدفاعي في تغطية المساحات، المبادرة الهجومية أثناء التحول إلى الهجوم، واللعب بحماس دون المجازفة، ونظراً لعدم وجود صانع ألعاب يغطي غياب عموري فإن المدرب اعتمد على جماعية الأداء، والاعتماد على بناء الهجمات من على الأطراف مستغلاً سرعة الثنائي إسماعيل الحمادي وراشد سيف وكلاهما ظهر بمستوى طيب للغاية خلال المباراة، والأخير مكسب بكل المقاييس للأبيض.

وخلال المباراة جرب زاكيروني عدة حلول للعب خاصة في الشوط الثاني من اجل التعرف على إمكانيات اللاعبين وإعطاء فرص أكبر لعناصر يريد التعرف على قدراتها في حال اللعب تحت ضغط، وبرغم لعب الدفاع بدون المخضرمين إلا أن لاعبيه ظهروا بصورة طيبة ولكنه لايزال هذا الخط في حاجة لمزيد من العمل، للارتباك في حالة الهجمة السريعة، والضغط المتواصل من المنافس، ولأول مرة يلعب زاكيروني بـ 3 لاعبين ارتكاز واللعب بدون صانع لعب مع إعطاء حرية المبادرة والتقدم من العمق دون قيد، واللعب على الأطراف والذي يحتاج إلى مزيد من العمل، خصوصاً أن علي مبخوت يحتاج إلى كيفية التحرك والاستفادة من الكرات العرضية

سيطرة

في المقابل أبدى سيزار فارياس، مدرب بوليفيا، إعجابه بالأداء التكتيكي الذي ينتهجه منتخبنا وتقمصه الأسلوب الإيطالي من المدرب ألبرتو زاكيروني عبر محاولة تمركز كل لاعب بموقعه، ومحاولة السيطرة على الكرة، إلى جانب محاولة استغلال الكرات الثابتة والصرامة على الصعيد الدفاعي الذي حرم بوليفيا من الوصول لمرمى المنافس في بداية اللقاء.

واعتبر فارياس، أن «الأبيض» يلعب بطريقة جيدة للغاية، وهو ما برز في المباراة التي أوضح أن نتيجتها جاءت عادلة بالنظر لأداء المنتخبين ولعب كل منهما من أجل تحقيق الفوز، خصوصاً منتخبه الذي يعتاد على لعب المباريات في أمريكا الجنوبية بأغلب الأوقات، وحالياً يستغل هذه المباريات لمواجهة منتخبات جديدة.

إعداد

وأشار سيزار أن فريقه اكتسب خبرة مهمة من هذه المباراة، من خلال إعداد الجيل الحالي لبطولة كوبا أميركا المقبلة، وعقب ذلك محاولة تحقيق حلم الصعود إلى كأس العالم، وذلك من خلال تجربة السفر لمسافة طويلة واللعب في آسيا وأمام منتخبات عربية، وهي عوامل تصب في صالح اللاعبين على المدى الطويل.

ويرى المدرب أن الحظ لم يحالف منتخبه في الدقائق الأخيرة، ومنها الكرة التي ارتدت من القائم، لكنه راضٍ بالمجمل العام عن أداء منتخبه، ويتمنى تقديم المزيد في المباريات الودية المقبلة.

حسن سهيل: ملامح التشكيلة الأساسية بدأت تتضح

أكد الدكتور حسن سهيل، عضو لجنة المنتخبات الوطنية في اتحاد الكرة، أن المنتخب قدم مباراة جيدة أمام نظيره منتخب بوليفيا، وأن المستوى الفني للمنتخب في تصاعد مستمر، وأنهم اطمأنوا من خلال هذه المباراة على المنتخب، معتبراً أن ملامح التشكيلة الأساسية بدأت تتضح بنسبة كبيرة وستصل بعد المباراتين الوديتين المقبلتين للمنتخب من نسبة 80% إلى 90%، لافتاً إلى أنهم يطمحون دائماً للأفضل وصولاً بالمنتخب إلى الجاهزية الكاملة قبل انطلاقة كأس آسيا في يناير المقبل.

وقال حسن سهيل: أشكر اللاعبين على هذه المباراة الجميلة وعلى المستوى الفني المميز الذي ظهروا به، وأعتقد أن هذا المستوى يظهر أن هناك تطوراً إيجابياً في الأداء خصوصاً أن الكل شاهد خلال المباراة جملاً تكتيكية وفرصاً عدة ضائعة وأتمنى أن يواصل المنتخب مشواره بهذه الروح نفسها التي شاهدناها في مباراة بوليفيا حتى يصل المنتخب إلى المستوى الذي يرضي طموح الجميع لا سيما مع اقتراب موعد انطلاقة كأس آسيا.

فرصة

وأشار حسن سهيل إلى أن اللاعب سيف راشد قدم مباراة جميلة وأن استبداله من قبل المدرب في الشوط الثاني كان لمنح الفرصة إلى لاعب آخر، معتبراً أنه من حق كل اللاعبين الذين تم اختيارهم في القائمة الحالية المشاركة في مثل هذه المباريات، مؤكداً أنه يتمنى أن يحافظ سيف على هذا المستوى حتى يتمكن من حجز مكانه ضمن العناصر الأساسية في المنتخب.

إصابة

وبخصوص إصابة لاعب الجريرة والمنتخب خلفان مبارك أكد حسن سهيل أن خلفان أصيب خلال المباراة الأخيرة لفريقه الجزيرة مع الوصل في الجولة التاسعة لدوري الخليج العربي، واصفاً ذلك بأنه سوء حظ، معتبراً أن خلفان لاعب موهوب وأنه حالياً في مرحلة العلاج الأخيرة، وأن مكانه في المنتخب موجود في حال تعافى من الإصابة.

سيف راشد: زاكيروني حملني مسؤولية كبيرة ومن الصعب تعويض عموري

أكد سيف راشد لاعب المنتخب أنه سعيد بالظهور الأول له ضمن التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني من خلال مباراة بوليفيا وأنه يأمل في أن تكون بداية الانطلاقة الحقيقية له مع المنتخب، معتبراً أن مدرب المنتخب زاكيروني حمله مسؤولية كبيرة لكنه لم يخيب ظنه فيه أو يخذله، معتبراً أن طريقة اللعب في المنتخب تختلف عن النادي وأنه سيسعى خلال الفترة المقبلة للانسجام أكثر مع زملائه اللاعبين في المنتخب وكذلك التعود على الطريقة التي يلعب بها المدرب. وقال رغم أن هذه المباراة الأولى بالنسبة لي التي أشارك فيها أساسياً مع المنتخب إلا أنني راض عما قدمته وأتطلع دائماً على تقديم الأفضل خصوصاً أن المنتخب مقبل على بطولة مهمة تقام على أرض الإمارات وعلى الرغم من أن المنتخب لم يكن من المنتخبات المرشحة للفوز بالبطولة إلا أنه ليس هناك مستحيل في كرة القدم«.

أدوار

وبشأن تقمصه لشخصية عمر عبد الرحمن ومحاولته القيام بنفس الأدوار التي يقوم بها في الملعب، أكد سيف راشد أن عموري موهبة غير عادية وأنه يستحيل على أي لاعب أن يقوم بالدور الذي يقوم به عموري في الملعب، لكنه من الممكن أن يقوم بتغطية بعض الأمور البسيطة في الملعب، مشيراً إلى أنهم في المنتخب افتقدوا وجود عموري الذي يغيب عن صفوف المنتخب بداعي الإصابة بعدما قام أخيراً بإجراء عملية رباط صليبي. وأضاف سيف» أشكر الجمهور على حضوره للمباراة ومساندته للمنتخب وبالنسبة لنا كلاعبين فإنني نسعى للظهور بصورة مشرفة خصوصاً أن البطولة تقام في الإمارات).

خليفة مبارك: اجتهدنا وأدينا دورنا على الوجه الأكمل

قال خليفة مبارك غانم لاعب المنتخب الذي ظهر بمستوى طيب خلال مباراة بوليفيا، إن المنتخب خرج بفوائد كثيرة من مباراة بوليفيا الودية من بينها الاحتكاك مع منتخب قوي يحتل مرتبة متقدمة في التصنيف العالمي للاتحاد الدولي لكرة القدم للمنتخبات العالمية، مؤكداً أن كل لاعب في المنتخب اجتهد وقام بدوره المطلوب منه في الملعب خلال المباراة.

وأشار خليفة غانم إلى أنه تربط جميع لاعبي المنتخب علاقة طيبة، وأن العلاقة القوية بين اللاعبين هي التي تدعونا للتفاؤل خلال المرحلة المقبلة، والتي تتطلب التكاتف من أجل ظهور المنتخب بشكل متميز، خلال منافسات آسيا المقبلة، وعن بعض الهفوات للدفاع يقول خليفة مبارك هذه هي كرة القدم لا يوجد فيها مثالية ولكننا نجتهد على قدر المستطاع للدفاع عن عرين المنتخب والسعي لتحقيق الفوز.

خميس إسماعيل: تغيير التكتيك منح الحرية للاعبين

وجه خميس إسماعيل لاعب منتخبنا الوطني الشكر إلى زملائه اللاعبين على أدائهم القوي، الذي ظهروا عليه خلال المباراة الودية التي أقيمت أمام بوليفيا وتركيزهم العالي طوال زمن المباراة، ما حد من خطورة الفريق المنافس، الذي يسبق منتخبنا في التصنيف العالمي، وقال: إن تغيير التكتيك الخاص بالمباراة منح اللاعبين الحرية في اللعب والتألق، وأطمئن الجميع بأن الأداء في تصاعد وأن العمل جار من أجل زيادة التركيز في اللمسة الأخيرة للهجمات حتى نترجم الفرص التي تلوح لنا إلى أهداف.

وتمنى خميس إسماعيل الشفاء العاجل لعموري حتى يعود إلى صفوف الفريق مرة أخرى.

Email